سورية

ردت على الانتقادات الموجهة لمقال «واشنطن بوست»…«الأحرار»: الساحة تحتاج إلى لاعب سياسي يترجم انتصارات «المجاهدين» لمكاسب طويلة الأمد

 وكالات : 

شدد مدير العلاقات الخارجية في حركة «أحرار الشام الإسلامية» لبيب نحاس، على أن الساحة السورية بحاجة إلى وجود «لاعب سياسي يترجم انتصارات مجاهديه إلى مكاسب طويلة الأمد»، ورفض أن تكون الحركة بصدد عرض خدماتها لقتال تنظيم داعش. تصريحات النحاس جاءت في معرض رده على الضجة التي أثارتها مقالته على صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، والتي دعا فيها، الولايات المتحدة إلى تغيير مسارها ودعم «المعتدلين» الحقيقيين في نظر السوريين، وليس «المعتدلين» وفق تصنيف واشنطن.
وإذ أصر النحاس وفقاً لتقارير نشرتها مواقع المعارضة، على أن «أحرار الشام» لا تنتظر دعماً من المجتمع الدولي، شدد على «حاجة» الأخير إلى «تغيير نظرته إلى الحل في سورية» بعد إخفاق 4 سنوات. وأكد أن «أحرار الشام» لا تعرض خدماتها لقتال داعش، لأن «الحركة قاتلتهم عن عقيدة ودفاعاً عن حاضر ومستقبل سورية».
ولفت إلى أن «بوصلة الحركة السياسية هي شرع اللـه الحنيف ومصلحة شعبنا، مصحوبة بفهم صحيح لفقه الموازنات وتعقيدات الساحة السياسية الدولية»، معتبراً أن «الساحة السورية تحتاج إلى لاعب سياسي، يترجم تضحيات الشعب وانتصارات مجاهديه إلى مكاسب طويلة الأمد تتجاوز المزاودات المرحلية».
وقال النحاس: إن حركة «الأحرار» تخوض غمار السياسة وهي مطمئنة «لأن شوكتها العسكرية ورصيدها الشعبي يسمحان لها بذلك»، وتابع قائلاً: «معادلة الحفاظ على هوية سورية (والحركة ضمنا)، وحماية ثوابت الثورة والتعجيل بإنهاء معاناة شعبنا هي في صميم سياسة الحركة».
وشدد على أن سياسة الحركة الحالية هي «نتيجة لعمل دؤوب بدأه القادة الشهداء»، واليوم نحن مطالبون بجني ثماره لما فيه خير سورية ومستقبل شعبها»، في إشارة إلى قادة الحركة الذين قضى منهم العشرات في تفجير مازالت ملابساته غامضة، وقع في أيلول الماضي.
وسبق للنحاس أن انتقد بشدة في مقال نشره السبت إستراتيجية الإدارة الأميركية في سورية ووصفها بأنها «فاشلة تماماً». ووصف دعم وكالة المخابرات المركزية الأميركية «سي. آي. إيه» لـ«المعارضة المعتدلة» بـ«الفاشل» و«غير المثمر»، معتبراً أن الجماعات المعتدلة خيّبت الآمال على كل المستويات، بما في ذلك مواجهة تنظيم (داعش). وانتقد ازدواجية معايير واشنطن في إدارتها للحرب ضد كل من النظام وداعش.
وفي مسعى للترويج لأحرار الشام بوصفها حركة سورية غير مرتبطة بالجهاد العالمي، قال النحاس: «نؤمن أن سورية تحتاج إلى مشروع وطني جامع لا يمكن أن تتحكم به أو تنجزه جهة أو جماعة واحدة، ولا يجب أن يرتبط الحل بأيديولوجيا واحدة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن