سورية

واشنطن لـ«الجنوبية»: إيقاف القتال ضد الدولة ومحاربة داعش

| الوطن – وكالات

اشترطت الولايات المتحدة الأميركية، على ميليشيات «الجبهة الجنوبية»، «إيقاف القتال» ضد الجيش العربي السوري والموافقة على قتال تنظيم داعش الإرهابي وإرسال قوات إلى محافظة الرقة، وتسليم الصواريخ والراجمات، من أجل استئناف تقديم الدعم لها، في حين هرب قيادي في ميليشيا «جيش مغاوير الثورة» المنضوي في «الجيش الحر» إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري في البادية مع عدد من العناصر.
وتحدث الناطق الإعلامي باسم «مغاوير الثورة»، أبو جراح الخزاعي، وفق ما نقلت مواقع الكترونية معارضة، عن أن «القيادي (أبو حوسة) هرب» إلى مناطق القوات السورية في منطقة العليانية بالبادية، «بعدما قرّرنا التحقق بخصوص فقدان رشاش نوع 249».
وأضاف: «حصل على مهمة تفتيش عن السلاح في إحدى قطاعات المغاوير، وهرب بعدها مع عدد من عناصر الفصيل إلى مناطق النظام، وذلك وفق خطة مرسومة». وأنشأ «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن بطريقة لا شرعية قاعدة عسكرية في منطقة التنف العام الماضي، تديرها قوات أميركية وبريطانية، وتعكف على تدريب ميليشيات من «الحر»، أبرزها «جيش مغاوير الثورة».
وأشار الناطق إلى أن «هروب القيادي غالبًا تم بالتنسيق مع عمه أبو بكر الحصحص»، والذي عرف بـ«ترويج فكرة المصالحات» لصالح الدولة السورية في مخيم الركبان الحدودي مع الأردن.
وأوضح، أن «أبو حوسة» اصطحب معه «عربة واحدة، وبيك آب نوع تويوتا، إلى جانب رشاشين الأول عيار 240، والثاني 50 ثقيل، إضافة إلى رشاش نوع 249، وعدة بنادق تتراوح من عشر إلى 12 بندقية». من جهة ثانية، كشف تجمع «ألوية العمري» التابعة لـ«لحر»، أن هناك شروطاً وضعتها الولايات المتحدة الأميركية، لاستئناف الدعم لميليشيات «الجبهة الجنوبية».
وأوضح رئيس المكتب السياسي لـ«ألوية العمري» وائل معزر وفق ما نقلت وكالات معارضة، أن الولايات المتحدة طالبت بـ«إيقاف القتال» ضد الجيش العربي السوري و«الموافقة على قتال تنظيم داعش وإرسال قوات إلى الرقة، شمالي شرقي سورية، وتسليم الصواريخ والراجمات»، لاستئناف الدعم لـ«الجبهة الجنوبية».
وكانت ميليشيا «جبهة ثوار سورية» أكدت، الجمعة، أن غرفة عمليات «الموك»، التي ترأسها أميركا، قطعت الدعم العسكري عن «الجبهة الجنوبية»، وأن القتال بالمنطقة سيتوجه لاحقا ضد تنظيم داعش فقط.
وأضاف «معزر»: إن «الدعم ما زال مستمراً لبعض الفصائل، حيث مازال هناك دورات تدريبية في الأردن، كما وصلت شحنات من الأسلحة والذخائر بعد إعلان وقف الدعم».
وأشار إلى أن «هناك خطوات تتبعها الفصائل لتلافي انقطاع الدعم»، حيث «بدأ التنسيق لأربعين فصيلاً» على مستوى سورية لتشكيل «الجبهة الوطنية لتحرير سورية»، وتضم أكثر من «مئة ضابط» فار، لافتا إلى أن هناك «خلافات» بين غرفة «الموك» والأردن حول تثبيت الميليشيات التي تعمل وفق الأجندة الخاصة بكل طرف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن