رياضة

السليمان لـ«الوطن»: نعشق اللعبة ولا يمكن أن نسمي دورينا بالمحترف

| مهند الحسني

تعيش سلة نادي الثورة في جميع فئاتها في أحلى أيامها، رغم الإمكانات المادية المتواضعة غير أن النادي أثبت نفسه كأحد المنافسين وبقوة على ألقاب المسابقات المحلية، وتمكن بفضل العمل الاحترافي الصحيح من مقارعة أعرق وأقوى الفرق وتفوق عليها رغم فارق الإمكانات، وقدم النادي نفسه بكل أناقة ليؤكد بالدليل القاطع أن سياسة الاعتماد على أبناء النادي هي الأنجع والأفضل بعيداً عن التعاقدات التي لم تعد تغني وتسمن من جوع, «الوطن» التقت مدرب فريق الشباب أيمن سليمان وأجرت معه الحوار التالي:

ما سبب خسارتكم لنهائي الدوري أمام الجلاء؟
لعبنا مباراة قوية مع الحرية قبل يوم، وربحنا بالتمديد في مباراة قوية مع أول حلب والمرشح الأقوى للبطولة، وبصراحة نظام النهائي لا يعطيك يوماً للراحة قبل المباراة النهائية، وهذا لم يكن بمصلحة فريقي الذي تدرب سبعة تمارين فقط، إضافة إلى أن إصابة اللاعب المتميز طوني شاهين قبل الدوري بيوم أعطت الأفضلية للجلاء بسبب لاعب ارتكازه الأطول في البطولة، لعبنا كل المباراة بطريقة رجل لرجل بسبب وجود لاعبين متميزين هجومياً عند الجلاء، ونجحنا في الأشواط الثلاثة الأولى لكن لاعب ارتكاز الجلاء لم يغادر الثواني طوال اللعبة، والحكام لم يعطوا صفرة واحدة ضد هذا الشيء، وهنا لن يكون بإمكانك إيقافه عن المتابعة الهجومية، حاولنا التنبيه، ولكن لم نلق من يسمعنا من طاقم الحكام، على كل حال الجلاء كان أفضل بدنياً، وبقي متوازناً للنهاية، ونقول لهم مبارك.

أنتم النادي الوحيد بالعاصمة الذي يعمل على قواعده؟
في هذا النادي عشق للعبة، وعاشق اللعبة لا يبحث عن اللاعب الجاهز بل يستمتع بمشاهدة براعمه تكبر وتنضج كل يوم، نحن نتابع بشكل دائم المواهب، ويعمل جميع المدربين على تقديم ما هو أفضل بكل الطرق للاعب أو اللاعبة الموهوبة، وهنا يظهر الفرق حيث يكبر اللاعب المتميز ويكبر معه حبه لقميص النادي، برأيي الانتماء للنادي هو الأساس، وهذا ما جعلنا نحقق هذا الموسم نتائج أكثر من إيجابية، (بطل كأس الجمهورية سيدات، ووصيف دوري السيدات، بطل الدوري ناشئات، ووصيف كأس الناشئات، وأخيراً وصيف الشباب) يعني توجنا خمس مرات في موسم 2017 من أصل سبع مسابقات، أما فيما يخص فريق الرجال فلم ولن نستطيع المنافسة بسبب ضعف الإمكانات المادية، والعروض الهائلة التي تدفع للاعبين، وطبعاً قلة عدد اللاعبين المسجلين بسبب الأوضاع الحالية.
ما تطلعاتكم المستقبلية للعبة بالنادي؟
نحن مصرون على نهج تطوير القواعد حتى يغير الاتحاد نهجه الحالي بطريقة الاحتراف التي تعطي الأفضلية للأندية الغنية فقط، والحلول ليست صعبة مطلقاً، وأنا طرحت سابقاً موضوع تجميد الانتقالات بسبب قلة لاعبي الرجال في الأندية الذي سيجبرها على خلق لاعبيها من القواعد، ورفد المنتخب الوطني بلاعبين صغار ومتميزين، مادام هناك شرائح للتعويضات للاعبين فلن يتم ظلم اللاعبين من جهة، وسيتم إجبار الأندية على التطوير من جهة أخرى، لأنه لا يمكن أن نسمي بأي شكل من الأشكال دورينا محترفاً، فنحن لا نمتلك أي مقوم لهذا الموضوع سواء المادية حيث ابتعد الرعاة والممولون عن الأجواء، أم الفنية من حيث عدد اللاعبين المشاركين وعمرهم، والصالات المتجمدة شتاء والحارة جداً صيفاً، وعدد الحكام القليل الذي فرض مستوى متواضعاً للمباريات.

هل ستدعمون فريق الرجال بلاعبين؟
لدينا تشكيلة لا بأس بها من أبناء النادي أما بالنسبة للاستقدام فأقول (مد لحافك على قد رجليك)، ومادام هناك هبوط أو صعود، فنحن مصرون على دعم أولاد النادي مهما كانت النتائج.

ألا يحق لناديكم بعد هذه الإنجازات أن يكرم من المعنيين؟
القيادات الرياضية حقيقة لم تقصر أبداً، وهم يرون أننا نعمل ويمدوننا كل حسب إمكانياته، إن كان بالتنقل من اللجنة التنفيذية، أم بجزء من التجهيزات مثل الكرات من اتحاد السلة، أو بتعاون القائمين على صالة الفيحاء، أو ببعض المنح من قيادة الاتحاد الرياضي العام، ولكن حالة نقص الموارد معممة على الجميع، ولولا هذا الدعم لما استطعنا المتابعة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن