سورية

رسائل أميركية مبطنة برفض انتخابات «الشمال» … الجيش يواصل عملياته شرق الرقة.. ويفتح باب عودة الأهالي لقراهم

| الرقة – الوطن

استطاعت وحدات الجيش العربي السوري وقوات العشائر تحرير عدد من القرى والمزارع الجديدة في ريف الرقة الشرقي، في وقت كان فيه «التحالف الدولي» يوجه للميليشيات الكردية رسائل مبطنة بأن الانتخابات الانفصالية تعيق محاربة الإرهاب.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد قائد قوات العشائر التي تقاتل إلى جانب الجيش الشيخ تركي البوحمد، أن قوات الجيش والعشائر حررت سلسلة من القرى والمزارع المحاذية لنهر الفرات ابتداء من قرية الدلحة غربا وحتى قرية الخميسية شرقاً «وباتت تبعد عن مدينة معدان 4 كيلومترات فقط، وسط اصرار على استمرار التحرك باتجاه دير الزور من محور الرقة دير الزور التي ستكون المحطة القادمة بعد معدان»، متوقعاً أن تبدأ معركة معدان خلال الأسبوع القادم لتصبح بعد تحريرها الطريق مفتوحة باتجاه دير الزور.
بدوره ذكر «الإعلام الحربي المركزي»، أن سلاح الجو السوري دمر مقرات وآليات مزودة برشاشات وعربات قتالية لتنظيم داعش الإرهابي في الخميسية والجابر وسالم الحماد ومعدان والنميصة بريف الرقة الجنوبي. ولفت البوحمد إلى أن الجيش وجه نداء لأهالي القرى المحررة للعودة إلى منازلهم يوم الخميس الماضي، على أن تبدأ يوم الخميس المقبل من 3 معابر «دلحة، الخميسية والجرف»، على اعتبار أن وحداته تعمل حالياً على إزالة الألغام. وأضاف «لا يسمح لأي من عناصر قواتنا الدخول إلى منازل المدنيين وستقطع اليد التي تمتد إلى أملاك أهلنا، وبعد عودة الأهالي إلى مناطقهم يستطيع أي مواطن التواصل مع مكتب الشكاوي في السبخة للإبلاغ عن أي شيء مفقود من منزله أو محله التجاري»، مشيراً إلى أنه وفيما يتعلق بالسيارات التي تمت مصادرتها في البادية «يستطيع أي مالك سيارة التوجه إلى مكتب الشكاوي في السبخة أو مركز القوات في معمل الجرارات بحلب وتقديم وثائق الملكية للسيارة ويستلمها فوراً». وبين البوحمد أن «القوات تعمل الآن على فتح طريق حلب الطبقة ما يوفر الكثير من العناء على أهلنا في هذه المناطق».
في الأثناء، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الجيش يسعى إلى «إنهاء وجود تنظيم داعش في القسم المتبقي من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات.
وبين، أن الكثير من مسلحي التنظيم وبخاصة من الجنسية السورية، يرغبون في الفرار من مدينة الرقة، إلا أنهم يتخوفون من عمليات الإعدام التي قد تطولهم في حال لم ينجحوا، على حين يمتنع الآسيويون عن الاستسلام، إذ ترفض الكتيبة الأذرية وكتائب آسيوية، التسليم أو الفرار.
وبعد أيام على إعلان ما يسمى «المجلس التأسيسي لفدرالية شمالي سورية» عن مواعيد لإجراء انتخابات في المناطق الواقعة تحت سيطرة «قسد»، وجه المبعوث الأميركي الخاص لدى «التحالف الدولي» بريت ماكغورك رسائل مبطنة لأكراد سورية بالرفض، معتبراً «أن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق ليس فكرة جيدة». وأضاف: إن الفكرة لم يتم التحضير لها بطريقة حسنة، والأهمية لا تزال لمواجهة أخطار داعش، وأن التحالف بحاجة إلى عمليات رئيسية ضد التنظيم في الحويجة بالتعاون بين البشمركة والقوات العراقية.
إلى ريف حلب الشمالي، حيث عادت الاشتباكات بين «قسد» والميليشيات المدعومة من أنقرة إلى قرية عين دقنة ووصل الأمر إلى قيام الجيش التركي بقصف القرية الخاضعة لسيطرة «قسد» بالأسلحة الثقيلة، بالتزامن مع قصفه لمحيط قرية كفرنايا شرق بلدة منغ وفق مواقع كردية.
في الأثناء، نشر معارضون على «فيسبوك» صوراً قالوا إنها «للآليات المصفحة التي استلمتها «شرطة إعزاز» شمال حلب بدعم من الحكومة التركية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن