الأولى

سجالات بين «التغيير السلمي» و«الإرادة الشعبية»

| سامر ضاحي

كشف القيادي في «جبهة التغيير والتحرير» المعارضة وفي تيار «التغيير السلمي» فاتح جاموس عن «خلافات سياسية حادة وعميقة داخل الجبهة»، لكن القيادي في الجبهة وأمين حزب الإرادة الشعبية علاء عرفات نفى وجود هذه الخلافات.
وفي «رسالة مفتوحة» وجهها عبر صفحته في «فيسبوك» أكد جاموس أن حزب «الإرادة الشعبية» المنضوي في الجبهة، «تحول من حيث الجوهر إلى الأساسيات التي تجعله في قلب منظومة المعارضات الخارجية»، وهو ما رد عليه عرفات في تصريح لـ«الوطن» قائلاً: «نحن لا نؤمن بفكرة معارضة خارجية ومعارضة داخلية وإنما نؤمن بفكرة معارضة وطنية ومعارضة غير وطنية»، ولفت إلى أن المعارضة الوطنية موجودة في الداخل والخارج والمعارضة غير الوطنية موجودة في الداخل والخارج».
وفيما أشار جاموس إلى أن الجبهة «من دون وظيفة وميتة داخلياً»، وأن اجتماعات قيادتها الكاملة نادرة جداً، وسط «غياب شبه تام لأي اجتماع من أجل موقف سياسي رسمي، وغالباً ما تحل على الهاتف»، رد عليه عرفات بالقول: «ليس صحيحاً أن الاجتماعات غائبة، وتحل على الهاتف لأننا متفقون فقيادة الجبهة 14 شخصاً وكلنا متفقون ما عدا الأستاذ فاتح».
وحول رؤية تياره للحل السياسي في سورية كتب جاموس: «نعتبر فتح مسار الحوار الوطني الداخلي بين أطراف الانقسام الوطني، على الرغم من كل تعقيداته، هو المسار الحاسم في الخروج من الأزمة»، لكن عرفات لم يوافقه الرأي، وقال: «نحن كنا مقتنعين بالحوار الداخلي، ولكن مع نهاية 2012 وبداية 2013 تحول مستوى التدويل في الأزمة السورية إلى مستوى عالٍ، ولم يعد من الممكن أن يقوم السوريون بحل الأزمة وحدهم داخلياً»، وأضاف: «هذا ليس معناه أننا أغلقنا الحوار الداخلي، إنما عملياً الحوار الداخلي أغلق لوحده».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن