سورية

هدنة الغوطة الشرقية صامدة

| الوطن – وكالات

استمر الهدوء في المناطق التي شملها اتفاق تخفيف التصعيد في منطقتي غوطة دمشق الشرقية، وجنوب غرب البلاد، وإن تخللها في الأخيرة خروقات من الميليشيات المسلحة، رد عليها الجيش العربي السوري.
ووفق مصادر أهلية وأخرى مطلعة، فإن الهدنة في المناطق التي شملتها في الغوطة الشرقية واصلت سريانها في يومها التاسع، ولم تحدث أي خروقات من أي طرف، في حين تحدثت صفحات على موقع «فيسبوك» عن «خروج تظاهرة نسائية في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، طالبت بالإفراج الفوري عن أحد المسؤولين السابقين في ميليشيا «جيش الأمة» المدعو أحمد طه والملقب «أبو صبحي»، من سجون «جيش الإسلام» بعد اعتقاله لأكثر من عامين..».
وفي المقابل، واصل الجيش العربي السوري عملياته في المناطق غير المشمولة في الاتفاق والتي يتحصن فيها مقاتلو تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وميليشيا «فيلق الرحمن» المتحالف معه، حيث استهدف سلاح المدرعات دشماً لـ«النصرة» في عين ترما وحقق إصابات مباشرة في صفوف التنظيم، بعد أن استهدف الجيش تحركات ودشماً لـ«النصرة» في المدينة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، وفق الصفحات.
وفي جنوب البلاد، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن هدنة الجنوب السوري مستمرة في سريانها منذ بدء تطبيقها في الـ9 من تموز الماضي، في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، مشيراً إلى أن خروقات جديدة شهدتها مناطق تطبيق الاتفاق الروسي – الأميركي – الأردني, وعلمت «الوطن»، أن الجيش رد بالقصف على خروقات الميليشيات المسلحة المتمركزة في مناطق بأطراف بلدة علما الواقعة في ريف درعا الشرقي، كما فتحت قوات الجيش نيران رشاشاتها الثقيلة على تجمعات تلك الميليشيات في مخيم درعا بعد استهداف الميليشيات للمناطق التي يسيطر عليها الجيش.. كذلك استهدفت قوات الجيش والقوى الرديفة الميليشيات المسلحة المنتشرة في محيط بلدة خان أرنبة، والميليشيات المسلحة في قرية أوفانيا، بالقطاعين الأوسط والشمالي من ريف القنيطرة، وذلك بعد أن استهدفت تلك الميليشيات الأحياء الآمنة في مناطق سيطرة الجيش.. كذلك أفاد المرصد، بأن منطقة كوع حدر بريف السويداء، شهدت تبادلاً لإطلاق النار، بين قوات الدفاع الوطني من جهة، ومسلحين من جهة أخرى، في حين قصفت الميليشيات المسلحة بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، تمركزات لقوات الجيش العربي السوري في ريف السويداء، مسجلة بذلك خرقاً جديداً لهدنة الجنوب.
وأول من أمس ذكر الموقع الإلكتروني لـ«قناة العالم»، أن الميليشيات المسلحة «خرقت اتفاق الهدنة مجدداً»، حيث «استهدفت مواقع للجيش في حي المنشية بدرعا البلد بعدد من قذائف الهاون»، وأضاف: إن وحدات الجيش «ردت على مصادر القذائف» في الأحياء الشرقية لدرعا البلد.
في الإطار ذاته، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش، والميليشيات المسلحة، في حي المنشية في مدينة درعا، بعد سقوط قذائف أطلقتها الميليشيات على مناطق في حي الكاشف الذي يسيطر عليه الجيش.
وبالعودة إلى غوطة دمشق الشرقية، فقد ذكرت وكالات معارضة، أن مسلحين من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» انشقوا أمس والتحقوا بصفوف ميليشيا «فيلق الرحمن».
ونقلت المصادر عن المتحدث باسم «أحرار الشام»، عمر الخطاب، قوله: إن «مجموعة من كتيبة الـم. د انشقت، من دون ذكر تفاصيل أخرى»، على حين أفاد ناشطون أن عدد المسلحين المنشقين بلغ عشرين.
من جانبها رفضت «فيلق الرحمن» التصريح بهذا الشأن، وأفاد مسؤول التواصل في المكتب الإعلامي لـ«الفيلق»، ويدعى أبو مازن أن «الأمور لم تستقر بعد»، وفق المصادر.. وكانت «أحرار الشام» اتهمت، بداية أيار الفائت، «فيلق الرحمن» بالهجوم على مقرات لها في الغوطة الشرقية، ودعته لإيقاف «الاعتداءات»، وسبق ذلك اتهامها، في 28 نيسان الماضي، لميليشيا «جيش الإسلام» باقتحام عدد من مقراتها العسكرية، واعتقال مسلحين لها، شرق دمشق، كما دعت الميليشيات للتهدئة ووقف الاقتتال بينها.. وكانت صفحات على مواقع الكترونية معارضة، ذكرت أول من أمس، أن مسلحين من «أحرار الشام»، انشقوا، وانضموا إلى «فيلق الرحمن» في الغوطة الشرقية. وذكرت نقلاً عن مصادر، أن «قسماً كبيراً من كتيبة «م. د» التابعة للحركة، انشق نحو فيلق الرحمن، مساء السبت.
وذكر الناطق الرسمي باسم «أحرار الشام»، محمد أبو زيد، أن «الكتيبة لم تنشق بالكامل بل قسم منها»، مؤكداً «انضمامها إلى الفيلق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن