عربي ودولي

إلغاء أحكام بحق عناصر من «بلاك ووتر» ارتكبوا جرائم في العراق … العبادي: النصر على داعش لكل العراقيين و«الحشد» باق ولن ينحل

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي: إن «النصر للجميع ولا يجوز لأحد أن يحتكره»، مشدداً على أن النصر على التنظيم تحقق بوقوف وتكاتف جميع العراقيين وأن الحشد الشعبي تحت قيادة المرجعية والدولة وهو باقٍ ولن يُحل.
وأضاف العبادي خلال الاحتفالية التي أقامتها فرقة العباس القتالية اللواء 26 أمس السبت: إن «النصر على تنظيم داعش تحقق بوقوف وتكاتف جميع العراقيين».
وأكد «لقد أرعبنا داعش في العراق من خلال حشدنا وقواتنا الأمنية»، لافتاً إلى أنه سيحرر تلعفر كل القوات التي حررت جرف النصر وتكريت والفلوجة والموصل وسيكون الحشد الشعبي من ضمنها، كما أشار إلى أن الحشد الشعبي تحت قيادة المرجعية والدولة وهو باقٍ ولن يُحل.
ورأى العبادي أن «العراق باقٍ ومنتصر وقد تعاون العراقيون جميعاً بقطع رأس الأفعى في الموصل»، واعتبر أن هذا إنجاز كبير ينظر إليه العالم بإعجاب، مشدداً «انتصرنا بوحدتنا وقوتنا كما سننتصر بإرجاع النازحين لمناطقهم».
وقال العبادي: «اليوم بدأت تظهر رؤوس لم نكن نراها خصوصاً في الفلوجة»، متسائلاً «أين كان هؤلاء عندما كنا نقاتل لتحرير الفلوجة؟».
وأشار العبادي إلى أن «ابن الجنوب هو الذي وقف مع أخيه ابن الغربية، وابن الشمال، فتوحدوا لصناعة النصر من خلال التضحيات التي قدمها الجميع»، وأوضح أن «العراق قدم التضحيات مرتين مرة عندما قتل داعش أبناء الشعب العراقي عند دخوله، ومرة ثانية عندما قدم الشهداء لتحرير كل تلك المناطق التي سيطر عليها داعش، مشيراً إلى أن أغلب المتطوعين كانوا يقاتلون من دون راتب وهذا دليل حب الوطن.
وفي سياق آخر ألغت محكمة استئناف فيدرالية أميركية إدانة عنصر في شركة بلاك ووتر الأمنية المعروفة بسجلها الأسود في مجال ارتكاب جرائم قتل بحق مدنيين عراقيين قبل سنوات.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المحكمة ألغت إدانة العنصر في بلاك ووتر نيكولاس سلاتن المتهم بالمبادرة بـ«إطلاق النار» والمحكوم بالسجن مدى الحياة ما يرجح أن تتم إعادة محاكمته مجدداً.
كما أمرت المحكمة نفسها أيضاً بإعادة النظر في الأحكام الصادرة بحق ثلاثة عناصر آخرين في بلاك ووتر تورطوا في قتل المدنيين العزل بمن فيهم نساء وأطفال في بغداد وحكم على كل منهم بالسجن ثلاثين عاماً.
واعتبرت المحكمة أن الأحكام الصادرة بحقهم بالسجن ثلاثين عاما بسبب ما وصفته «بانتهاك قواعد إطلاق النار لا تتناسب إطلاقاً مع الوقائع وأمرت بإعادة النظر في تلك الأحكام».
وحاول القضاة تبرير هذا القرار بقولهم إنه «بتوصلنا إلى هذه النتيجة ليس في نيتنا إطلاقاً التقليل من خطورة المجزرة التي نسبت إلى العناصر الثلاثة» معتبرين أن ما سموه «سوء حكمهم أدى إلى موت أشخاص أبرياء».
(الميادين– سانا– روسيا اليوم– أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن