سورية

ترامب يصف تسليح المسلحين بـ«الخطير وغير الفعال»

| الوطن- وكالات

رد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منتقدي إلغائه برنامج تسليح المسلحين في سورية والذي تديره وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه». وجاء القرار تنفيذاً لسياسة ترامب التي أعلنها فور إعلان فوزه بانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني من العام 2016 الماضي، عندما هاجم بشدة تسليح المسلحين في سورية، مؤكداً أنه خطأ. وجاءت تعليقات ترامب أمس، في خضم هجومه على صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، لنشرها تقريراً تحت عنوان «التعاون مع روسيا أصبح نقطة أساسية في إستراتيجية ترامب إزاء سورية»، حول تقارب العلاقات بينه وبين روسيا، عربونه إلغاء هذا البرنامج. وتحدث التقرير عن قرار ترامب بوقف برنامج تسليح المعارضة السورية، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي تنازل لروسيا عن السيطرة على مناطق متفرقة في وسط وجنوب سورية، مقابل ضمان سلطة مطلقة للقوات الأمريكية في حربها على تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية.
وعلق ترامب في تغريدة عبر حسابه على «تويتر» على تلك التقارير، قائلاً: «واشنطن بوست التي اشتراها مالك موقع أمازون تلفق الوقائع حول قراري بوضع حد لمدفوعات طائلة وخطيرة وغير فعالة للمقاتلين السوريين الذين يحاربون (الرئيس بشار) الأسد».
وتابع قائلاً: «الكثير من القصص المتعلقة بي في واشنطن بوست، سيئة مثلها مثل شبكة «سي. إن. إن» الأميركية للأخبار، إنهم يشكلون لوبي لأمازون ضد الضرائب». وأضاف: «هل تستخدم واشنطن بوست الأخبار المزيفة كسلاح لضرب الكونغرس، حتى يصرف السياسيون النظر عن فرض ضرائب على أمازون».
جاء الهجوم الذي شنه ترامب وسط تقارير تحدثت عن تفكير وزير خارجيته ريكس تيلرسون بسبب المشاكل السياسية التي تحيط بإدارة الرئيس الجمهوري وخصوصاً اتصالات مزعومة لطاقم حملته الانتخابية بروسيا.
ووصف عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسى (الغرفة الثانية للبرلمان) فلاديمير جاباروف، أن الاستقالة المحتملة لتيلرسون، ستعني خسارة لترامب، والاستعداد لحرب باردة.
وقال جاباروف في تصريحات أمس، نقلها موقع «روسيا اليوم»: إن «روسيا ستعمل من دون شك مع أي وزير خارجية أميركي آخر، لأن هذا الأمر يعتبر من الشؤون الداخلية الأميركية»، وأشار إلى أن تيلرسون، دعا لإقامة حوار واتصالات مع روسيا، وفى حال استقالته فسيفقد ترامب شخصاً مهماً جداً بالنسبة له.
وكان دميترى بيسكوف، المتحدث الصحفى للرئاسة الروسية، الكرملين، صرح أن الكرملين، يعتبر الأنباء التي مررتها وسائل إعلام عن احتمال استقالة تيلرسون، لا أساس لها، وأن روسيا لم تسمع بأى تصريحات رسمية بهذا الشأن، أو بتصريحات من وزير الخارجية الأميركي، أو بيان من البيت الأبيض، حول الاستقالة.
ويخفي تصريح بيسكوف قلق روسيا من حدوث تحول في سياسة ترامب حيال موسكو، وإمكان إجباره على تعديل نهجه التعاوني والانفتاحي تجاه الكرملين.
ويأتي وسط حملة سياسية مكثفة معادية لروسيا في واشنطن تستغل مزاعم واتهامات حول دور مزعوم لروسيا في زعزعة استقرار الانتخابات الرئاسية الأميركية وترجيح كفة ترامب ضد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وكان تيلرسون عمل بشكل مكثف على إنضاج تفاهمات مع روسيا بشأن سورية وأوكرانيا وملف العقوبات الأميركية على موسكو.
وقاد المفاوضات من الجانب الأميركي نائب وزير الخارجية توماس شانون في مواجهة نظيره الروسي سيرغي ريابكوف.
والأرجح أن هنغاريا هي المكان الذي استضاف محادثات الرجلين.
وأصر تيلرسون في جلسة استماع أمام الكونغرس الأميركي الشهر الماضي، على إبعاد المفاوضات الدائرة عبر قناة شانون ريابكوف عن التجذبات السياسية في واشنطن بشأن العلاقات مع روسيا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن