الأولى

إتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في جرود عرسال.. دمشق: نطالب بحل التحالف الدولي.. طهران: حان وقت إعمار سورية … الجيش يتقدم في ريفي حمص والرقة ويرد على خروقات الجنوب

| الوطن – وكالات

خاض الجيش العربي السوري معركة الأمتار الأخيرة نحو السيطرة الكاملة على مدينة السخنة آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي في ريف حمص الشرقي، ورد على خرق ميليشيات الجنوب لاتفاق «منطقة تخفيف التصعيد»، في وقت طالبت وزارة الخارجية والمغتربين بحل «التحالف الدولي» الذي يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء في محافظات الرقة والحسكة وحلب وديرالزور»، على حين كان لبنان يشهد إتمام المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في جرود عرسال بتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين حزب اللـه وجبهة النصرة الإرهابية.
وذكر مصدر عسكري لــ«الوطن»، أن قوات عسكرية مشتركة من الجيش السوري والقوات الرديفة تمكنت بعد ظهر أمس من تقليص المسافة باتجاه السخنة إلى أقل من 4 كم والتقدم في رجم الصابون شرق الهيل نحو 11 كم وجنوب مدينة السخنة بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي داعش.
بموازاة ذلك ذكر «الإعلام الحربي المركزي» على صفحته في «فيسبوك» أن «الجيش السوري واصل عملياته في ريف الرقة الجنوبي الشرقي ووصل إلى مشارف الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من الجهة الشمالية الغربية بعد إحكام سيطرته على عدد من النقاط والتلال والمرتفعات الحاكمة شرق قرية رجم السليمان وشمال منطقة الخرازة وجنوب قرية السلام عليكم».
جنوباً رد الجيش على خروقات المسلحين لاتفاق «تخفيف التصعيد» في القنيطرة.
بدورها وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أكدت فيهما أن «التحالف الدولي» ارتكب مجازر بحق المدنيين في قرى وبلدات ومدن كشكش جبور وكشكش زيانات في محافظة الحسكة، والكشكية والميادين والطيبة والبوكمال في محافظة ديرالزور، وذلك بتاريخ 3 و12 و18 و24 و27 و29 و30 تموز الجاري حيث استهدف الطيران الحربي الأميركي وطيران التحالف المزعوم الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في هذه القرى والبلدات والمدن بالصواريخ والقنابل ما أسفر عن استشهاد وجرح المئات من المدنيين، داعية إلى حل هذا التحالف غير المشروع الذي تأسس من دون طلب من الحكومة السورية وخارج إطار الأمم المتحدة.
وفي لبنان أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في جرود عرسال، تمت بنجاح وبرعاية وحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي أشرف على عملية التسلم والتسليم بين حزب اللـه وجبهة النصرة والتي قضت بتسليم جثامين 5 شهداء للحزب أربعة منها كانت لدى «النصرة» وخامسة لدى ميليشيا «سرايا أحرار الشام»، مقابل جثث 9 مسلحين من «النصرة»، وميادة علوش وابنها اللذين كانا موقوفين لدى الأمن العام اللبناني.
وينص الاتفاق على تبادل للأسرى بين الحزب و«النصرة» اليوم يتم بموجبه نقل أسرى الحزب الثمانية إلى تركيا ثم إلى مطار بيروت في وقت لاحق.
في المقابل ذكر موقع «روسيا اليوم» أن الإجراءات اللوجستية لخروج «النصرة» ومن يرغب من المدنيين من جرود عرسال إلى إدلب أصبحت في «مراحلها الأخيرة».
سياسياً تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حديث صحفي أمس إلى الملف السوري، وقال: إن إنشاء منطقة تخفيف التصعيد في جنوب سورية نجم عن تعاون روسي أميركي في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن هذه الخطوة حققت مصلحة سورية وروسيا وأميركا ودول المنطقة.
وفي طهران أكد مساعد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان خلال استقباله السفير السوري في طهران عدنان محمود أمس أن «الوقت حان لأن تولي الأسرة الدولية اهتمامها الخاص بقضية إعادة إعمار سورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن