سورية

الحربي دمر آليات للتنظيم في ريف حمص.. وقصف جديد لـ«التحالف» لمدنيي الميادين … الجيش يدمر معسكر تدريب للدواعش في دير الزور.. والأهالي ينتفضون على التنظيم

| الوطن – وكالات

واصلت قوات الجيش العربي السوري أمس عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي وتمكنت من تدمير معسكر تدريب له في محافظة دير الزور وأردت عدداً من إرهابييه، بالتوازي مع استمرار الانتفاضة الشعبية لأهالي ريف المحافظة ضد التنظيم، على حين دمر سلاح الجو الحربي آليات عسكرية محملة بالذخيرة والأفراد تابعه للتنظيم في ريف حمص، وسط أنباء عن استشهاد مدنيين في قصف لــ«لتحالف الدولي» في مدينة الميادين.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن عدد من القتلى والمصابين سقطوا بين صفوف مسلحي داعش أمس، خلال عمليات الجيش العربي السوري المتواصلة لاجتثاث الإرهاب من دير الزور بالتوازي مع استمرار الانتفاضة الشعبية للأهالي بالريف الشرقي ضد التنظيم المتطرف.
وأضافت الوكالة: إن «وحدات من الجيش خاضت اشتباكات متقطعة مع إرهابيي داعش على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور ومحيط المطار، أسفرت عن تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد».
ولفتت إلى أن «الطيران الحربي السوري نفذ خلال الساعات الـ24 الماضية (الاثنين) طلعات جوية مكثفة على نقاط ومحاور تحرك إرهابيي داعش في حي كنامات ومنطقة البانوراما وقرية معدان عتيق في الريف الغربي، أسفرت عن تدمير معسكر تدريب للتنظيم ومقتل عدد من مسلحيه من بينهم المتزعم في التنظيم محمد سكر الخميس».
إلى ذلك نقلت «سانا» عن مصادر أهلية في الريف الشرقي أن «مجموعة من الأهالي دمروا بعبوات ناسفة 3 سيارات للتنظيم وقتلوا 9 من إرهابييه على معابر هجين والبكعان ومن بين القتلى أحد أمراء داعش المسؤولين عن التسليح بجبهة مطار دير الزور العسكري يدعى جهيمان أبو حمزة وهو سعودي الجنسية».
من جانبها أفادت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش العربي السوري وتنظيم داعش في منطقة مداجن شرق حميمة على الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، حيث تم تكبيد التنظيم خسائر فادحة بالإضافة لتدمير مقر اتصالات وعتاد عسكري كبير.
بموازاة ذلك ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن خمسة مدنيين استشهدوا وجرح آخرون، صباح أمس، بقصف من قبل طيران «التحالف الدولي»، استهدف مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي.
وقال أحد سكان مدينة الميادين ويدعى سعد الحمد: «إن طيران التحالف الدولي استهدف الإثنين، بأكثر من أربع غارات وسط المدينة، حيث تركز القصف على منازل المدنيين في نهاية شارع الأربعين، ما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين وجرح أكثر من 17 آخرين معظمهم من النساء والأطفال إضافة لدمار بالممتلكات». وأضاف: إن «أغلبية الجرحى بحالة حرجة، ما يرجح زيادة عدد الشهداء، حيث تعاني مشافي المدينة من نقص بالمواد والمستلزمات الطبية، إضافة لهروب أطباء مختصين من مناطق سيطرة التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية، باتجاه مناطق سيطرة ميليشيا «الجيش الحر» أو تركيا أو مناطق سيطرة قوات الجيش العربي السوري، على حد قوله.
إلى ذلك، قام الطيران نفسه بإلقاء مناشير ورقية على الأهالي بريف دير الزور الشرقي، أمر فيها بـ«الابتعاد عن مقرات التنظيم».
وإلى محافظة حماة، فقد ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش قصفت مناطق تمركز الإرهابيين في أطراف بلدة مورك بريف حماه الشمالي، على حين قصفت الطائرات الحربية مناطق تمركزهم في قرية قليب الثور بريف حماة الشرقي، ترافق مع استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، بشكل عنيف في ريف سلمية الشرقي.
بدورها أفادت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن غارات جوية استهدفت أمس مواقع لمسلحي تنظيم داعش في عقيربات وقليب الثور بريف حماة الشرقي.
أما في محافظة حمص، وبحسب صفحات على «فيسبوك»، فقد استهدف سلاح الجو الحربي أمس، بعدة غارات جوية آليات عسكرية محملة بالذخيرة والمسلحين تابعه للتنظيم، بعضها كانت قادمة من دير الزور إلى مدينة السخنة – وبعضها الآخر كانت خارجة من السخنة باتجاه الطيبة، ما أدى إلى تدمير عدد منها ومقتل العشرات من المسلحين.
على حين ذكر المرصد، أن المعارك العنيفة تواصلت أمس، بين قوات الجيش والقوى الرديفة من جهة وداعش من جهة أخرى، في بادية تدمر والطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، ترافق مع قصف الطائرات الحربية لمناطق الاشتباك، وسط قصف متبادل بين طرفي القتال.
وإلى جنوب البلاد، فقد فجر الجيش العربي السوري أحد الأبنية على أطراف مدينة خان أرنبة في القنيطرة والتي يتسلل إليها المسلحون ليلاً ليستهدفوا نقاطاً للجيش، بحسب الصفحات، على حين انفجرت عبوة ناسفة استهدفت القائد العسكري في ميليشيا «ألوية الناصر صلاح الدين» التابع لميليشيا «الجيش الحر» على طريق عين زيوان سويسة بريف القنيطرة.
كما نقلت الصفحات عن تنسيقيات المسلحين «خروج تظاهرات في بلدة بريقة بريف القنيطرة، طالبت بإسقاط ما يسمى «محافظ القنيطرة والمجالس المحلية» التابعة لــ«الائتلاف» المعارض في مناطق سيطرة المسلحين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن