الأولى

«النصرة» تعلن استعدادها للاندماج مع ميليشيات الغوطة … اشتباكات بين «أحرار الشام» و«فيلق الرحمن»

| الوطن

أبدت جبهة النصرة الإرهابية التي تتخذ من «هيئة تحرير الشام» حالياً واجهة لها، في بيان أمس نشر على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، استعدادها «لحل نفسها» في غوطة دمشق الشرقية «في كيان واحد يضم فصائل القطاع الأوسط» ودعا البيان «أهالي الغوطة إلى دعم هذا المشروع وإفشال مخطط المصالحات».
وعقب انتشار البيان أكد القيادي في ميليشيا «جيش الإسلام» وعضو وفد منصة الرياض للمعارضة إلى محادثات جنيف محمد علوش أن البيان «اعتراف منهم «النصرة» أنهم عبء على الغوطة وأهلها وأن الحل الذي يصلح للسوريين هو حلّهم نهائياً».
وأضاف علوش في تعليقات له عبر قناته على تلغرام: «فصل جديد من فصول تعميق جراح السوريين من بطولة جبهة النصرة»، متهماً إياها بأنها أبرمت اتفاقاً مع حزب اللـه «يقضي بتهجير أبناء القلمون الغربي باتجاه مدينة إدلب».
واعتبر علوش أن «عمالة «النصرة» ودورها الوظيفي في تفريغ حواضن السوريين وحشرهم في إدلب التي تسعى لإتمام السيطرة عليها بغية تحويلها إلى «الموصل السورية» يعتبر إنذاراً أخيراً لكل سوري لا يرى استئصال «النصرة» واجباً، وفق زعمه.
وبعد ساعات من انتشار بيان الغوطة أكد معارضون من داخلها، أن اجتماعاً جرى بين قياديين في «جيش الإسلام» ونظرائهم من ميليشيا «فيلق الرحمن» التي كانت متحالفة مع «النصرة»، واتفقوا «على تبادل الأسرى بين كلا الطرفين، وعلى العمل لإيجاد حل لجبهة النصرة، مشيراً إلى رفض شعبي لوجودها في الغوطة الشرقية».
وفي أبرز الردود الخارجية على البيان أكدت صفحة «القناة المركزية لقاعدة حميميم الجوية» أن «على التنظيم المتشدد حل نفسه بشكل كامل وليس تحقيق اندماج مع مجموعات قد تتحول مستقبلاً إلى تنظيمات إرهابية في حال قبولها بذلك»، محملاً «النصرة» «المسؤولية عن العديد من المجازر المروعة بما فيها استهداف السفارة الروسية (في دمشق) لمرات متعددة».
ومساء أمس أصدرت ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» بياناً أعلنت فيه أنها «نسقت مع «فيلق الرحمن» لتقديم المؤازرات العسكرية من خلال إرسال سرايا الإسناد الناري، وتبعها إرسال سرايا المشاة دون ذكرها على الإعلام بطلب من قادة الفيلق» لدعم الأخير في مواجهة الجيش العربي السوري لكن «قيادات الفيلق الأمنية قامت بإغراء بعض ضعاف النفوس بالمال لسرقة سلاح مضاد الدبابات الخاص بالحركة والمنتشر على جبهات جوبر وعين ترما، وقطع الفيلق الطريق أمام مقاتلي الحركة في مديرا أثناء توجههم إلى عين ترما».
ووفق مواقع معارضة انشقت سرية (م. د) من «الأحرار» بسلاحها عن الحركة والتحقت بصفوف «الفيلق» ورفض الأخير تسليم سلاحهم لـ«لأحرار» فقامت الحركة باعتقال اثنين من قادات الفيلق العسكريين واندلعت اشتباكات بين الطرفين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن