سورية

«الاتحاد الديمقراطي»: «الائتلاف» هو الواجهة السياسية للإرهاب في سورية

| الوطن

اتهم «مجلس سورية الديمقراطية- مسد»، الائتلاف المعارض بتقديم الدعم لتنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، ووصف إعلان الائتلاف حزب «الاتحاد الديمقراطي- pyd» الكردي في سورية «جماعة إرهابية»، بأنه «تصرف أحمق لا دليل عليه».
جاء ذلك في بيان أصدره «مسد»، أمس، ونشرته مواقع إلكترونية، وذلك رداً على إعلان الائتلاف «الاتحاد الديمقراطي»، «جماعة إرهابية»، اعتبر فيه أن الائتلاف كان سبباً في تراجع ما سماه «الثورة السورية».
وذكر أن الائتلاف استهدف ما سماه «ثورة» الشمال عبر «تشجيع وتقديم الدعم المالي والعسكري للفصائل الإرهابية مثل داعش والنصرة وأخواتها لتتمكن من اجتياح مناطق الشمال السوري وإثارة النعرات والحروب بين مكوناتها.
ويشكل «الاتحاد الديمقراطي» العمود الفقري لـ«مجلس سورية الديمقراطية– مسد»، وتتبع له «وحدات حماية الشعب»، التي تعد المكون الأبرز لـ«قوات سورية الديمقراطية– قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، وتقود حالياً القتال لطرد تنظيم داعش في الرقة.
واعتبر الائتلاف منذ يومين في بيان له حزب «الاتحاد الديمقراطي» وفروعه الأمنية والعسكرية «تنظيمات إرهابية». واتهمه بارتكاب «جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية وفق القانون الدولي».
وقال مسد في بيانه: إن «محاولات الائتلاف عبر إعلامه العنصري والشوفيني التابع لجهات إقليمية كتركيا وغيرها إدراج قوات سورية الديمقراطية ووحدات حماية الشعب والمرأة في قائمة الإرهاب هو تصرف أحمق لا دليل عليه إلا تأكيد التوجه الداعشي لهذه العناصر الذي يدافع عن التطرف والإرهاب».
وأكد «الالتزام بالتحالف مع المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب، والاستمرار في مواجهته سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، ومواجهة التحريض الطائفي للائتلاف» على حد وصفه.
يذكر أن كتلة المجلس الوطني الكردي ضمن الائتلاف، التي لا تربطها علاقات طيبة مع «الاتحاد الديمقراطية»، رفضت وصف الحزب بـ«الإرهابي»، مؤكدةً أن التصريح «صدر دون موافقتها».
أمس الأول اعتبر عضو إدارة مكتب العلاقات العامة في «الاتحاد الديمقراطي» ومستشار الرئاسة المشتركة للحزب سيهانوك ديبو في هاشتاغ إطلاقه في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الائتلاف «الائتلاف السوري هو الواجهة السياسية للإرهاب في سورية».
ورفض ما يسمى «مجلس محافظة الرقة» ضم منطقة «تل أبيض» إلى «إقليم الفرات» خلال إعادة تقسيم مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» التابعة لـ«pyd» التي صدقت عليها، قبل يومين، حيث أعلنت «الإدارة الذاتية» تقسيم المنطقة التي تسيطر عليها في الشمال السوري إلى ثلاثة أقاليم أحدها «الفرات» والثاني «عفرين» والثالث «الجزيرة».
وأوضح حينها رئيس المجلس سعد الشويش، أنهم في المجلس يرفضون هذا التقسيم وسيتوجهون إلى دول التحالف الدولي والأمم المتحدة لدعمهم، لافتاً إلى أنه في حال فشلت المساعي السياسية «سيضطرون» لحمل السلاح والدفاع عن مدنهم.
وقال الشويش: إن المدنيين في المنطقة لا يؤيدون قرار التقسيم «وإن نسبة المكون الكردي في محافظة الرقة لا تتجاوز 15 بالمئة، لكنهم يفرضون سيطرتهم بقوة السلاح»، مبيناً أن التقسيمات التي فرضتها «الإدارة الذاتية» المزعومة قام بها تنظيم داعش سابقاً وأعاد تقسيم البلاد وضم مدناً وقرى من خارج سورية.
ولفت الشويش إلى أن «الإدارة الذاتية» لم تتعامل مع الأهالي كـ«شركاء بالوطن»، ولكن تعاملوا «بشكل عنصري»، حيث صادروا الممتلكات وفرضوا التجنيد الإجباري على شباب المنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن