الأولمبي والنهائيات القارية

| فاروق بوظو

أنهى منتخبنا الأولمبي مشاركته في ختام المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة، التي جمعته بالمنتخب القطري لينتهي اللقاء بالتعادل الذي رفع رصيد منتخبنا لنقاط خمس فقط مكنته من الحضور ضمن أفضل المنتخبات الأولمبية من أصحاب المركز الثاني في المجموعات الآسيوية العشر، وقد كانت نتائجه في لقاءات هذه المجموعة الثالثة، فوزاً على الهند وتعادلاً مع كل من تركمانستان وقطر، والمدقق في نتائج منتخبنا الأولمبي في لقاءاته الثلاثة يدرك بأن منتخبنا استطاع تسجيل أهداف ثلاثة فقط في جميع لقاءاته الثلاثة، بينما اهتزت شباكه بهدف وحيد فقط.
وعلى الرغم من أن مجموعتنا لم تكن صعبة، وأمل التأهل في تقديري كان متاحاً بسبب وجود ثلاثة منتخبات أولمبية أقل مستوى وكفاءة وأداء من منتخبنا الأولمبي الذي شهد إعداده لهذه التصفيات لقاءات ودية خارجية مع منتخبات أولمبية لكل من العراق وعُمان والبحرين، وكلها منتخبات أولمبية أفضل مستوى من تلك التي واجهها منتخبنا ضمن مجموعته الآسيوية الثالثة، وهذا ما ساهم في تحقيق التأهل الآسيوي المستحق له.
وأود القول –صدقاً وصراحةً- بأن الفترة القصيرة التي تفصلنا عن نهائيات الكأس الآسيوية التي ستستضيفها الصين الشعبية مستهل العام القادم، والتي لن تتجاوز شهوراً خمسة فقط تحتاج فوراً ودون أي تأخير إلى ضرورة وضع خطة إعداد فوري لمنتخبنا الأولمبي بدنياً وفنياً وذهنياً من أجل تحقيق الانسجام المرجو والمطلوب لتطوير خبرتهم من خلال لاعبينا الذين يملكون الموهبة والمهارة، لكنهم ما زالوا بحاجة للقاءات ودية مع منتخبات أولمبية قوية، وهذا ما يجب أن تسعى إدارة اتحادنا الكروي لتحقيقه في هذه الفترة القصيرة التي تفصلنا عن النهائيات القارية.