سورية

استمرار العمليات العسكرية بأرياف القنيطرة ودرعا.. وسلاح الجو يستهدف الدواعش في دير الزور…الجيش بالتعاون مع المقاومة يوسع سيطرته باتجاه عمق الزبداني ويغلق المعبر الرئيسي إلى مضايا

 دمشق – ثائر العجلاني – محافظات – وكالات : 

تواصلت العمليات العسكرية للجيش العربي السوري أمس ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا ودير الزور ولاسيما مدينة الزبداني التي أحرز فيها الجيش بالتعاون مع المقاومة اللبنانية تقدماً جديداً على حين بدأ مسلحوها يستغيثون بنظرائهم لفتح جبهات جديدة للتخفيف عنهم. وفي التفاصيل، أكد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع المقاومة اللبنانية وسعت مناطق سيطرتها باتجاه عمق مدينة الزبداني وأغلقت المعبر الرئيسي إلى مضايا بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين.
وقد قطع الجيش والمقاومة كل خطوط الإمداد، وسيطرا على كامل الشارع الرئيس بحي السلطاني(شارع جمال عبد الناصر) جنوب شرق الزبداني. كما سيطر الجيش والمقاومة اللبنانية على بعض الكتل في حي الزهرة شمال غرب الزبداني، وأوقعوا بصفوف المسلحين قتلى وجرحى.
كما سيطر الجيش السوري والمقاومة على حي الزلاح جنوبي مدينة الزبداني والمزارع التابعة للحي بعد فرار المجموعات المسلحة ومقتل وجرح العديد منهم، كما وتواصل القوات المشتركة تقدمها غربي المدينة من جهة حي الزهراء بعد السيطرة على القلعة الموجودة في الحي.
فيما وجه الجيش والمقاومة ضربة استهدفا خلالها معسكراً لمسلحي «جبهة النصرة» على مرتفع برج بلودان في عملية خاصة، حيث تمكنت القوات من تدمير دبابة والية مجهزة برشاش 23 ملم، إضافة لسقوط العشرات بين قتلى وجرحى
وفي وقت سابق، أكد مصدر عسكري أن الطيران الحربي «نفذ عدة غارات جوية على تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية في الزبداني» شمال غرب دمشق بنحو 45 كم ما أسفر عن مقتل عدد من أفرادها وتدمير سيارتين مزودتين برشاشين ثقيلين. في الأثناء، ناشد قيادي في «حركة أحرار الشام» في مدينة الزبداني جميع المسلحين وبالتحديد في ريف دمشق فتح معارك ضد قوات الجيش العربي السوري بهدف تخفيف الضغط التي تتعرض له مدينته.
ونقلت مواقع معارضة عن القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه ومنذ نحو 9 أيام لم يصل إلى الزبداني أي مؤازرات من قبل (الثوار) باستثناء مجموعة صغيرة تابعة لـ«جبهة النصرة» وصلت أول من أمس لمساندة (ثوار) الزبداني. إلى الغوطة الشرقية، بين مصدر عسكري أن سلاح الجو «نفذ ضربات مكثفة على تجمعات وأوكار إرهابيي التنظيمات التكفيرية في الغوطة الشرقية بريف دمشق». ولفت المصدر إلى أن الضربات أسفرت عن «تدمير مربض هاون ومنصة إطلاق صواريخ في عين ترما ومستودع ذخيرة في زملكا وأحد أوكار الإرهابيين بما فيه في جوبر».
كما ذكر ناشطون أن الطيران الحربي نفذ غارتين على مواقع المسلحين في مناطق في أطراف مدينة عربين بالغوطة الشرقية. وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي أكد المصدر العسكري «إيقاع قتلى ومصابين في صفوف تنظيم «جبهة النصرة» المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خلال عمليات مركزة لوحدة من الجيش ضد اوكاره في مزارع خان الشيح».
في الأثناء، أصيب 6 أشخاص بجروح أمس جراء اعتداء إرهابي على حي التضامن السكني جنوب دمشق. وذكر مصدر في قيادة الشرطة لسانا أن 3 قذائف أطلقها إرهابيون في مخيم اليرموك سقطت قرب محطة وقود شموط وشارع الجلاء تسببت بإصابة 6 أشخاص بجروح، وأشار إلى أن الاعتداء الإرهابي الحق أضراراً مادية بأحد المنازل وعدد من السيارات.
إلى جنوب البلاد أكد مصدر عسكري «مقتل عدد من الإرهابيين أغلبيتهم من جبهة النصرة وما يسمى ألوية أحفاد الرسول في عمليات للجيش على أوكارهم في قرية رسم الخوالد شمال شرق مدينة القنيطرة.
وأوضح المصدر أن عمليات الجيش المتلاحقة على أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية التكفيرية المنضوية تحت زعامة «النصرة» في الريف الغربي أسفرت عن «مقتل عدد من أفرادها وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم في قريتي أم باطنة والحميدية». وفي درعا قضت وحدة من الجيش على 13 إرهابياً من «جبهة النصرة» معظمهم من جنسيات أجنبية في ضربات مركزة على تجمع لهم في بلدة المسيفرة شمال شرق درعا بنحو 20 كم.
وبين مصدر عسكري أن وحدة من الجيش وجهت ضربات نارية مكثفة على أوكار «النصرة» والتنظيمات التكفيرية جنوب غرب سجن غرز على بعد 5 كم شرق مدينة درعا «أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين بين صفوفهم».
ولفت المصدر إلى أن وحدة من الجيش أوقعت عدداً من الإرهابيين التكفيريين قتلى ومصابين ودمرت أسلحتهم وعتادهم شرق بلدة إبطع الواقعة بين الشيخ مسكين وداعل على بعد 20 كم شمال درعا حيث يتحصن مسلحو «النصرة» وما يسمى «حركة المثنى الإسلامية».
وفي حي درعا البلد تأكد «مقتل مجموعة إرهابية من «النصرة» خلال رمايات دقيقة لوحدة من الجيش على بؤرهم في حي الكرك» المفتوح على الحدود الأردنية. إلى ذلك «دمرت وحدة من الجيش مربض هاون للتنظيمات الإرهابية التكفيرية وقضت على عدد من أفرادها في ساحة الطلايبة بمخيم النازحين» وفقا للمصدر العسكري. في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية عبر منابرها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم «أحمد السيبراني» و«محمد أنور الأكراد» و«أيمن محمود رمضان» متأثرا بإصابته في مشافي النظام الأردني الذي يقيم معسكرات لتدريب الإرهابيين بتمويل من النظام السعودي الوهابي ودعم من الموساد الإسرائيلي.
في غضون ذلك اشتبكت وحدة من الجيش والقوات المسلحة ومجموعات الدفاع الشعبية مع إرهابيين من تنظيم «داعش» في محيط تل البثينة بريف السويداء الشمالي الشرقي. وبين مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا» أن وحدة من الجيش أحبطت محاولة إرهابيين من تنظيم «داعش» التسلل من اتجاه تل صعد إلى تل البثينة شمال شرق مدينة السويداء بنحو 35 كم.
وأكد المصدر «إيقاع أفراد المجموعة الإرهابية بين قتيل ومصاب وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر».
إلى شرق البلاد شن الطيران الحربي غارات جوية على أوكار ومحاور تحركات إرهابيي «داعش» في قرية الجفرة شرق مدينة دير الزور بنحو 7 كم أسفرت عن مقتل العديد منهم وتدمير آليات مزودة برشاشات مختلفة وكميات من الأسلحة والذخائر.
وأشار مصدر عسكري إلى «مقتل عدد من مسلحي داعش وتدمير آلياتهم في سلسلة غارات نفذها سلاح الجو على تجمعات في مزرعة بقججي في محيط مطار دير الزور».
وكان الطيران الحربي دمر أول من أمس ثلاثة مستودعات ذخيرة لإرهابيي «داعش» وأوقع قتلى ومصابين في صفوفهم خلال غارات جوية على بؤرهم في مدينة دير الزور.
وفي غرب البلاد قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية على عدد من إرهابيي «جبهة النصرة» والتنظيمات التكفيرية المرتبطة بنظام أردوغان السفاح في ريف اللاذقية الشمالي.
وقال مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»: إن «وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة دمرت خلالها وكراً بمن فيه وعدة آليات للإرهابيين التكفيريين في قرية عكو بريف اللاذقية الشمالي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن