سورية

بينهم القائد الميداني لجبهة جمعية الزهراء ومسلحون من «النصرة»…الجيش يدمر غرفة عمليات «فتح حلب» ويحصد عشرات المسلحين

 حلب- الوطن – وكالات:

نفذ الجيش العربي السوري عمليات نوعية أمس استهدفت المجموعات المسلحة وأفضت إلى تدمير أهم غرفة عمليات لما يدعى جيش «فتح حلب» ومقتل لا يقل عن 70 مسلحاً في الوقت الذي أعلنت فيه «الجبهة الشامية» كأكبر تشكيل مسلح عن مقتل القائد الميداني لجبهة الزهراء أهم جبهات المدينة.
وأكدت مصادر معارضة وأهلية متطابقة لـ«الوطن» تدمير مقر غرفة العمليات والاتصالات التابعة لـ«فتح حلب» في قرية بشنطرة بريف حلب الغربي في غارة لسلاح الجو السوري، وهي أكبر غرفة عمليات منوط بها تنسيق هجمات المجموعات المسلحة على جبهتي غرب حلب المشتعلتين الزهراء والبحوث العلمية.
وأفاد مصدر معارض مقرب من «حركة نور الدين الزنكي»، التي تقاتل على جبهة البحوث العلمية، لـ«الوطن» أن غرفة عمليات بشنطرة مقامة في مزرعة قرب القرية على الطريق الواصل إلى قرية كفر داعل وأشرف على تأسيسها ضباط من الاستخبارات والجيش التركي بأمر من حكومة تصريف الأعمال «العدالة والتنمية» وبتوجيه الرئيس رجب طيب أردوغان مباشرة.
ولفت المصدر إلى أن استهداف مقر غرفة العمليات جاء نتيجة اختراق استخبارات الجيش العربي السوري للمسلحين وأن العملية النوعية ستنعكس على الأداء القتالي لـ«الزنكي»، التي تسلل عناصرها إلى مركز البحوث العلمية غرب مدينة حلب، وعلى بقية المجموعات المسلحة المتحالفة معها والمشكلة لغرفة «فتح حلب».
مصادر أهلية في كفر داعل، أكدت لـ«الوطن» أن غارات طيران الجيش على الريف الغربي قتلت أكثر من 50 مسلحاً ودفعت بأكثر من 500 مسلح إلى الانسحاب من الريف إلى ريف حلب الشمالي بعد دك غرفة عملياتهم في بشنطرة والعديد من مراكزهم وتجمعاتهم، ما فرض حالاً من الاستنفار في المنطقة وفرض حظر التجول في أكثر من قرية وطريق عام.
كما تمكنت وحدة من الجيش من تدمير مقر عائد لفرع القاعدة في سورية- جبهة النصرة إثر تفخيخه بعملية نوعية بالقرب من الرحبة العسكرية المتاخمة ببلدة خان طومان جنوب حلب، وأسفرت العملية عن مقتل 10 مسلحين من «النصرة» كانوا في المقر وخلق حال من الهلع في صفوفها وصفوف المسلحين المتمركزين في خان طومان التي سيطر الجيش قبل أسبوعين على تلة إستراتيجية مطلة عليها ويسعى إلى اقتحامها لفتح طريقه أمام ما تبقى من الريف الجنوبي الذي مد نفوذه فيه إلى 8 قرى و6 مزارع و5 تلال حيوية.
إلى ذلك كشفت تنسيقيات معارضة عن مقتل مصطفى عفش القيادي الميداني في «الجبهة الشامية» والمسؤول عن جبهة حي جمعية الزهراء شمال غرب حلب متأثراً بجروح أصيب بها خلال الاشتباكات مع الجيش الذي صد أكثر من هجمة للمسلحين بقيادة «النصرة» التي تقود «غرفة عمليات أنصار الشريعة» في الشهر الأخير في أهم جبهة مشتعلة على تخوم حلب.
بدورها، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري قوله: إن وحدات من الجيش «قضت على 4 بؤر لإرهابيي «جبهة النصرة» والميليشيات التكفيرية المنضوية تحت زعامتها في أحياء الراشدين والعزيزية وبني زيد وباب الحديد والليرمون والشعار والهلك والكاستيلو والميسر وحلب القديمة».
وفي ريف حلب الغربي أشار المصدر إلى مقتل عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية وتدمير آلياتهم بعضها مزود برشاشات في ضربات مركزة لوحدات من الجيش على أوكارهم وخطوط إمدادهم في قرية المنصورة غرب مدينة حلب بنحو 10 كم، موضحاً أن وحدة من الجيش «قضت على إرهابيين تكفيريين ودمرت ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد حربي في خان العسل» في الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب».
كما وجهت وحدات من الجيش «ضربات مركزة إلى تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية في قرية شامر وكفر حمرة وحردتنين ومران بالريف الشمالي وأسفرت عن تدمير عدة آليات وعربة مزودة بمدفع ومقتل عدد من الإرهابيين التكفيريين»، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى أن سلاح الجو وجه ضربات جوية على أوكار وخطوط إمداد التنظيمات الإرهابية في بلدة رتيان شمال غرب حلب بنحو 15 كم على الطريق الدولية المؤدية إلى تركيا مؤكداً أن الضربات أسفرت عن «تدمير آليات للإرهابيين ومقتل عدد منهم». وأوقعت وحدة من الجيش قتلى ومصابين في صفوف التنظيمات الإرهابية ودمرت لهم آليات وأسلحة وذخائر خلال رمايات دقيقة على تحركاتهم وتجمعاتهم شمال مدينة السفيرة إلى الجنوب الشرقي من حلب.
وفي الريف حلب الشرقي كبدت وحدات من الجيش إرهابيي داعش خسائر كبيرة في العتاد وقضت على العديد منهم في رمايات مكثفة على تجمعاتهم في محيط الكلية الجوية.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم مصطفى عفش أحد المسؤولين الميدانيين لما يسمى «الجبهة الشامية» وأحمد الحميد ومحمود أحمد تركي البج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن