سورية

عائلة عميد الأسرى: المقت يتعرض لمعاملة انتقامية من الاحتلال بهدف كسر معنوياته

يتعرض عميد الأسرى السوريين صدقي المقت لسلسلة مضايقات وتهديدات من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على سجن الجلبوع العنصري شمال فلسطين المحتلة حيث يوجد حالياً بهدف كسر معنوياته والضغط عليه.
وذكر ذوو الأسير المقت في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، عقب زيارتهم له في سجن الجلبوع أن ابنهم يتعرض لمعاملة «انتقامية» وفظة عدائية تهدف إلى كسر معنوياته والضغط عليه ومنع المحامين من زيارته وتهديده من قبل أفراد شرطة الاحتلال في حال تحدث عن الأمر لوسائل الإعلام بأنه سيتم وضعه بالزنازين الانفرادية.
وأشار ذوو الأسير المقت إلى الاستنفار الأمني الذي يحيط به في كل جلسة محاكمة حيث يقوم 4 من عناصر الاحتلال بمحاصرته ومنعه من رفع يديه ويحاولون عرقلة رؤيته من قبل المتضامنين معه وأفراد عائلته وأصدقائه وسط تهديدات مستمرة في الطريق من السجن إلى مبنى المحكمة.
وفي خطوة انتقامية يتبعها الاحتلال مع المقت منذ اعتقاله، أكد ذووه أنه تم إحضاره في الثامن من الشهر الجاري للمحكمة دون وجود جلسة له وذلك بهدف تعذيبه عبر مسار شاق وطويل للبوسطة وهي حافلة نقل تفرض على الأسرى ظروفاً غير إنسانية.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أجلت في الأول من تموز الجاري للمرة الرابعة محاكمة الأسير السوري صدقي المقت حتى السابع من أيلول المقبل وجرت جلسة المحاكمة الصورية فيما يسمى المحكمة المركزية بمدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة خلف أبواب مغلقة بحضور محامي المناضل المقت فقط دون السماح لوسائل الإعلام أو أسرته بحضور الجلسة. ويشكل التمديد المستمر لاعتقال الأسير المقت وتأجيل محاكمته استمراراً لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها العدوانية والعنصرية بحق أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت في شهر آب عام 2012 عن عميد الأسرى السوريين في سجونها صدقي المقت بعد 27 عاماً قضاها في غياهب معتقلات الاحتلال لتعيد اعتقاله في 25 شباط من العام الجاري بعد اقتحام منزل عائلته والعبث بمحتوياته وتخريبها ومصادرة ما فيه من أجهزة وهواتف خلوية وحاسوب دون إعطاء أي مبرر لهذا الاعتداء الصارخ على منازل المواطنين في الجولان المحتل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن