سورية

الجهات المختصة ضبطت شاحنة أسلحة للتنظيمات الإرهابية … المقاومة تواصل تقدمها في عرسال.. وداعش يطلب «الوساطة»!

| وكالات

سيطرت المقاومة الوطنية اللبنانية أمس، على مواقع جديدة في المعركة التي تخوضها لليوم الخامس على التوالي ضد التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال، في حين ضبطت الجهات السورية المختصة سيارة شاحنة محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر للتنظيمات الإرهابية أميركية وفرنسية الصنع، كانت متجهة من البادية إلى القلمون الغربي بريف دمشق.
وتعرقل اتفاق خروج ميليشيا «سرايا أهل الشام» المتواجد في جردود عرسال، بسبب رفض «هيئة تحرير الشام» الخروج من المنطقة، في حين تلقى حزب اللـه اتصالات من جهات عدة مكلفة من «أمير» تنظيم داعش الإرهابي في القلمون الغربي، موفق السوس لعرض التسوية. وذكر الموقع الإلكتروني لقناة «المنار»، أن «المقاومة اللبنانية تحرز مزيداً من التقدم في معركتها حيث سيطرت على وادي كميل ووادي حمودي ومكعبة الفرن والبيدر وشعبات النحله ووادي ضليل البراك».
وذكر ضابط في الجهات المختصة وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «قوة من مكافحة الإرهاب في شعبة المخابرات العسكرية بالجيش العربي السوري ضبطت سيارة شاحنة محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة من بينها أسلحة أميركية وفرنسية الصنع، كانت متجهة إلى المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة في القلمون الغربي، في محاولة يائسة لإيقاف تقهقرها وانكسارها أمام عمليات الجيش العربي السوري والمقاومة الوطنية اللبنانية في القلمون الغربي».
وبين المصدر، أن الأسلحة المضبوطة شملت عشرات الآلاف من الطلقات المتنوعة وصواريخ مضادة للدروع «سي 57» فرنسية الصنع ومدافع «سي جي» أميركية الصنع، إضافة إلى رشاشات وقناصات متنوعة غربية المنشأ، وعدد من المناظير الحربية وقواذف «آر بي جي» وحشواتها.
ولفت المصدر إلى أن «ضبط هذه الكمية من الأسلحة غربية المنشأ يؤكد أن الدول الراعية للإرهاب ما زالت تدعم التنظيمات الإرهابية في انتهاك للقوانين والقرارات الدولية ذات الصلة». إلى ذلك، وحول خروج مقاتلي «أهل الشام» ذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن «المفاوضات تعرقلت على خلفية استمرار العمليات العسكرية للحزب الذي اشترط خروج تحرير الشام من المنطقة بشكل كامل».
ودارت مفاوضات الأحد الماضي للوصول إلى اتفاق يخرج بموجبه «سرايا أهل الشام» من جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية، وذلك بعيداً عن «تحرير الشام» التي نفت أن تكون طرفاً في الاتفاق.
في الأثناء، ذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء، أنه «بعد مقتل العديد من مسلحي سرايا أهل الشام وجبهة النصرة في معركة الحسم المتواصلة في جرود عرسال واستسلام آخرين منهم وصلت إلى مراسل الوكالة معلومات خاصة عن تشكل رغبة عند أمير تنظيم داعش موفق الجربان الملقب (بموفق السوس) لإجراء مفاوضات مع حزب اللـه عبر وسطاء لإتمام تسوية تضمن انسحابا آمنا له ولعناصره على غرار التسويات التي حصلت في مناطق سورية أخرى».
وبحسب الوكالة الإيرانية فقد «أكدت المعلومات أيضاً في هذا السياق تلقي حزب اللـه في الساعات الأخيرة اتصالات من جهات عدة قالت شخصية منهم إنها مكلفة من ابن بلدته السورية (القصير) أمير تنظيم داعش موفق السوس لعرض ما لديها من سيناريوهات لإتمام هذه التسوية التي تجنب الجميع تداعيات الخيار الآخر».
وبعد أن بات مقاتلو المقاومة قاب قوسين أو أدنى من حسم المعركة ضد «النصرة» في عرسال، خرجت توقعات بتحضير الحزب لمعارك مع داعش في الجرود الشمالية الشرقية من القاع وصولا إلى بعلبك، وذلك ضمن مساعي حزب الله، والجيش السوري، لبسط السيطرة على كامل الحدود بين لبنان وسورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن