سورية

قوات العشائر نفت استهداف الطيران السوري والروسي للمدنيين … الجيش يحقق مزيداً من التقدم في ريف الرقة.. و«قسد» تسيطر على مواقع جديدة

| الرقة – الوطن

واصلت قوات الجيش العربي السوري تقدمها في ريف محافظة الرقة الجنوبي على حساب تنظيم داعش الإرهابي، في حين نفى قائد قوات العشائر التي تقاتل إلى جانب الجيش الإشاعات التي تروج بأن الطيران السوري والروسي استهدف المدنيين في المحافظة، في وقت سيطرت فيه «قوات سورية الديمقراطية- قسد» على مواقع جديدة في المدينة.
ونقلت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الجيش والقوات الرديفة سيطرت على قرية «شنان» الواقعة إلى الشرق من بلدة «العكيرشي» بريف الرقة الجنوبي الشرقي، مشيرة إلى أن الجيش قام بتأمين إخلاء مجموعة من النازحين الفارين من مدينة الرقة على امتداد الطريق الواصل بين «العيكرشي» و«شنان» قبل بدء عملية اقتحام القرية. يأتي ذلك بعد يوم من سيطرة الجيش على قرية «دلحة»، الواقعة بريف الرقة الجنوبي الشرقي.
وأوضحت المصادر، أن الجيش بات على مقربة من السيطرة على كامل منطقة «وادي الفرات» الواقعة بالقرب من الرقة، موضحة أن معدان الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور، تعد الهدف الأولي للعملية التي شنها الجيش انطلاقاً من مواقعه في مدينة الرصافة الواقعة بريف الرقة الجنوبي. يشار إلى أن معدان تعد آخر المعاقل الكبرى لتنظيم داعش في عموم محافظة الرقة، وتمهد السيطرة عليها لاستعادة كامل القرى الواقعة على ضفة نهر الفرات الجنوبية بريف دير الزور الغربي.
يأتي ذلك، مع تأكيد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش والقوات الرديفة واصلت عمليتها العسكرية ضد داعش في الريف الشرقي للرقة، في المنطقة الممتدة بين جبل البشري والضفاف الجنوبية لنهر الفرات، وأكد تقدم الجيش وتمكنه من توسيع نطاق سيطرته على حساب التنظيم، في الريف الشرقي والجنوبي الشرقي للمدينة، بعد إنهاء وجود التنظيم في النصف الغربي من ريف الرقة الجنوبي، وفي ريف الرقة الغربي في الـ17 من الشهر الجاري. وبحسب «المرصد»، فإنه وبهذا التقدم لقوات الجيش في ريف الرقة، باتت تسيطر على نسبة 22,54 بالمئة، من مساحة المحافظة.
من جانبه، نفى قائد قوات العشائر التي تقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري في ريف الرقة وحمص وحماة الشيخ تركي البو حمد لـــ«الوطن»، ما يتم تداوله من قبل إعلام داعش و«المعارضة» عن قيام الطيران السوري والروسي باستهداف المدنيين في منطقة سرير نهر الفرات وعلى خط السبخة معدان، واعتبر أن هذه الإشاعات هدفها إبعاد الحاضنة الشعبية للجيش والقوات الرديفة في وقت يدرك جميع أبناء شعبنا أن الجيش والقوات الرديفة يقدمون الدماء لتخليص أبناء شعبنا من الإرهاب وتحرير كل شبر من أرض الوطن، مؤكداً أن كل هذه الإشاعات لن تؤثر على تمسك أبناء الرقة بجيشهم وقواتهم الشعبية التي أثبتت مناقبية عالية في عملياتها في محاربة الإرهاب وان عمليات سلاح الجو السوري والروسي تستهدف مواقع داعش ومعسكراتهم فقط. وتمنى البو حمد من المواطنين الابتعاد عن مواقع داعش وإخلاء القرى التي تبدأ فيها العمليات العسكرية للجيش العربي السوري والحلفاء في وادي الفرات.
وعن الإشاعات التي يروجها داعش والمعارضة لتخويف المواطنين من مصير سيئ بعد دخول الجيش، أكد البو حمد أن اليد التي ستمس أي مواطن مدني في الرقة وغيرها سيتم قطعها وستتم محاسبة أي شخص يدعي انتماءه إلى قوات العشائر ويسيء إلى أبناء المحافظة. وأضاف: لن يسمح لأي شخص مهما كانت صفته الإساءة إلى أهله في الرقة أو نهب ممتلكاتهم وستقطع اليد التي تمتد إلى أي أملاك في المناطق التي سيحررها الجيش بالتعاون مع قوات العشائر. بموازاة ذلك، قامت طائرات التحالف بشن عدد من الغارات استهدفت شارعي المنصور الوادي وسط مدينة الرقة وهما الشارعان اللذان يشكلان خط النار اليوم بين «قسد» وداعش وأدت هذه الغارات إلى تدمير كبير في هذه المنطقة وتحولت الأبنية إلى ركام حسبما ورد لــ«الوطن» من صور.
من جانبها تمكنت «قسد» من السيطرة على مواقع جديدة في مدينة الرقة منها جزء من مباني جمعية الزراعة ومبنى اتحاد الحرفيين ومنزل رئيس فرع أمن الدولة وجميع هذه المواقع في مدخل مدينة الرقة الجنوبي الغربي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن