سورية

روسيا احتفلت بعيد أسطولها البحري بمشاركة بوتين … ميناء طرطوس يشهد عرضاً عسكرياً للسفن الروسية

| وكالات

شهد ميناء طرطوس، أمس، عرضاً عسكرياً للسفن الروسية المتمركزة في قاعدة الإمداد المادي والتقني التابعة للأسطول الحربي الروسي، وذلك بمناسبة عيد هذا الأسطول الذي شهد عروضاً عسكرية للبحرية الروسية، في كل القواعد البحرية التابعة لها، وشارك فيه الرئيس فلاديمير بوتين.
وحضر الرئيس الروسي العرض العسكري للقوات البحرية، الذي شهدته مدينة بطرسبورغ، وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم». وفي كلمة له بهذه المناسبة، هنأ الرئيس بوتين جميع البحارة والعاملين في الأسطول البحري مشيداً بالدور الذي لعبه الأسطول في الدفاع عن الوطن على مر تاريخ روسيا.
وبحسب «روسيا اليوم»، فإن هذا العرض يجري لأول مرة خارج حدود روسيا. وشمل عروضاً عسكرية لسفن الأساطيل الروسية جرى تنظيمها في كافة القواعد البحرية الروسية، حيث شاركت السفن التابعة للأساطيل الـ5 الروسية، وهي أسطول بحر البلطيق، وأسطول البحر الأسود، والأسطول الشمالي، وأسطول المحيط الهادئ، وأسطول بحر قزوين، في العرض العسكري الذي جرى في منطقة نهر نيفا، وفي مراسي كرونشتاد بضواحي مدينة سان بطرسبورغ.
وتُعد هذه المرة الأولى، منذ قيام الدولة الروسية الحديثة، التي يرعى فيها بوتين أكبر استعراض لقوات البلاد البحرية، بحسب بيان أصدره الكرملين السبت.
ويمثل عيد القوات البحرية الروسية، تعبيراً عن التقدير والاحترام للأسطول البحري الروسي الذي لعب دوراً هاماً وقدم تضحيات، على مر تاريخ روسيا، في الدفاع عن الوطن.
وقد بدأت الاحتفالات بعيد القوات البحرية الروسية عام 1939 بأمر من الأميرال السوفيتي نيكولاي كوزنيتسوف.
وكانت الاحتفالات بالعيد تُقام آنذاك يوم 24 تموز من كل عام. وتمتلك روسيا قاعدة بحرية في طرطوس منذ عام 1971، لكنها اقتصرت على الدعم اللوجستي وتموين السفن، وعقب العام 2011 أي بعد بدء الأزمة في سورية، شهدت القاعدة البحرية نشاطاً ملحوظاً ازداد خلال العام الفائت والجاري، بالتزامن مع العملية العسكرية الروسية في سورية ضد التنظيمات الإرهابية، حيث طلبت الحكومة السورية من روسيا بشكل رسمي مساعدة قوات الجيش العربي السوري ضد مسلحي تلك التنظيمات التي دعمتها كل من السعودية وقطر وتركيا والدول الغربية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
ووقّعت الحكومة السورية، في كانون الثاني العام الجاري، اتفاقية مع روسيا حول توسيع قاعدة طرطوس البحرية واستخدامها لمدة 49 عاماً.
وتجري القوات الروسية المتواجدة في قاعدة طرطوس مناورات بحرية، حيث هذه القوات أعلنت في الثامن من الشهر الجاري أنها أغلقت أجواء المياه الدولية في شرق البحر المتوسط بمحاذاة المياه السورية وأخطرت أجهزة الملاحة في حوض المنطقة قبل مناورات أجرتها بنفس اليوم هناك وانتهت في تمام الساعة 18:00 بتوقيت موسكو.
وورد في النشرة التي عممتها الجهات الروسية المعنية على أجهزة الملاحة الجوية والبحرية وتضمنت إحداثيات منطقة المناورات، أن «التشكيلات العسكرية الروسية ستستخدم الذخيرة الحية في المناورات التي ستجريها في المتوسط». كما سبق للقوات الروسية أن أغلقت المنطقة المذكورة منذ الـ18 حتى الـ30 من حزيران الماضي، حيث وجهت السفن الحربية الروسية في الـ23 من الشهر المذكور ضربة إضافية موجعة لتنظيم داعش الإرهابي في سورية، مستخدمة صواريخ «كاليبر» المجنحة عالية الدقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن