سورية

المرحلة الثانية من اتفاق عرسال لم تبدأ بعد و«النصرة» تشترط.. والمفاوضات مستمرة

| الوطن – وكالات

تواصلت المفاوضات، أمس، مع جبهة النصرة الإرهابية بعد أن اشترطت، الإفراج عن 4 سوريين ولبناني، لإتمام المرحلة الثانية من اتفاق جرود عرسال، مع حزب اللـه، وذلك بعد أن تم تأجيلها لـ«أسباب لوجستية»، وسط أنباء متضاربة حول الإفراج عنهم.
وبحسب «روسيا اليوم»، فقد اشترطت «النصرة»، أمس، «الإفراج عن 4 سوريين ولبناني» لإتمام المرحلة الثانية من اتفاق جرود عرسال، مع حزب اللـه.
وأكدت القناة، نقلاً عن مصادر أمنية، «الاستمرار في تذليل العقبات لتنفيذ اتفاق جرود عرسال اليوم (الثلاثاء)»، وذلك بعد الإعلان أمس الاثنين عن إرجاء عملية ترحيل مسلحي «النصرة» وعائلاتهم من عرسال ومنطقة الفليطة المجاورة على حدود لبنان إلى شمال سورية.
وقال المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، أمس، وفق ما نقل عنه موقع «الميادين نت» الإلكتروني: إن المفاوضات مع جبهة النصرة متواصلة وتشمل بعض المطالب بالإفراج عن موقوفين في السجون اللبنانية.
وبحسب «الميادين» فقد عقد مسؤولون أمنيون لبنانيون اجتماعاً لتنسيق الترتيبات الأخيرة لخروج مسلحي «النصرة» وعائلاتهم من جرود عرسال، كما تسلّم الصليب الأحمر اللبناني 4 جثث لمسلحي «النصرة» وتم نقلها إلى مستشفى الرحمة في عرسال.
وأضاف إبراهيم: إن «المفاوضات مستمرة بشأن المرحلة الثانية لإخلاء جرود عرسال من المسلحين».
وأكدت «الميادين» أن القضاء العسكري اللبناني «وافق على الإفراج عن عدد من المحكومين السوريين بقضايا إرهاب»، في وقت نفت فيه الوكالة الوطنية اللبنانية المعلومات التي يتم تناقلها حول تسليم الأمن العام 4 موقوفين من سجن رومية لـ«النصرة» وقالت: إنه «كلام غير دقيق».
وأكّد مصدر أمني لـ«الميادين»، أنه «لم يتم حتى الآن تنفيذ أي خطوة من المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في جرود عرسال».
وبحسب القناة، فإن «150 حافلة أصبحت داخل عرسال ورجال المقاومة جهزوا بعض الطرقات الجبلية تسهيلا لمرور الحافلات، وسيتم تسليم أسرى حزب اللـه بمجرد مغادرة الحافلات لآخر نقطة في الأراضي اللبنانية».
وأوضحت «الميادين»، أن «عدد الحافلات التي ستدخل عرسال قد يصل إلى 200 حافلة، وستخرج هذه الحافلات من الجرود وستمرّ ببعض أطراف عرسال ما يفرض إجراءات أمنية مضاعفة».
وتشمل المرحلة الثانية تبادل أسرى حزب اللـه بمسلحين من الجبهة، إضافة إلى 9 آلاف من النازحين الذين اختاروا التوجه إلى إدلب السورية.
وبحسب «الإعلام الحربي المركزي» التابع لحزب اللـه، فإن الإجراءات التنفيذية ستكون على الشكل التالي: «الجيش اللبناني، يبدأ بإدخال الحافلات، التي تجمعت في عقبة الجرد في عرسال إلى نقطة التجمع الأخيرة حيث سيبدأ بإخلاء مسلحي جبهة النصرة مع عائلاتهم؛ ومن ثم تسلك الحافلات الطريق من جرود عرسال باتجاه فليطة السورية، عبر بعض الطرقات الوعرة حيث عمدت المقاومة إلى استصلاح بعضها لتسهيل عملية المرور؛ وفيما بعد تتجه الحافلات من فليطة إلى طريق حمص الدولي وصولا إلى حلب».
وسيرافق الهلال الأحمر السوري، الذي وصلت سياراته إلى فليطة، الحافلات مع الصليب الأحمر الدولي، وستتم عملية التبادل في حلب، حيث يدخل مسلحو «النصرة» مقابل خروج أسرى «حزب اللـه».
ويقدر العدد الإجمالي للمسلحين وذويهم واللاجئين، الذين من المتوقع أن يجري ترحيلهم من عرسال بـ9 آلاف شخص.
وكانت عرسال تُعد من النقاط الأكثر توترا على الحدود بين لبنان وسورية، واستخدمت لتهريب الأسلحة إلى سورية، التي تشهد حرباً منذ أكثر من ست سنوات.
وشهدت هذه المنطقة معارك شرسة، قبل الشروع في تنفيذ الاتفاق الأخير، تمكن خلالها حزب اللـه بالتعاون مع الجيشين السوري واللبناني من تحرير 90 كيلومتراً مربعا من الأراضي الجبلية في عرسال، في حين تمكن الجيش العربي السوري بالتعاون مع المقاومة من تحرير جرود فليطة.
في سياق متصل، أكدت ميليشيا «سرايا أهل الشام»، التابعة لـ«الجيش الحر»، أن عملية تبادل جثث مع حزب الله، جرت أمس، ليغلق ملف التبادل بين الطرفين، ويقتربا من «الخطوط الأخيرة» للمفاوضات.
وقال المتحدث باسم «أهل الشام»، عمر الشيخ، وفق ما نقلت وكالات معارضة: إنهم «سيستلمون أربع جثث لمقاتليهم، مقابل تسليم أخرى، لم يحدد عددها، لحزب اللـه»، مؤكداً «عدم تحديد موعد للخروج» من جرود عرسال حتى اللحظة، «بسبب صعوبة الأمور الميدانية في المنطقة».
ونوه الشيخ، إلى أنهم اختاروا الذهاب إلى مدينة الرحيبة (50 كم شمال شرق دمشق) في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، جنوبي سورية، عوضا عن محافظة إدلب، لأنها «الأنسب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن