سورية

منصة حميميم: مناطق منخفضة التصعيد تمنع إنشاء أي مناطق عازلة أو حظر جوي

| الوطن

أكد رئيس وفد «منصة حميميم» لمعارضة الداخل إلى مفاوضات جنيف إليان مسعد أن الفائدة الوحيدة لفكرة مناطق منخفضة التصعيد هي «منع إنشاء أي مناطق عازلة أو حظر جوي أو مناطق تدخلات أجنبية»، معتبراً أن الدخول في الحل النهائي سيؤدي إلى تفكيك هذه المناطق وعودتها النهائية إلى حضن الوطن.
وفي تصريح لـ«الوطن» حول مجريات لقائه قائد القوات الروسية العاملة في سورية سيرغي سوروفيكين الأسبوع الماضي، أضاف مسعد: إن اللقاء «كان بدعوة من سوروفيكين وتطرقنا خلاله إلى بعض مطالبنا وإعادة إحياء الدعم الروسي أن كان من ناحية وزارة الدفاع أو وزارة الخارجية الروسيتين لأنه كما تعلمون أننا دخلنا في مسار حميميم السياسي على خط ما يسمى تفاهمات فيينا 1 و2 وميونيخ حيث اعتمدت الدول الصديقة في الأخيرة، روسيا الاتحادية والولايات المتحدة كراعيتين لتطبيق القرار الدولي 2254»، مشيراً إلى أن الجنرال الروسي أكد على أنه سينقل لوزارة الدفاع ولوزارة الخارجية الروسيتين مطالب معارضة الداخل بضرورة اشتراكها (في محادثات جنيف) وثمن الجنرال توجهاتها بأنها لعبت دوراً كبيراً في إدخال مفاهيم جديدة على المجتمع الدولي من ناحية الحكم الانتقالي وهيئة الحكم الانتقالي وهذا كله يمر تنفيذياً عبر حكومة الوحدة الوطنية كما طرحت معارضة الداخل ومن ثم التفاهم على دستور ومن ثم الانتخابات»
وذكر مسعد أن الحديث تناول «موضوع تشكيل وفد موحد للمعارضة وأكدنا أن الوفد سيكون موحداً لكنه لن يكون واحداً أبداً وسيكون لنا رأينا المختلف إذا كنا ضمن هذا الوفد وأن الموضوع رمزي وشكلي لكننا لسنا على وفاق مع بعض طروحات منصة القاهرة ومع كل طروحات منصة الرياض».
وتابع: «أكدنا للفريق أول أن الحل المفضل للتفاوض أن يكون في دمشق وبوجود الميسر الدولي ولكن نفضل أن تجتمع معارضة الداخل بكل أطيافها مع بعض معارضة الخارج الوطنية مع الدولة السورية في دمشق ولا مانع من وجود الأصدقاء الروس أو المبعوث الأممي، إذا كانت هناك أطراف تطالب بذلك ونحن لا نرغب بذلك لكن لا نمانع».
وأوضح مسعد، أن معارضة الداخل كوفد سياسي لمسار حميميم تجتمع دورياً «ولدينا لجنة متابعة ونناقش الأمور ونرسل إلى المجتمع الدولي عبر الموفد (دي ميستورا) آراؤنا من مجمل ما يحصل كما أنه يرسل لنا من وقت لآخر عبر ممثليه في دمشق تساؤلات ويطلب رأينا ». وأضاف «يجب الذهاب وفورا وبأسرع وقت إلى جسم ضخم يشمل الجميع من معارضة الداخل ونحن مع الحوار مع الجميع لكن التجاذبات وخصوصاً ما يخص «هيئة التنسيق» التي لديها جسم قائم موجود بشكل دائم في الرياض وأمين سر هيئة الرياض هو أحد أعضاء هيئة التنسيق».
وتابع مسعد: نحن بأحسن حال في الحوار مع منصة موسكو ومن الصحيح أن لدينا طروحات متقدمة جداً لكن بالمقابل منصة موسكو بالفترة الأخيرة خلال الاجتماعات الأخيرة في جنيف كان لها أداء مميز من ناحية محاولات تدوير الزوايا مع المنصات الأخرى وهذا يحسب لها، ومسار حميميم والوفد الذي أرأسه تقدم بطروحات تقريباً جرى تبنيها من المجتمع الدولي، ومن قبل دي ميستورا ومن قبل الدولة الروسية.
واعتبر مسعد أن «وفد القاهرة يميل لأن يبقى أكثر ضعفاً وأكثر تشتتاً فقسم منه غادر وقسم آخر أصبح أقرب إلى منصة موسكو وقسم أقرب إلى هيئة الرياض («الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة) وتظهر من وقت لآخر مجموعات أخرى من المعارضين سيكون لها دور، كل ذلك نوقش خلال لقائنا في حميميم وبالنسبة لنا إعادة تمثيلنا هي الموضوع الرئيسي والحيوي والضروري».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن