أول تقدم لميليشيات الشمال على حساب «قسد» بريف حلب
| الوطن
أحرزت ميليشيات «الجيش الحر» المدعومة من تركيا تقدماً «مباغتاً» بريف حلب الشمالي هو الأول على حساب «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وذلك بعد يوم من طرح معارضين عريضة «الألف توقيع» لتقديمها لقيادات الميليشيات في ذلك الريف للرد على ماسموه «الاستهداف المتكرر من قبل قسد» للمدنيين. وفي 17 الجاري اندلعت معارك على محوري عين دقنة ومطار منغ العسكري في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، بشكل مفاجئ عندما أعلنت ما يسمى غرفة عمليات «أهل الديار» التي تضم عدة ميليشيات مسلحة عن هجوم بهدف تحرير الشهباء وإعادة عشرات آلاف المهجرين إليها إلا أن العملية لم تحرز أي تقدم.
ويوم أمس أعلنت كل من ميليشيا «تجمع أحرار الشرقية» التابعة لميليشيا «الحر» وميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» في بيان عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي سيطرتهما على قرية جيجان غربي مدينة الباب، بعد معركة استمرت «لحوالي أربع ساعات مع «قسد».
وأوضح البيان، أن العملية جاءت «مساندة لأخوتنا في غرفة عمليات أهل الديار وتأكيداً على أننا نقف صفاً واحداً إلى جانبهم»
وكانت «قسد» أحكمت سيطرتها على عين دقنة وتل رفعت إلى جانب 40 قرية ومزرعة، في شباط 2016، بعد هجوم ضد الميليشيات المسلحة.
ولفتت مواقع معارضة إلى أن «التحالف الدولي» بقيادة أميركا، كان قد فوّض ميليشيا «لواء المعتصم» في «الحر»، بتسلّم وإدارة 11 منطقة في ريف حلب، سيطرت عليها «قسد» سابقاً، من ضمنها: المالكية، شواغر، مرعناز، منغ، عين دقنة، تل رفعت، الشيخ عيسى، حربل، كفر ناصح، مريمين، ودير جمال، في ريف حلب، إلا أنها بقيت بيد «قسد» منذ ذلك الوقت، ولم تتغير خريطة السيطرة في المنطقة حتى يوم أمس.
وجاء التقدم الميليشياوي أمس بعد يوم من إعلان ما يسمى «فعاليات ثورية» ونشطاء في ريف حلب الشمالي تقودهم «الهيئة العامة لشمال حلب» المعارضة عن طرح عريضة «الألف توقيع» لتقديمها لقيادات الميليشيات في ريف حلب الشمالي بسبب الاستهداف المتكرر بالقصف المدفعي والصاروخي العشوائي من عناصر « قسد» الذي يستهدف المدنيين بشكل يومي على حد تعبيرهم.
وطالب الموقعون على العريضة بحسب ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، بإجبار قياديي الميليشيات بأن يتعهدوا «بوضع حواجز ومعسكرات ومواقع ميليشيا قوات سورية الديمقراطية في مدينة عفرين كورقة ضغط وقصفها بالصواريخ إن تكرر استهداف المدنيين في مناطق سيطرة كتائب الثوار في ريف حلب الشمالي».