سورية

أنباء عن عرض روسي لميليشيات ريف حمص لإنشاء منطقة «تخفيف تصعيد»

| الوطن – وكالات

رشحت أنباء أمس عن مواصلة روسيا السعي لإنشاء مناطق تخفيف التصعيد، وتقديمها للميليشيات المسلحة المتواجدة في ريف حمص الشمالي، عرضاً بذلك يتضمن وقف إطلاق نار بشكل كامل في المنطقة.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر تأكيدها أمس، أن روسيا ضمنت وقف إطلاق النار بشكل كامل في ريف حمص الشمالي، كأحد بنود العرض المقدم للميليشيات المسلحة.
ولم يصدر أي تصريح رسمي عن روسيا أو الحكومة السورية بهذا الخصوص، إلا أن الميليشيات المسلحة رفضت في بياناتٍ عدة، تحييد روسيا للدور التركي، على اعتبار أن المنطقة تخضع لاتفاق «تخفيف التصعيد»، الذي رعته الدول الثلاث الضامنة (روسيا إيران تركيا) في العاصمة الكازاخية «أستانا» منذ 6 أيار الماضي، وفق المصادر.
وأشارت المواقع، إلى أن أبرز البنود إلى جانب وقف إطلاق النار، تمثلت بالتأكيد على وحدة الأراضي السورية وعدم السعي إلى تقسيمها، وعدم التعدي على مناطق السيطرة من قبل جميع الأطراف.
وأكدت أن العرض يضمن العمل على إنشاء لجنة للبحث في أوضاع الموقوفين، لدراسة إخراجهم من قبل جميع الأطراف، على أن يكون الضامن هو الجانب الروسي، وهذا ما ترفضه الميليشيات المسلحة، التي تريد أن يكون بضمانة تركية بتفويض من الميليشيات المسلحة وما تسمى الهيئات المدنية.
وأضافت المواقع: إنه وعقب الاتفاق بين الأطراف، تُنشر قوات مراقبة يشكلّها عناصر من الشيشان، كما يُسمح بدخول المواد الغذائية والمحروقات والبضائع وقطع الغيار من وإلى ريف حمص الشمالي دون التقيد بكمية محددة.
واشترطت روسيا «عدم دعم الميليشيات التي تحمل فكر القاعدة»، وفقاً للمواقع، كما تضمن العرض، «أن تكون الإدارة المدنية من ضمن صلاحيات المكاتب المدنية والمجالس المحلية»، وأنه بموجب العرض يُسمح بإدخال مواد البناء للبدء بعملية إعادة الإعمار، بعد تقديم الكمية ودراستها من قبل لجنة مختصة، وفق المصادر.
وأكدت أنه «لم يتم التطرق لموضوع السلاح في المنطقة».
يذكر أن ريف حمص يعتبر آخر نقاط سيطرة الميليشيات المسلحة في محافظة حمص.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «سمارت» المعارضة، عن نائب رئيس ما تسمى «الحكومة السورية المؤقتة»، أكرم طعمة، زعمه خلال مؤتمر صحفي عقده في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، الاثنين، أن قوات الجيش العربي السوري وحلفاءه يستمرون في خرق اتفاق مناطق «تخفيف التصعيد» ووقف إطلاق النار في سورية.
وحمّل طعمة، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، «المسؤولية في إخفاق المحادثات لتقصيره بإدارتها وإضاعة الوقت بحجة عدم تمثيل المعارضة لكافة أطياف الشعب السوري»، في إشارة إلى محادثات جنيف7 التي اختتمت أعمالها في 14 من الشهر الماضي.
وزعم أن «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، هي الوحيدة المخولة من أطياف «المعارضة» بإيجاد حل سياسي في سورية».
ويأتي المؤتمر الصحفي لطعمة، بعد أيام، من نفيه لتأكيد روسيا بتواجد مقرات لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، زاعماً أن روسيا والحكومة السورية يضعان حجة وجود «النصرة» لاستهداف المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن