عربي ودولي

موسكو قلقة من توسع الناتو تجاه الحدود الروسية … ترامب يوقع العقوبات على روسيا.. وبرلين تدعوه للتحاور

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء قانون فرض العقوبات الجديدة على روسيا، الذي أقره مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي.
وقال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، أمس في تصريح صحفي في العاصمة الجورجية تبليسي: إن «الرئيس ترامب وقع قانون العقوبات على روسيا الاتحادية، نأمل أن يتم إلغاء هذه العقوبات، لكن ذلك ممكن، فقط بشرط، إذا نفذت روسيا الالتزامات الملقاة على عاتقها»، مدعياً أن «الخطوات الدبلوماسية الروسية الأخيرة، للأسف تظهر العكس».
ويتزامن ذلك مع دخول حيّز التنفيذ أمس الحظر الذي فرضته السلطات الروسية على استخدام السفارة الأميركية المستودعات وبيوت الراحة الصيفية في ضواحي موسكو.
وجاء هذا الحظر رداً على وضع السلطات الأميركية في نهاية عام 2016 يدها على عقارات كانت تستخدمها البعثة الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، فضلاً عن فرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو مؤخراً.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال في حديث إلى قناة «روسيا 1»: «انتظرنا على مدى وقت طويل عسى أن تتجه الأمور نحو الأفضل، وكنا نأمل في حدوث تغير إيجابي في هذا الوضع، لكن تبين أن ذلك لن يحصل قريباً، ولذا قررت أنه يجب إظهار أننا لم نعد مستعدين لترك الأمر دون رد».
من جانبها ناشدت وزيرة الاقتصاد الألمانية بريجيته تسيبريز الولايات المتحدة أمس الثلاثاء التحاور مع الجانب الأوروبي بشأن آثار العقوبات المشددة التي تعتزم واشنطن فرضها على روسيا وقالت: إنه ينبغي عدم معاقبة الشركات الأوروبية.
وقالت تسيبريز: «إن تهديد الولايات المتحدة بمعاقبة الشركات الأوروبية أيضاً عن طريق ما يعرف بعقوبات خارج الحدود غير مقبول»، مضيفة: «من المفضّل للغاية أن تجلس الحكومة الأميركية معنا إلى طاولة التفاوض وتعمل في سبيل حل مقبول لكل الأطراف».
وأضافت: إن الخطوة أحادية الجانب أدت إلى تصعيد في نزاع دبلوماسي بعدما أمرت موسكو الولايات المتحدة بخفض طاقمها الدبلوماسي في روسيا بنحو 60 بالمئة.
وفي سياق آخر أكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أمس أن روسيا تشعر بقلق أكبر إزاء توسع حلف الناتو باتجاه حدودها أكثر بكثير من اهتمامها بالعلاقات التي تقيمها الدول المجاورة لها مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن بيسكوف قوله للصحفيين في معرض تعليقه على زيارة نائب الرئيس الأميركي مايكل بينس إلى دول البلطيق وجورجيا: إن «موسكو تحترم علاقات دول الجوار مع الولايات المتحدة غير أنها تشعر بالقلق إزاء توسع البنى التحتية العسكرية للناتو تجاه الحدود الروسية».
وأوضح بيسكوف أن «الدول المعنية هي دول مستقلة ولها الحق في تطوير علاقاتها مع غيرها من الدول كما تريد»، منوهاً أن «مثل هذا التعاون يصبح مشكلة لنا فقط عندما يؤدي إلى توسيع تحالفات مختلفة وبناها التحتية العسكرية باتجاهنا وهذا الأمر فقط هو ما يثير قلقنا».
وعما يتعلق بالأنباء عن خطط أميركية لإمداد أوكرانيا بأسلحة مضادات للدبابات دعا بيسكوف جميع الدول إلى تفادي إثارة المزيد من التوتر وخصوصاً الدول التي تسعى إلى لعب دور في الحل في أوكرانيا.
(روسيا اليوم– سانا– رويترز- تاس)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن