سورية

عبد اللهيان يؤكد ثبات موقف بلاده في تقديم كل أنواع الدعم للحكومة والشعب في سورية … دمشق وطهران: أهمية استمرار البلدين في جهودهما المشتركة لمكافحة الإرهاب

| الوطن – وكالات

أكدت دمشق وطهران، أمس، «أهمية استمرار البلدين في جهودهما المشتركة لمكافحة آفة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والقضاء عليها»، في حين جددت الأخيرة التأكيد على موقفها الثابت في «تقديم كل أنواع الدعم للحكومة والشعب في سورية حتى تحقيق النصر على الإرهاب».
وأجرى المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران حسين أمير عبد اللهيان لقاءات في دمشق شملت رئيس مجلس الوزراء عماد خميس ونائبه وليد المعلم ونائب رئيس مجلس الشعب نجدت أنزور.
وأوضحت وكالة «سانا» للأنباء، أن رئيس مجلس الوزراء بحث مع المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني والوفد المرافق له تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية وأهمية استمرار التنسيق المشترك بين الجانبين على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأعرب خميس عن تقدير الحكومة السورية لمواقف إيران الداعمة لصمود الشعب السوري في ظل الحرب الإرهابية التي يتعرض لها، مشيدا بالانتصارات التي تحققت في الحرب على الإرهاب بفضل التعاون الوثيق بين سورية والدول الصديقة والمقاومة.
وبين خميس، «أن سورية انفتحت منذ البداية على جميع المبادرات محلياً وخارجياً بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة من دون التفريط بالثوابت الوطنية»، موضحاً أن مكمن قوة الدولة السورية هو إيمان الشعب السوري بأنه يتعرض لحرب ظالمة والتفافه حول جيشه وقائده.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية النظر برؤية جديدة لبناء علاقات اقتصادية إستراتيجية نوعية تصل إلى مستوى الطموح لدى قيادتي البلدين تتضمن تعزيز التبادل التجاري وإطلاق استثمارات جديدة وإعادة تفعيل اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة وتفعيل دور القطاع الخاص في تأسيس بنية اقتصادية متينة تعود بالفائدة والمنفعة على الشعبين السوري والإيراني.
من جانبه، أكد عبد اللهيان «موقف بلاده الثابت في تقديم كل أنواع الدعم للحكومة والشعب في سورية حتى تحقيق النصر على الإرهاب»، موضحاً أن التنسيق والتشاور مستمران بين مختلف الجهات في البلدين وبما يعزز مواقفهما إقليميا ودوليا، ومنوها بالانتصارات النوعية التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة وآخرها في جرود عرسال.
ولفت إلى حرص الحكومة الإيرانية على رسم آفاق جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين ووضع إستراتيجية للنهوض بالملف الاقتصادي أسوة بالملفات الأخرى وتذليل كل العقبات الإدارية أمام التقدم بخطا ثابتة في هذا الملف.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء قيس خضر والقائم بأعمال السفارة الإيرانية بدمشق عبد الرضا قاسميان.
وفي السياق التقى المعلم عبد اللهيان والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين بالإضافة إلى التطورات السياسية في سورية والمنطقة في ضوء الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري مؤخراً بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء.
وذكرت «سانا»، أن وجهات النظر كانت «متفقة على ضرورة تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات بما فيها في المجال البرلماني تلبية لتطلعات شعبي وقيادتي البلدين بالإضافة إلى أهمية استمرار البلدين في جهودهما المشتركة لمكافحة آفة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والقضاء عليها».
حضر اللقاء المقداد ومستشار وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس ومدير إدارة آسيا غسان عباس ومدير إدارة المكتب الخاص في الوزارة محمد العمراني.
كما التقى نائب رئيس مجلس الشعب المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن