عربي ودولي

حماس تستنفر كوادرها بالضفة وتدعو إلى «مسيرات غضب» الجمعة … لا صلاة داخل الأقصى.. ونتنياهو يأمر بـ«تفتيش يدوي».. والبيت الأبيض يرحب

واصل الفلسطينيون الصلاة في شوارع القدس المحتلة، دون الدخول إلى المسجد الأقصى، رغم إزالة القوات الإسرائيلية البوابات الإلكترونية لكشف المعادن عن مداخله.
فقد أدى مئات الفلسطينيين صلاة ظهر أمس الأربعاء أمام إحدى بوابات المسجد عند باب الأسباط، أحد مداخل البلدة القديمة. وأعلنت لجنة الأوقاف الإسلامية الثلاثاء أن لا دخول إلى المسجد الأقصى إلى حين قيام لجنة تابعة لها بتقييم الوضع فيه.
وبالتزامن، أمر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ليل الأربعاء بإجراء تفتيش أمني لكل الداخلين إلى الحرم القدسي بوساطة أجهزة كشف يدوية بسبب «الحساسية الأمنية». ويرى الفلسطينيون في الإجراءات الأمنية الأخيرة محاولة إسرائيلية لبسط سيطرتها على الموقع وهو ما دفعهم إلى رفض دخول الحرم القدسي.
من جهته، رحب البيت الأبيض بإزالة البوابات الإلكترونية، وقال في بيان له أمس: إن الولايات المتحدة ترحّب بجهود إسرائيل لبسط الأمن، وفي الوقت نفسه تخفيض حدة التوتر في المنطقة.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أمام مجلس الأمن: «ينبغي لجميع الأطراف العمل على تهدئة التوتر ونحن نعرض أي مساعدة يمكننا تقديمها للمساهمة في هذا الأمر»، مضيفة: إنه «من الضروري ضمان الأمن وحرية الوصول إلى المواقع المقدسة». وأجرت واشنطن محادثات مع إسرائيل والأردن للمساعدة في حلّ الأزمة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدوره الثلاثاء في بداية اجتماع مع القيادة الفلسطينية: «كل ما استجد من إجراءات إسرائيلية على أرض الواقع منذ 14 تموز إلى يومنا هذا يفترض أن تزول وتنتهي، عند ذلك تعود الأمور إلى طبيعتها في القدس ثم نستكمل عملنا بعد ذلك فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بيننا وبينهم».
بدورها دعت حركة «حماس» في الضفة الغربية كوادرها والشعب الفلسطيني إلى «الخروج في مسيرات جماهيرية غاضبة في مناطق الضفة الغربية كافة الجمعة».
وشددت حماس في بيان لها على «ضرورة المشاركة الواسعة من جميع شرائح شعبنا ومكوناته الوطنية والفصائلية في جمعة الثبات والتحدي» وذلك رفضاً لإملاءات الاحتلال الجديدة في الأقصى، والمتمثلة في الكاميرات والتفتيش اليدوي الذي يحاول فرضه كأمر واقع.
وحذرت حركة حماس من أن إزالة البوابات الإلكترونية واستبدالها بالكاميرات والتفتيش «جاءت للتنفيس عن غضب الشارع».
ودعت الحركة إلى مساندة أهالي القدس عبر «التوجه إلى نقاط التماس وإرباك الاحتلال في المناطق كافة، وعدم إعطائه الفرصة للاستفراد بالقدس وأهلها».
كما توجّهت حماس إلى جميع الفصائل في الضفة لقول كلمتها، والعمل على «ردع الاحتلال» عن انتهاكاته المتواصلة بحق الشعب والمقدسات.
وفي سياق متصل أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم منزل عائلة شهيد من الخليل شارك في تنفيذ عملية «سارونا» في تل أبيب عام 2016، وأدت إلى مقتل 4 إسرائيليين وإصابة 8 آخرين.
وبحسب بيان جيش الاحتلال، وزعت قوات الأمن إخطاراً لهدم الطابق الثاني في منزل أحد المنفذين لعملية مجمع «سارونا» في تل أبيب، مع حثّ العائلة أن بإمكانها الاستئناف على الأمر العسكري خلال 72 ساعة.
ويأتي إصدار هذا الأخطار في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش في مختلف المناطق في الضفة الغربية.
وفي هذا السياق، اعتقلت قوات الاحتلال 21 فلسطينياً فجر الأربعاء، بزعم مكافحة الاحتلال وتنفيذ عمليات تستهدف الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، وتمّ اقتيادهم للتحقيق لدى أجهزة أمن الاحتلال. وفي مدينة جنين، أقدمت قوات الاحتلال على سرقة مبلغ مالي من منزل أثناء مداهمته واعتقاله صاحبه.
الميادين – موقع عرب 48

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن