سورية

«إسرائيل» تبتز المجتمع الدولي: لن نعيد المحتل من الجولان!

| الوطن – وكالات

بعد أيام من إعلان رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن معارضته لاتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب على تأسيس منطقة خفض التصعيد في جنوب غرب سورية، أعلن السفير الإسرائيلي لدى روسيا غاري كورين أن بلاده لا تعتزم إعادة القسم المحتل من الجولان العربي السوري إلى سورية.
وقال كورين في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء: إن «الجولان تعتبر وفقاً للقانون الإسرائيلي جزءاً ذا سيادة من إسرائيل»، مشدداً على أنه «من الساذج التفكير بأنه يجب مواصلة مناقشة هذه القضية». وتصر سورية على عودة كامل القسم المحتل من الجولان إلى سورية وخروج قوات الاحتلال منه.
وأشاد كورين بفشل المفاوضات بهذا الخصوص التي جرت بإشراف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك وكذلك الرئيس الراحل حافظ الأسد، مشيراً إلى أنه «لو أعدنا الجولان لتواجد حزب اللـه وجنود إيرانيون عند بحيرة طبريا».
واحتلت كيان الاحتلال الإسرائيلي الجولان العربي السوري أثناء حرب حزيران 1967، وتمكن الجيش العربي السوري من استعادة جزء منه في حرب تشرين التحريرية عام 1973. وفي عام 1981 ضم كيان الاحتلال الجزء المحتل من الجولان إلى كيانه من جانب واحد، وهو الأمر الذي رفضه المواطنون السوريون ومجلس الأمن الدولي.
ويرى مراقبون أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يعمل على ابتزاز المجتمع الدولي عبر وضع المطالبة بتحصيل اعترافه بضم الجولان إلى كيانه مقابل تركه الجهود الدبلوماسية الدولية لحل الأزمة السورية تمر بسلام.
وأكد العقيد الروسي ألكسي غوزين نائب رئيس منطقة تخفيف التصعيد بمنطقة جنوب غرب البلاد أول من أمس خلال لقائه الفعاليات الشعبية والرسمية ووجهاء المناطق بالقنيطرة في رده على سؤال إن حصل الجانب الروسي على تعهد وضمانات من الكيان الصهيوني بعدم حصول أي اعتداء على الجيش السوري بالقنيطرة أنه «تم وضع شروط على «إسرائيل» ضمن الاتفاق الدولي وفرض عليها الالتزام في مناطق تخفيف التصعيد وفي حال أي اعتداء إسرائيلي على سورية فإن الجانب الروسي وكطرف مراقب سيقوم برصد تلك الانتهاكات والروس كطرف ضامن سيقومون بواجبهم على أكمل وجه».
من جهة أخرى، رحب السفير الإسرائيلي لدى روسيا بالجهود الروسية في مناطق خفض التصعيد في سورية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مسألة الوجود الإيراني لم تحل بعد، وأن بعض الشكوك مازالت قائمة.
وقال السفير في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: «نحن نثمن عمل الدبلوماسيين الروس. الأهم، هو وقف إسالة الدماء لأن نصف مليون شخص على الأقل قتلوا في سورية». واستطرد قائلاً: «لكن، بالنسبة لإسرائيل، الخطر الرئيسي في سورية، كان ومازال إيران وحلفاءها».
ولا يزال كيان الاحتلال الإسرائيلي يحاول عرقلة اتفاق خفض التصعيد في جنوب غرب سورية، بذريعة عدم حله لمعضلة وجود قوات إيرانية في محافظتي درعا والقنيطرة.
كما يعترض كيان الاحتلال الإسرائيلي على وجود قوات روسية على مقربة من القسم المحتل من الجولان العربي السوري. وضمن الاتفاق الروسي الأميركي انتشرت قوات من الشرطة العسكرية الروسية في درعا على أن تصل إلى مدينة الصنمين القريبة منها.
ودعم كيان الاحتلال الإسرائيلي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في القنيطرة، وقدم لهم المساعدة الطبية، والسلاح، ووفرت لهجماتهم تغطية نارية، كما قصف مواقع للجيش العربي السوري. ونفذت الطائرات الإسرائيلية سلسلة من الاعتداءات على مواقع للجيش العربي السوري ضمن ما يعلنه من سياسة لاستهداف شحنات صواريخ مقدمة إلى حزب اللـه اللبناني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن