سورية

هل تشهد القنيطرة مصالحات قريباً؟ … جنرال روسي: شروط على «إسرائيل» الالتزام بها في اتفاق مناطق «تخفيف التصعيد»

| القنيطرة – الوطن

تبدو الفرصة اليوم مهيأة أكثر من أي وقت مضى لفتح الطرقات المؤدية إلى القطاعين الشمالي والجنوبي وتحقيق المصالحات الوطنية بمحافظة القنيطرة، بعد تأكيد العقيد ألكسي غوزين نائب رئيس منطقة تخفيف التصعيد بمنطقة جنوب غرب البلاد من أن هناك مجموعات مسلحة بدأت التواصل مع الجانب الروسي وأنه سيتم تحقيق نتائج على أرض الواقع خلال فترات قريبة.
وأشار غوزين خلال لقائه الفعاليات الشعبية والرسمية ووجهاء المناطق بالقنيطرة إلى إحداث 12 مركز مراقبة في المنطقة الجنوبية وواحد منها ضمن محافظة القنيطرة وهي مشتركة بين الجيشين السوري والروسي لإظهار الجانب الروسي كقوة ضامنة للمصالحة الوطنية. وقال: «هدفنا إنهاء الحرب بسورية وإعطاء الفرصة للسوريين للتحاور بين بعضهم البعض وقيادة أنفسهم»، لافتاً إلى أن الجانب الروسي سيتابع عمله رغم معارضة بعض الدول المجاورة وبدأنا بقطف بعض النتائج مؤخراً.
ولفت إلى إدراك خصوصية محافظة القنيطرة وانتشار الميليشيات المسلحة على طول خط وقف إطلاق النار والدور الذي تلعبه «إسرائيل» في هذا المجال، مؤكداً وجود مشاورات على مستوى الدول المجاورة لإحداث معبر أو اثنين بالقنيطرة لتحقيق مصلحة الشعب السوري، ومنوهاً بوجود لجنة على مستوى عال من موسكو في دمشق حالياً للتحاور مع المعنيين السوريين لفتح الطريق إلى القطاع الجنوبي لأن الهدف الأساسي يكمن في إدراك المواطنين بالطرفين بوجود الدولة السورية وأن الطريق سيتم فتحها عندما نضمن أمن المواطنين من الجهتين.
ونوه غوزين بالإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري بالتوازي مع عمل الجانب الروسي للتوصل إلى مصالحات وطنية بالمنطقة الجنوبية للوصول إلى السلم وإنهاء الحرب، وقال: «حالياً نقوم بحوار حقيقي وجاد مع بعض الجماعات المسلحة للعودة إلى حضن الوطن والبعض منها يطلب من الدولة السورية المشاركة في محاربة الإرهابيين من جبهة النصرة وداعش وهم خارج الاتفاق وسنقاتلهم حتى النهاية».
وفي رده على سؤال إن حصل الجانب الروسي على تعهد وضمانات من الكيان الصهيوني بعدم حصول أي اعتداء على الجيش السوري بالقنيطرة قال غوزين: «تم وضع شروط على «إسرائيل» ضمن الاتفاق الدولي وفرض عليها الالتزام في مناطق تخفيف التصعيد وفي حال أي اعتداء إسرائيلي على سورية فإن الجانب الروسي وكطرف مراقب سيقوم برصد تلك الانتهاكات والروس كطرف ضامن سيقومون بواجبهم على أكمل وجه».
ولفت إلى أنه من دون الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف لن تتحقق الغاية وتقليص وجهات النظر وإيجاد الفرصة لتحقيق المصالحة بالقنيطرة، مبيناً أن من سيقوم بعملية التسوية لوضعه سيعود إلى حياته الطبيعية ومن دون أي مساءلة وإن الجانب الروسي على اطلاع بجميع المشكلات التي يتعرض لها أبناء المحافظة خلال عودتهم إلى المناطق التي استعادها الجيش وهذا الأمر ستتم معالجته وهو من المسائل الأساسية لعملهم وهذا ما قاموا به بدرعا والهدف إتاحة الحركة في جميع الأراضي السورية وليس بالقنيطرة فقط».
وفي رده أيضاً على سؤال، أكد غوزين أن المسلحين المحاصرين لبلدة حضر «إذا لم يقتنعوا بالمصالحة فلدينا إجراءات ستتخذ ضدهم».
وبدوره محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أكد العمل بتوجيهات الرئيس بشار الأسد في إنجاز وتحقيق المصالحات الوطنية وحقن دماء السوريين وعودة المغرر بهم إلى حضن الوطن، مؤكداً أنه في العام الماضي تم فتح الطريق إلى نبع الصخر ولكن المجموعات الإرهابية لم تسمح للأهالي بالعودة.
ومن أبرز مطالب المواطنين خلال اللقاء السماح لأهالي مزارع الأمل بالعودة إلى منازلهم وبيوتهم وإعادة إحياء الأرض والشجر وفتح الطرق إلى القطاعين الشمالي والجنوبي ذهاباً وإياباً وتسوية أوضاع الراغبين بذلك وبشكل نهائي، وفتح طريق إلى الحميدية وضمان عودة أهلها إليها في أسرع وقت ممكن، إضافة إلى ضرورة لجم الكيان الصهيوني من الجانب الروسي، وتحرير تل الحارة الإستراتيجي للضغط على الميليشيات المسلحة من أجل الإسراع بإنجاز المصالحات بالمنطقة الجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن