«فتح» أعلنت أنها تأتي في «مرحلة دقيقة» … عباس يستقبل اليوم عاهل الأردن في رام اللـه

أكد مسؤولون فلسطينيون أن العاهل الأردني الملك عبد اللـه الثاني، سيزور الأراضي الفلسطينية غداً الإثنين ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال القيادي في حركة فتح محمد اشتية: «نعم العاهل الأردني الملك عبد اللـه سيزور رام اللـه الإثنين ويبحث مع الرئيس محمود عباس الأوضاع الراهنة والجهود المبذولة لعملية السلام».
وذكر مسؤول فلسطيني عالي المستوى لوكالة «فرانس برس» في وقت سابق: إن لقاء العاهل الأردني الملك عبد اللـه الثاني مع الرئيس أبو مازن سيستغرق ثلاثاً إلى أربع ساعات.
وبدوره أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن زيارة العاهل الأردني الملك عبد اللـه الثاني غداً، تأتي في سياق التنسيق الدائم بين الجانبين الفلسطيني والأردني، وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة.
وذكر الأحمد، في تصريحات صحفي، أن الملك عبد اللـه الثاني سيلتقي مع الرئيس عباس ويبحث معه في استمرار الاعتداءات «الإسرائيلية» المتواصلة على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولات تغيير الوضع من الجوانب كافة. وقال الأحمد: إن «قضية القدس تهم العرب والمسلمين والمسيحيين، فهناك خصوصية لمسألة القدس بين الجانبين الفلسطيني والأردني، لكون الأشقاء في الأردن يتولون رعاية الأماكن المقدسة».
وأضاف: «كما ستتم مناقشة الاعتداء الذي وقع على الأردنييْن في السفارة «الإسرائيلية» في عمان».
وأوضح، أن زيارة الملك عبد اللـه تأتي في سياق الاتفاق على التحرك المشترك، بحيث يكون هناك تطابق في الرؤى لمجابهة الاعتداءات «الإسرائيلية» وإيقافها ومنعها.
وأشار إلى أن الجانب الفلسطيني يساند الأردن كي يحافظ على حقه في السيادة الوطنية ومنع أي اعتداءات «إسرائيلية» عليها كما جرى في مقر السفارة «الإسرائيلية».
وقال: «نحن مع الأردن بكل ما يريد وبالشكل الذي يريد، لوضع حد للتصرفات «الإسرائيلية»، ونأمل أن تأخذ الأردن كامل حقوقها سواء على الصعيد الفردي للمواطنين الأردنيين الذي ذهبوا ضحية للاعتداءات «الإسرائيلية» أم الجانب السياسي للدولة الأردنية».
وتأتي زيارة العاهل الأردني عقب الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى الشهر الماضي، إثر نصب إسرائيل بوابات لكشف المعادن وكاميرات مراقبة عند مداخله في القدس الشرقية المحتلة، والتطورات اللاحقة ومنها مقتل أردنيين برصاص حارس أمني في السفارة الإسرائيلية في الأردن، وما نجم عنها من توترات بين الأردن وإسرائيل.
ويتولى الأردن مسؤولية الإشراف على المسجد الأقصى وترميمه من خلال الأوقاف الإسلامية.
وهذه هي الزيارة الخامسة للعاهل الأردني إلى الأراضي الفلسطينية، وتعود آخر زيارة له إلى العام 2012، حيث التقى عباس في رام الله.
وفي سياق آخر أصيب ثلاثة فلسطينيين على الأقل بجروح جراء اعتداءات شنها المستوطنون الإسرائيليون وقوات الاحتلال شرق مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن عدداً من المستوطنين هاجموا مساء الجمعة حارة جابر شرق مدينة الخليل واعتدوا على سكانها تحت حماية قوات الاحتلال ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق إثر اقتحام قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب مدينة جنين ليل الجمعة وإطلاقها الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع واعتقلت قوات الاحتلال طفلاً من المنطقة ذاتها.
وفا – أ ف ب- سانا – فلسطين اليوم