الأولى

طهران وكازاخستان أكدتا ضرورة ترسيخ «أستانا» … السعودية تستعد للتنازل وترويض أداتها «العليا للمفاوضات»

| الوطن – وكالات

على حين أكدت إيران وكازاخستان ضرورة ترسيخ مسار «أستانا» في سورية، كانت تغيرات الميدان في سورية تدفع السعودية لترويض أدواتها المسماة «الهيئة العليا للمفاوضات» لمؤتمر «الرياض2» تمهيداً لتقديم «تنازلات مبنية على تفاهمات دولية وتحضيراً لحل سياسي قادم».
وأمس أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف «أهمية المكافحة المشتركة للإرهاب وترسيخ عملية أستانا حول سورية»، بحسب وكالة «سانا» للأنباء.
من جانبه، رحب رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني خلال لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وفق وكالة «تسنيم» الإيرانية الدولية للأنباء «بمباحثات «أستانا» من أجل حل الأزمة السورية، لأن إيران تعتقد أن الحل الأفضل لتسوية المشاكل هو المحادثات السياسية، ويمكن القول: إن الخطوات التي اتخذت في أستانا وعلى الرغم من كونها جزئية فهي تبعث على الأمل».
في المقابل أفاد البيت الأبيض في بيان له بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفياً الجمعة «سبل زيادة التعاون في إدارة الأزمتين في سورية والعراق، والتصدّي لنفوذ إيران الضار»، وفقاً لوكالة «فرانس برس».
وبعد أن تغير الواقع الميداني والدولي لمصلحة سورية، اعتبر مراقبون أن النظام السعودي يسعى على ما يبدو لترويض أدواته المتمثلة في «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، بعدما أبلغ وزير خارجيته عادل الجبير، الأخيرة بالتحضير لعقد مؤتمر الرياض الثاني، لإعادة هيكلة «الهيئة» قبل جولة محادثات «جنيف8» المقبلة.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مصدر في «المعارضة السورية» تأكيده، أن الجبير أبلغ «العليا للمفاوضات» خلال لقائه بها الخميس بالتحضير لإعادة هيكلة الهيئة.
ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة، فإنه لم يصدر عن «العليا للمفاوضات» أي بيان توضيحي بشأن اجتماع الرياض الثاني وإعادة الهيكلة.
يأتي ذلك، بالتزامن مع إعلان «العليا للمفاوضات» في بيان إعفاء أحد أعضاء الوفد المفاوض خالد المحاميد من المشاركة في وفدها إلى جنيف بسبب تصريحات أطلقها من قناة «العربية» المملوكة للنظام السعودي، اعتبر فيها أن الحرب بين الجيش العربي السوري وميليشيا «الجيش الحر» «انتهت تماماً وأن الرئيس الأسد على أبواب الانتصار» بعد أسبوعين على إعلانه عبر القناة نفسها أن شرط «رحيل الرئيس الأسد بات من الماضي».
بدورها نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر في «العليا للمفاوضات» أن الاجتماع المقبل للهيئة وسماه «الرياض2» قد يحمل مبادئ مختلفة عن مؤتمر الرياض الأول «من ناحية التأكيد على رحيل النظام قبل بدء المرحلة الانتقالية»، ولفتت إلى أن المبادئ الجديدة «قد تحمل تنازلات مبنية على تفاهمات دولية تحضيراً لحل سياسي قادم في سورية».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن