سورية

صواريخ على محردة وصبورة ومقتل أكثر من 20 إرهابياً بكمين محكم في الغاب…الجيش يواصل عملياته البرية في محيط تدمر ويحبط محاولتي تسلل باتجاه المشرفة وأم جامع

حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – وكالات : 

واصلت وحدات من الجيش العربي السوري وقوات الدفاع الشعبية أمس عملياتها البرية الواسعة في محيط مدينة تدمر بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص وسط معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي قضت خلالها على أعداد منهم ودمرت عدة عربات كانت تقلهم على محاور تحركاتهم. وأوضح مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن «وحدات من الجيش واستكمالاً لعملياتها العسكرية بمحيط تدمر استهدفت عبر سلاحي الجو والمدفعية الثقيلة مقرات وتحصينات إرهابيي داعش شرق منطقة البيارات وجنوب شرق مدرسة السواقة وجبل الهيال وجبل الطبق ما أسفر عن تدمير تلك المعاقل والمقرات وعدد من آليات ووسائل تنقل الإرهابيين بعضها كان مجهزاً برشاشات متوسطة وثقيلة، إضافة إلى إيقاع العديد من أفرادهم بين قتيل وجريح بعضهم من جنسيات غير سورية.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري قوله: إن «وحدة من الجيش تصدت لمسلحين من داعش شنوا هجوماً مسلحاً من محوري المثلث والحلابات على إحدى النقاط العسكرية العاملة في ريف تدمر». وأكد المصدر «سقوط العديد من القتلى في صفوف التنظيم المتطرف وفرار الباقين وتدمير آليتين وكميات من الأسلحة والذخائر كانت بحوزتهم».
وعلى خطٍ موازٍ، نفذ الطيران الحربي عدة غارات جوية دك خلالها مواقع وتجمعات لإرهابيي داعش في قرى عنق الهوا ورجم العالي ورحوم والمزبل والمغيزل بريفي بلدتي جب الجراح والمخرم بريف حمص الشرقي وأوقع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين بعد تدمير أوكارهم وعدد من آلياتهم.
وفي جانب آخر وحسب ما أفاد المصدر: فإن قوة عسكرية مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الوطني أحبطت أمس محاولة تسلل عدد من مسلحي جبهة النصرة من منطقة السعن باتجاه بلدة المشرفة عبر محور المرملة بعد اشتباكات طالت لساعات وأدت إلى مقتل ثلاثة إرهابيين وإصابة آخرين منهم وإرغام الباقين على التراجع، إضافة إلى تدمير عربتين كانت تقل الإرهابيين وإحدى تلك العربتين جرار زراعي.
في المقابل، تصدت قوة عسكرية أخرى مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الشعبية لهجوم أعداد كبيرة من مسلحي داعش على قرية أم جامع بعد تسللهم من أحد معاقلهم في قرية رجم العالي بريف منطقة المخرم شرقي حمص، وأكد المصدر أن القوة العسكرية قضت على أعداد من الإرهابيين المهاجمين خلال المواجهات التي اندلعت بينهم وأجبرت الباقين منهم على التراجع والفرار.
إلى ذلك، فككت عناصر هندسة الجيش سبع عبوات ناسفة معدة للتفجير لاسلكياً تراوحت أوزانها بين 20 و25 كغ زرعها إرهابيو داعش شرق المحطة الرابعة قرب طريق عام حمص التيفور في محاولة لاستهداف السيارات العابرة وأرتال الجيش.
في الأثناء، تحاول المجموعات الإرهابية في أرياف حماة فتح عدة جبهات واشتباكات مع الجيش في تصعيد لافت قبيل عيد الفطر كما هي عادتها في السنوات السابقة، وذلك لتوتير الوضع العام في المحافظة التي لا يروق للإرهابيين فتح المحال التجارية فيها ليلاً وحتى السحور في خطوة جريئة أقدم عليها المعنيون والتجار في حماة منذ أيام ليست طويلة. وفي التفاصيل، فقد تصدت وحدات من الجيش والدفاع الوطني لهجوم كبير، شنته المجموعات الإرهابية عند تل الشيخ خطاب شرق الفريكة في سهل الغاب من جهة ريف إدلب، ما أدى إلى سقوط أكثر من 20 إرهابياً وافداً ومحلياً قتلى وجرحى بعد أن استدرجتهم تلك الوحدات إلى كمين محكم قرب التل واستخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والرشاشات.
وكان حاجز «تل ملح» في ريف محردة قد شهد ليل أمس اشتباكات عنيفة بين حاميته ومجموعة إرهابية حاولت مهاجمتهم، فتصدى لها عناصره، وقتلوا العديد من أفرادها على حين فر من بقي حيَّاً. ولذلك عمد إرهابيون إلى إطلاق عدة قذائف هاون على مدينة محردة رداً على إخفاقهم في تحقيق أي نصر على الحاجز المذكور، ولم تقع إصابات بين مواطنيها.
وأما في ريف سلمية، فقد أطلقت مجموعة إرهابية العديد من القذائف الصاروخية على بلدة «صبورة» بالريف الشمالي.
كما رصدت وحدة من الدفاع الوطني «قطاع سلمية» مجموعة إرهابية اتخذت من مدجنة بين قريتي «قبة الكردي» و«بريغيت» مقراً لها، فأصلتها ناراً حامية بالمدفعية، ودمرتها بمن فيها.
وكان الطيران الحربي، قد استهدف أمس تجمعاً للعصابات الإرهابية وعدداً من آلياتهم في منطقة تلول الحمر بريف سلمية الغربي، وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.
كما ذكرت مصادر ميدانية لـ«سانا» أن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وجهت ضربات مكثفة بالمدفعية الثقيلة على أرتال سيارات وآليات لتنظيم «داعش» في قليب الثور وتبارة الديبة شرق مدينة سلمية بنحو 28 كم.
وأكدت المصادر «مقتل وإصابة العديد من إرهابيي التنظيم المتطرف وتكبيدهم خسائر بالآليات والعتاد خلال الضربات».
إلى ذلك قال مصدر عسكري: إن «الطيران الحربي أغار أمس على أوكار لإرهابيي «جبهة النصرة» في بلدة كفر زيتا شمال غرب مدينة حماة بنحو 38 كم مؤكداً أن الغارات أسفرت عن «مقتل عدد من الإرهابيين وتدمير عربة مصفحة بما فيها من أسلحة وذخيرة».
وأشار المصدر إلى أنه من بين القتلى الإرهابي سامر الرجب متزعم إحدى المجموعات الإرهابية.
ومن جهة ثانية، ألقت قوات الدفاع الوطني في قرية نهر البارد القبض على عصابة مؤلفة من 8 أشخاص كانوا يمتهنون سرقة الدراجات النارية مستغلين الظروف الراهنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن