ثقافة وفن

رمضان يشرع تسريب مهنة الدوبلاج إلى خارج القطر بقراراته الأخيرة … عدنان حمزة: نقيب الفنانين بعيد عن الفنانين ويعمل ضدهم

| سارة سلامة

في خضم ما تتعرض له الدراما السورية من أزمة حقيقية على مستويات متعددة وكأن أيدي خفية تسقط بظلالها وتستغل الفرصة المناسبة لانتزاع البساط من السوريين ناهيك عن هجرة الكثير من الفنانين والفنيين نرى هذه الحلقة تتسع لتطول الباب الوحيد الذي التجأ له صناع الدراما لكسب رزقهم ألا وهو «الدوبلاج»، حيث يتعرض من شركات خارجية لإنهائه كمهنة سورية وعدم حصرها بالسوريين رغم محاولات كثيرة منها الدوبلاج باللهجة المصرية والذي لم يلق أي نجاح يذكر فاللهجة السورية استطاعت أن تفرض نفسها وأصبحت محببة لكل مواطن عربي.
وبناءً على ما ذكر سابقاً أقامت شركة «abc» لصاحبها عدنان حمزة مؤتمراً صحفياً وذلك في مقر الشركة بدمشق للحديث عن هذا الموضوع وبخصوص التصريحات الأخيرة لنقيب الفنانين زهير رمضان الذي هاجم فيها الممثلين ووصفهم بعبارات غير لائقة.

زاد من نكبتنا نكبة
واستهل حمزة حديثه قائلاً بأننا: «شهدنا في الآونة الأخيرة دخول شركات غير سورية على الخط بدأت بمخاطبة محطات التلفزيون الكبرى، ولم تكتف بذلك بل قامت بكسر أسعار الدوبلاج، واتفقت مع بعض الأشخاص ضعاف النفوس في سورية للعمل معهم والخطة هي كسر أسعار الدوبلاج، وسحب البساط من السوريين لنصبح تابعين لهم وتحت مظلتهم حتى في الدوبلاج. وعلى هذا وافقنا في اجتماع ضم شركات إنتاج سورية على قرار صوتنا فن واتفقنا على مقاطعة الشركات الخارجية وعزل أي فنان سوري يعمل معها وحملنا على عاتقنا هذه القضية وتوجهنا إلى نقيب الفنانين زهير رمضان الذي أصدر قراراً يسمح للفنانين التعامل مع هذه الجهات الخارجية ويقضي بفرض رسوم على العاملين في حقل الدوبلاج من «ممثلين، مشرف، مهندس صوت، فني مونتاج، مكساج، ليزيد من نكبتهم نكبة».

قرارات غير مدروسة
وأضاف حمزة إن: «الهدف الأساسي من المؤتمر هو القرارات الأخيرة الصادرة عن نقيب الفنانين فيما يتعلق بشركات «الدوبلاج» والتسجيل والضرائب التي فرضها على الممثلين، وكنا قد أوضحنا له سابقاً ما يجري في محاولة لسحب أعمال الدوبلاج إلى جهات خارجية وإنهاء هذه المهنة داخل سورية، وصدرت أيضاً عن تجمع «صوتنا فن» الذي يتبع لنقابة الفنانين قرارات عديدة لحماية مهنة «الدوبلاج» في سورية، حيث اجتمع مجلس إدارة تجمع «صوتنا فن» اجتماعاً طارئاً بهدف مناقشة قيام بعض الاستديوهات بتسجيل مشاهد أو حلقات لمصلحة شركات غير سورية تقوم بتكسير الأسعار لمنافسة الشركات السورية وسحب الأعمال منها وبالتالي عند عرض المسلسلات المدبلجة يظهر التيتر أن عمليات الدوبلاج تمت باستديوهات الشركات الأجنبية والهدف سحب الأعمال السورية وتطعيمها فيما بعد بممثلين غير سوريين بهدف إنهاء الحرفة في سورية.

وبعد مداولتها صدرت بالقرارات التالية:
رفع الأمر إلى نقيب الفنانين ليتخذ القرار المناسب بحق العاملين في مهنة الدوبلاج والاستديوهات التي تعمل على المهنة لمصلحة بلدان أخرى.
والطلب من الشركات العاملة في حقل الدوبلاج داخل سورية مقاطعة أي فنان سواء نقابي أو غير نقابي يعمل داخل سورية لمصلحة أي شركة أجنبية منافسة.
وأفاد حمزة أنه: «بعد شرح بالتفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع لنقيب الفنانين وعدنا بأن يضع حداً لذلك إلا أنه وبعد فترة ليست ببعيدة تصرف بما يخالف كل ما وعد به وأصدر قرارات مغايرة تماماً لما تم توضيحه وما اتفق عليه، مؤكداً عبر قراراته أنه لا مانع للعمل مع هذه الشركات شريطة أن تضع «اللوغو» على شارة العمل».
وتساءل حمزة قائلاً: «ألا يكفينا كفنانين وشركات إنتاج ما تعرضنا له بفترة الأزمة من مقاطعة ومحاربة ليأتي ويزيد الحمل علينا، هذا ما لم نكن نتوقعه منه كنقيب للفنانين كنا نتمنى أن يكون قريباً من معاناة الفنان والشركات، معتبراً أن قراراته غير مدروسة ولا تنم عن فهم لما يجري.
وأشار حمزة إلى أن: «رمضان لم يكتف بذلك فقط بل قام مؤخراً في لقاء مع أحد المواقع الالكترونية بوصف الفنانين العاملين في الدوبلاج بشكل مسيء لهم شخصياً ووصفهم بالدونية وقلة الأدب واللاأخلاقية ولا يفقهون شيئاً ولا يفهمون بالقوانين، متسائلاً على ماذا استند رمضان بتقييم الفنانين وتهديدهم بإدخالهم السجون وتوقيفهم عن العمل نتيجة لاعتراضهم على قراراته، هذا إضافة إلى الضريبة التي فرضها على عمليات «الدوبلاج وعلى الممثلين ووضع تسعيرة على الشركات الخاصة لتحصّل له ضريبة الدخل!! وأتساءل بأي حق يفرض علينا كشركات خاصة أن ندفع هذا الأجر ولماذا لا يفرضه على المؤسسات التابعة للقطاع العام» وهل هناك بالقانون ما يعطيه الحق والصلاحية لفرض قيمة أجور الفنانين على الشركات الخاصة.
وأضاف حمزة بأنه: «كان من الأجدر على نقيب الفنانين حضور الاجتماعات المهمة التي عقدها وزير الإعلام لإنقاذ الدراما السورية في ظل أزمة التسويق التي تتعرض لها حفاظا على دور الممثلين والفنانين الذين يمثلهم كنقيب، إنما نراه دائماً يهدد ويتوعد ربما لتأثره الواضح بدوره في مسلسل باب الحارة.. واتهمه بأنه هو من يجهل القانون.. وبعيد كل البعد عن الفنانين ومصالحهم ويهتم فقط بجباية الأموال والرسوم.. ويعمل ضدهم ولا علاقة له بهم.. وهو من يشرعن تسريب مهنة الدوبلاج إلى جهات خارجية بقراراته التي اتخذها.

مطالبة بتجميد القرار
بدوره قال مدير شركة abc الفنان محمد قنوع في تصريح خاص لـ«الوطن» إن ما صرح به نقيب الفنانين بأن تجمع «صوتنا فن» جمد قراراته نقول إننا لم نطالب بإلغاء القرار ونحن لم نجمده لأنه من غير القانوني ذلك ويفترض أن يكون هناك مؤتمر سنوي لإلغاء هذا القرار، موضحاً أن «صوتنا فن» أرسل له برقية ورفض استلامها وكان فحواها أن العاملين في مهنة الدوبلاج أعضاء «صوتنا فن» فنانين وفنيين نقابيين وغير نقابيين نطالب بتجميد القرار وإعادة النظر به وهذا يعني أن القرار الأول والأخير للنقيب وليس لنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن