عربي ودولي

بدء المشاورات الرسمية لتشكيل حكومة الائتلاف التركية.. والشعوب الديمقراطي يرفض أي اتفاق مع «العدالة والتنمية»

بدأ رئيس الحكومة التركي المكلف أحمد داود أوغلو أمس الإثنين مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية بعد مرور شهر على الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزبه الإسلامي المحافظ غير أنه خسر أغلبيته المطلقة.
وتبدأ جولة أوغلو من المشاورات الماراثونية بلقاء مع رئيس حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي) كمال كيليتشدار أوغلو. وستتواصل المشاورات اليوم الثلاثاء عبر لقاء مع رئيس حزب الحركة القومية (يمين) دولت باهتشلي ومن ثم غداً الأربعاء حيث سيعقد اجتماعاً مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي (مناصر للأكراد) صلاح الدين ديميرتاش.
ويبدو أن مشاورات رئيس الحكومة ستتسم بالصعوبة خاصة أنه سيتباحث مع حزبي المعارضة الأساسيين اللذين وضعا شروطاً يصعب جداً على حزب «العدالة والتنمية» أن يقبل بها، وخصوصاً إعادة فتح التحقيقات في قضايا فساد وتهميش دور الرئيس رجب طيب أردوغان السياسي. أما حزب الشعوب الديمقراطي فرفض علناً أي اتفاق مع حزب «العدالة والتنمية».
وقبل إطلاق المشاورات، أبدى داود أوغلو تفاؤله باحتمال التوصل إلى اتفاق، وقال الجمعة: «نحن على مسافة واحدة من حزب الحركة القومية وحزب الشعب الجمهوري. الائتلاف الحكومي يبدو ممكناً مع أي واحد منهما».
إلا أن رئيس الحكومة عاد وحذر مساء الأحد من التعرض لصلاحيات الرئيس أردوغان، وقال: «من يتطرق إلى هذه المسألة إنما يفتح جدالاً حول شرعية وهيبة رئيسنا ويفسد منذ البدء المشاورات».
وكان أردوغان كلف داود أوغلو تشكيل الحكومة في التاسع من تموز، ولديه مهلة 45 يوماً. وفي حال فشله، يستطيع أردوغان الإعلان عن انتخابات تشريعية جديدة.
ورغم دعوات أردوغان المتكررة من أجل تشكيل حكومة جديدة سريعاً، إلا أن بعض المسؤولين الكبار أشاروا إلى أن من مصلحته هو وحزب العدالة والتنمية أن تفشل محادثات تشكيل ائتلاف وأن تجري انتخابات جديدة.
وأوضحت أحزاب المعارضة أنها لن تقبل استمرار أردوغان في رئاسة الاجتماعات الوزارية كما كان يفعل منذ توليه الرئاسة العام الماضي وتقول إن ذلك يعد تجاوزاً لسلطاته الدستورية كرئيس.
وفي السياق نقلت صحيفة «حرييت» عن داود أوغلو قوله إنه إذا فشلت محادثات تشكيل ائتلاف فستكون هناك انتخابات مبكرة والتي سيكون حزب العدالة والتنمية أبرز المنتفعين منها.
(أ ف ب – رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن