الأولى

«مناطق تخفيف التصعيد» هادئة وأربع كتائب روسية فيها.. بوتين يوقع بروتوكول نشر مجموعات جوية … حيدر: عازمون على المصالحات.. وقرار ترامب إنهاء دعم الميليشيات بداية حل الأزمة

| الوطن – وكالات

خيم الهدوء لليوم الخامس على المنطقة المشمولة بـاتفاق «تخفيف التصعيد» في غوطة دمشق الشرقية، وكذلك في جنوب غرب البلاد، وأعلنت موسكو، أن أربع كتائب من الشرطة العسكرية الروسية تقوم بتنفيذ مهماتها في «مناطق تخفيف التصعيد»، في حين أكدت دمشق أنها تسعى وحلفاءها إلى أن تكون الهدن التي تمت في عدد من المناطق بموجب «اتفاقيات خفض التصعيد» مقدمة لمصالحات وطنية، واعتبرت أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنهاء برنامج دعم الميليشيات المسلحة هو «بداية» حل الأزمة.
وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر في مقابلة مع وكالة «رويترز» نشرتها أمس: إن «اتفاقيات خفض التصعيد يمكن أن تحول هذه المناطق إلى كانتونات مغلقة لديها كل مقومات الدفاع عن نفسها، ويمكن أن تأخذها إلى مصالحات حقيقية في تلك المناطق»، مشدداً على أن «الدولة السورية والدول الحليفة تسعى إلى أن تكون هذه الهدنات مقدمة لمصالحات وهذا هو مشروع الدولة».
وأضاف: إن «الحكومة عازمة على التوصل إلى المزيد من المصالحات» مع الميليشيات المسلحة، مشيراً إلى أن هناك تفاصيل كثيرة تعمل عليها الدولة السورية مع الدول الحليفة لتكون الاتفاقات التي تنجز تحت اسم مناطق خفض التصعيد تتيح المجال لمصالحات حقيقية «ولن نقبل بأقل من ذلك».
وحول قرار الرئيس الأميركي، إنهاء برنامج دعم الميليشيات المسلحة، قال حيدر: «خفض الدعم وإغلاق الحدود ووقف السماح للجسور الجوية لنقل المقاتلين إلى داخل سورية، كل هذه الإجراءات هي بداية حل الأزمة السورية ودون ذلك لا حل للحرب التي تسببت بمقتل مئات الآلاف حتى الآن»، وأضاف: «طالما هناك تسريب ومناطق كالجروح المفتوحة لن يكون هناك حل».
وبحسب مصادر مطلعة وأهلية تحدثت لـ«الوطن»، فقد تواصل الهدوء أمس، في المنطقة التي شملها الاتفاق في الغوطة الشرقية، حيث لم تشهد أي اشتباكات بين الجيش والميليشيات المسلحة أو غارات لسلاح الجو.
وفي الوقت نفسه واصل الجيش عملياته في المناطق غير المشمولة بالاتفاق ضد «جبهة النصرة» الإرهابية وحليفتها ميليشيا «فيلق الرحمن» بغوطة دمشق.
وبعد أن تحدثت مصادر مطلعة قبل يومين، عن أن 80 بالمئة من «فيلق الرحمن» انحازوا للاتفاق، ذكرت مصادر أخرى لـ«الوطن» أمس أن الفيلق كثف محادثاته مع «النصرة» لحل نفسها أو الخروج من المنطقة.
ووفق مصادر أهلية لـ«الوطن»، يسود كذلك الهدوء خلال اليوم السابع عشر للهدنة، منطقة جنوب غرب البلاد التي تشمل درعا والقنيطرة والسويداء والتي جرى اتفاق روسي أميركي أردني بشأن إنشاء «منطقة تخفيف تصعيد» فيها.
وبينما وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على بروتوكول حول نشر مجموعات جوية تابعة للقوات المسلحة الروسية ضمن اتفاقية مبرمة بين روسيا وسورية وصادق عليها برلمانا البلدين، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في اجتماع لهيئة رئاسة وزارة الدفاع الروسية، وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن أربع كتائب من الشرطة العسكرية شكلت في المنطقة العسكرية الجنوبية «تنفذ حالياً مهماتها في الأشرطة الآمنة من مناطق تخفيف التوتر في أراضي الجمهورية العربية السورية».
من جهة ثانية، أفادت رسالة وقعها 14 رئيس بعثة دبلوماسية في جنيف، بحسب وكالة «رويترز»، بأن الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا ودولاً أخرى طلبت من مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية اتخاذ إجراء لضمان وصول قوافل المساعدات إلى ملايين السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن