اقتصاد

التجار «يخترقون» التدخل الإيجابي.. و«التموين» تخالف نفسها!!

 عبد الهادي شباط : 

كشف مصدر مسؤول في مؤسسة سندس أن عدداً من التجار الذين يعرضون بضائعهم في صالات المؤسسة يسعون لزيادة أسعارهم بشكل دائم بما يتوافق مع التذبذب والارتفاع الحاصل في أسعار صرف الليرة أمام الدولار. مبيناً أن المؤسسة لا تسمح بذلك ولا تعدل سعر أي مادة معروضة في الصالة قبل بيع كافة الكميات المعروضة منها، وهنا يلجأ التأخير إلى التقليل من كميات المواد والسلع العائدة لهم والمعروضة في الصالات.
وبين المصدر أنه وبهدف عدم الاحتكار واستفراد التاجر بفرض سعر محدد تسعى المؤسسة إلى زيادة عدد التجار العارضين لموادهم في الصالات وبالتالي خلق المنافسة وتخفيض الأسعار.
وعن الدور الرقابي لدوريات حماية المستهلك داخل أروقة مؤسسات التدخل الإيجابي وعملها على رصد المخالفات وتنظيم الإجراءات والضبوط الخاصة بهذه المخالفات.
وبين مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية باسل طحان في حديث لـ«الوطن» أن دوريات حماية المستهلك حاضرة بشكل دائم ومستمر في صالات ومراكز مؤسسات التدخل الإيجابي وأنها تعامل مثل بقية الفعاليات التجارية وأن دوريات حماية المستهلك ضبطت العديد من المخالفات في هذه الصالات وتم تنظيم ضبوط بحق المخالفين وعن المسؤولية عن وجود المخالفات في هذه المؤسسات أوضح الضمان أنها تنظم تبعاً لمدى المسؤول المباشر عن تنفيذ المخالفة وعلى سبيل المثال من يتحمل مسؤولية الإعلان بسعر زائد هو مدير الصالة في حين يتحمل مسؤولية المخالفة عن البيع بسعر زائد هو من قام بعملية البيع نفسها.
وفي هذا السياق بين معاون مدير استهلاكية دمشق وهيب السيد أن دوريات حماية المستهلك حاضرة بشكل دائم لدى صالات الاستهلاكية وخاصة لدى توزيع المواد المقننة وأن وجود مثل هذه الدوريات يريح المسؤولين عن الصالات ويدعم عملهم ويسهم بضبط العمل.
وأضاف: إن هناك تنسيقاً مستمراً مع مديرية التجارة الداخلية بدمشق وخاصة لجهة تحديد أسعار المواد والسلع المعروضة في صالات الاستهلاكية بما يتوافق مع نشرات الأسعار التي تتحدد التجارة الداخلية بدمشق إضافة إلى الاستعانة بمخابر المديرية لإجراء التحاليل المطلوبة للمواد المعروضة وخاصة للمواد الغذائية.
وعن إمكانية فرض التجار البيع بالأسعار التي يفضلونها في صالات الاستهلاكية لدى عرضهم لمواد بطريقة الأمانة أكد عدم إمكانية حدوث ذلك وأن الأسعار مضبوطة بما يتوافق مع سياسة الاستهلاكية في التدخل الإيجابي وتأمين المواد للمستهلك بأسعار مدروسة وتنافسية.
وفي ريف دمشق أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لؤي السالم أن المديرية عملت على تخصيص دوريات ثابتة مهمتها مراقبة سير العمل وحركة الأسعار والمبيعات في صالات ومراكز مؤسسات التدخل الإيجابي في المحافظة وأن يتم تنظيم ضبوط مختلفة في هذه الصالات وأن هذه الدوريات تشرف بشكل كامل على عمليات توزيع المواد المقننة في المحافظة وخاصة مادة السكر.
وفي سياق متصل أوضح السالم لـ«الوطن» أن المديرية عملت على تنظيم نحو 203 ضبوط بحق أصحاب محال وفعاليات تجارية في ريف دمشق خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان منها 16 مخالفة جسيمة مثل حيازة مواد منتهية الصلاحية في أحد سوبر ماركات والاتجار بالمواد الإغاثية في سوبر ماركة أخرى.
إضافة إلى ضبط معمل لصناعة المنظفات يعمل لإنجاز بمواد منظفات مزورة إضافة إلى مخالفات تتصل بتقاضي زيادة في الأسعار والتلاعب والنقص في الكيل وعدم وجود مواصفات على المنتجات كما هو الحال مع أحد معامل صناعة الجبن التي تم تنظيم ضبط بحقها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن