الأولى

تاكسي «سريع» بين حلب ودمشق

| حلب- الوطن

صار بإمكان الركاب اختصار مدة قطع المسافة بين حلب ودمشق عبر سيارات نقل خاصة غير مرخصة للعمل.
كما بات بمقدور المسافرين التنقل بين المدينتين وقضاء أعمالهم والرجوع في اليوم ذاته، بخلاف ما كان الحال عليه خلال السنوات الـ6 الماضية منذ خروج الطريق العام بين المدينتين من الخدمة.
وقال مسافرون استخدموا وسيلة النقل الخاصة الجديدة لـ«الوطن» إنهم بالفعل يقصدون دمشق أو اللاذقية أو طرطوس من حلب في الصباح الباكر ويقضون أعمالهم وحاجياتهم فيها في غضون 3 ساعات قبل الرجوع في السيارات ذاتها إلى حلب وبلوغ مقصدهم قبل حلول المساء.
وكان الطريق الدولي بين حلب ودمشق توقف عن العمل في تموز 2011 بعد وقوع بعض مناطقه تحت سيطرة المسلحين قبل أن يستبدل بطريق صحراوي التفافي ذي مسرب واحد يزيد طوله عن الطريق الدولي بنحو 125 كيلو متراً يمر من السلمية في حماة عبر أثريا وخناصر التي دعي باسمها، ويستوجب على مستقلي البولمانات للسفر بين حلب والعاصمة دمشق المبيت فيهما قبل اتخاذ قرار بالعودة.
وأوضح أحد سائقي السيارات الخاصة غير المخصصة للسفر، ومعظمها من نوع «كيا ريو» و«أفانتي» و«سيراتو»، لـ«الوطن» أنه يقل الركاب وينطلق من حلب الساعة الخامسة صباحاً وتستغرق رحلته للوصول إلى دمشق 5 ساعات تقريباً، وبأقل 3 ساعات من رحلات البولمان، ومثلها في رحلة العودة التي يفضل الركاب أنفسهم الحجز فيها بعد قضاء حاجياتهم في دمشق بدل دفع أجرة فندق للمبيت في العاصمة.
وأشار أحد الركاب لـ«الوطن» إلى أن مكاتب لأشخاص معروفين لا مقر لها في حلب ولديها أساطيل من السيارات مخصصة لنقل الركاب إلى العاصمة أو الساحل السوري باتت رائجة ومقصد المسافرين الذين يضطرون إلى دفع 12 ألف ليرة سورية أجرة الراكب الذي يجلس بجانب السائق في حين تبلغ أجرة الراكب الذي يحجز في المقعد الخلفي 8 آلاف ليرة، ولفت إلى أن ربح صاحب أحد المكاتب، الذي لديه 10 سيارات، تصل إلى 18 مليون ليرة شهرياً! ويستخدم أصحاب المكاتب الهاتف الخلوي وسيلة لتواصل الركاب معهم ومع سائقي سيارات النقل «الذين يدللون الراكب وينقلونه من أمام منزله بعكس رحلات العودة من دمشق التي تنطلق من ساحة الأمويين وتشق مسافة الطريق بسرعة ترهق وترعب المسافرين»، بحسب قول أحدهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن