سورية

هدنة الغوطة الشرقية صامدة والعمليات ضد «النصرة» و«فيلق الرحمن» تتواصل … الميليشيات تخرق وقف التصعيد في الجنوب والجيش يرد

| الوطن – وكالات

على حين استمر الهدوء في المناطق التي شملتها الهدنة في غوطة دمشق الشرقية، ودخلت قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى دوما، وواصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية ضد تنظيمي «فيلق الرحمن» وجبهة النصرة الإرهابية في المناطق التي لم يشملها الاتفاق، واصلت الهدنة سريانها في محافظات الجنوب، مع خروقات تخللتها من قبل الميليشيات المسلحة، ما دفع الجيش للرد عليها.
وبحسب، مصادر أهلية تحدثت لـ«الوطن»، و«المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، لا تزال هدنة الغوطة الشرقية تواصل سريانها، إذ استكملت الأيام الثمانية الأولى من تطبيقها.
وذكر المرصد أن «اشتباكات» دارت ليلة الأحد، بين قوات الجيش العربي السوري والقوى الرديفة لها من جهة، ومسلحي «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، على محور عارفة بحي جوبر شرقي دمشق، وفي محيط وادي عين ترما في الغوطة الشرقية، ترافقت مع قصف للجيش بعشر قذائف أطلقها على مناطق القتال.
وبحسب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فقد استهدف الجيش مواقع للمسلحين في حي جوبر بـ«3 صواريخ أرض أرض»، على حين قامت التنظيمات الإرهابية في جوبر وعين ترما بـ«استهداف» أحياء القصاع والزبلطاني وشارع فارس خوري في دمشق بـ«ـ6 قذائف صاروخية والأضرار اقتصرت على الماديات»، وفقاً لنشطاء على «فيسبوك». ونقلت الصفحات عن مصدر ميداني في جبهة شرق العاصمة، أنه «قتل ما لا يقل عن 150 مسلحاً وجرح العشرات» من مسلحي «النصرة» و«فيلق الرحمن»، منذ بدء العمليات العسكرية للجيش السوري في حي جوبر ومدينة عين ترما».
ووصل عدد الضربات الصاروخية التي نفذها الجيش على مواقع «النصرة» في جوبر إلى «ما لا يقل عن أربعين صاروخاً قصير المدى» استهدفت تحصينات وطرق إمدادات التنظيم وفق المصدر.
كذلك استهدف الطيران الحربي مواقع تابعة لـ«النصرة» في عين ترما بـ«سلسلة غارات جوية محققاً إصابات مباشرة في صفوفهم»، بحسب الصفحات.
ووفقاً للمرصد، فقد دخلت قافلة مساعدات إنسانية تتألف من 17 شاحنة من حاجز مخيم الوافدين إلى منطقة المرج الواقعة في الغوطة الشرقية، والتي تسيطر عليها ميليشيا «جيش الإسلام».
وتعتبر هذه القافلة الثالثة من نوعها التي دخلت غوطة دمشق الشرقية منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، على حين دخلت العديد من القوافل قبل اتفاق تخفيف التصعيد في مناطق من الغوطة الشرقية.
إلى ذلك، ذكرت صفحات على مواقع الكترونية معارضة أنه «انشق عناصر» من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية»، مع أسلحتهم وذخائرهم، وانضموا إلى «فيلق الرحمن» في الغوطة الشرقية. وذكرت نقلا عن مصادر، أن «قسماً كبيراً من كتيبة «م. د» التابعة للحركة، انشق نحو فيلق الرحمن»، مساء السبت.
وذكر الناطق الرسمي باسم «الأحرار»، محمد أبو زيد، أن «الكتيبة لم تنشق بالكامل بل انشق قسم منها»، مؤكداً «انضمامها إلى الفيلق».
وفيما يخص اتفاق وقف التصعيد في جنوب البلاد، تواصل الهدنة الروسية الأردنية الأميركية سريانها في محافظات السويداء والقنيطرة ودرعا، منذ بدء تطبيقها في الـ9 من تموز الجاري، مع تخللها خروقات متجددة طالت محاور في مناطق تطبيقها.
وذكر الموقع الإلكتروني لـ«قناة العالم»، أن الميليشيات المسلحة «خرقت اتفاق الهدنة مجدداً»، حيث «استهدفت مواقع للجيش في حي المنشية بدرعا البلد بعدد من قذائف الهاون»، وأضاف: إن وحدات الجيش «ردت على مصادر القذائف» في الأحياء الشرقية لدرعا البلد.
في الإطار ذاته، أفاد المرصد، بـ«اندلاع اشتباكات عنيفة» بين قوات الجيش، والميليشيات المسلحة، في حي المنشية في مدينة درعا، مشيراً إلى «سقوط قذائف يعتقد أن قوات المعارضة أطلقتها» على مناطق في حي الكاشف الذي يسيطر عليه الجيش.
وأضاف المرصد: إن قوات الجيش «قصفت أيضاً بنحو عشر قذائف وصواريخ»، مناطق تواجد تلك الميليشيا في درعا البلد.
وأكد «فيلق الرحمن»، السبت، انعقاد اجتماع في مدينة إسطنبول التركية، ضم ممثلين عن كافة ميليشيات «الجيش الحر» و«كتائب إسلامية» لبحث آخر التطورات السياسية.
وقال المتحدث باسم «الفيلق»، وائل علوان، وفق ما نقلت وكالات معارضة: إن الاجتماع ضم ميليشيات «درع الفرات» و«الجبهة الجنوبية»، وأخرى متواجدة في محافظات حمص وحماة والغوطة الشرقية، و«أحرار الشام»، وأعضاء من «الائتلاف» المعارض و«الهيئة العليا للمفاوضات»، وبعض الأشخاص المعارضين المستقلين، رافضا الكشف عن تفاصيل الاجتماع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن