سورية

خميس أكد عزم سورية تطهير كل الأراضي من الإرهاب والمضي في المصالحات … جهانغيري: الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده ولا يحق لأحد التدخل

| الوطن– وكالات

أكدت دمشق عزمها على تطهير كل الأراضي السورية من الإرهاب وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية، وفي الوقت نفسه أنها ماضية في المصالحات الوطنية لتعزيز اللحمة الوطنية، على حين اعتبرت طهران أن حل الأزمة في سورية سياسي يتمثل بالقضاء على الإرهاب والاستمرار في المصالحات.
والتقى رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أمس في طهران النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، ونقل تحيات وتهاني الرئيس بشار الأسد إلى القيادة والشعب الإيراني بمناسبة تولي الرئيس حسن روحاني ولاية دستورية ثانية.
وشكر جهانغيري، بحسب وكالة «سانا» للأنباء القيادة السورية على المشاركة في مراسم أداء الرئيس روحاني اليمين الدستورية، وأكد استمرار وقوف بلاده إلى جانب سورية في محاربة الإرهاب ولاسيما أنها في الخط الأمامي في التصدي لـ(إسرائيل)، مشدداً على أن ما تتعرض له سورية هو بسبب قرارها المستقل ومبادئها وثوابتها الوطنية.
واعتبر جهانغيري، أن حل الأزمة في سورية سياسي يتمثل بالقضاء على الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله والاستمرار في المصالحات. وقال: إن «الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده ولا يحق لأحد التدخل في شؤونه وعلى جميع الأطراف احترام إرادته»، مؤكداً استعداد إيران الكامل للتعاون مع سورية في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية.
وبحث الجانبان بحضور السفير السوري في طهران عدنان محمود آفاق التعاون الإستراتيجي بين البلدين وسبل تطويره بما يلبي المرحلة الراهنة من تحديات وبما يعزز صمود سورية في محاربة الإرهاب وأكدا أهمية التعاون الإستراتيجي المشترك والعمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية إلى مستوى العلاقات السياسية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة وذلك من خلال مواصلة التنسيق والتشاور وتذليل العقبات بما يخدم الشعبين الشقيقين.
وأكد خميس ضرورة تحقيق قفزة نوعية في العلاقات الاقتصادية والتنموية من خلال اتخاذ خطوات غير تقليدية ورؤية واضحة لتعزيز التعاون الاقتصادي ومنها تفعيل اللجنة الاقتصادية العليا السورية الإيرانية وتشجيع كبرى الشركات الإيرانية على الاستثمار في سورية وغرف التجارة والصناعة والزراعة في البلدين لتعزيز التواصل أكثر والذي من شأنه تعزيز التعاون وتحقيق نتائج أفضل إضافة لبحث الأسباب التي تمنع وجود البضائع السورية في الأسواق الإيرانية والبضائع الإيرانية في سورية ودراسة الرسوم الجمركية في البلدين وآلياتها بهدف تعزيز التبادل التجاري.
وأشار خميس إلى الانتصارات والإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري والحلفاء على الإرهاب في سورية وانعكاس ذلك على مختلف مجالات الحياة، وقال: إننا «عاقدو العزم على تطهير كل الأراضي السورية من الإرهاب وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية، كما أننا ماضون في إكمال المصالحات الوطنية لتعزيز اللحمة الوطنية».
وأضاف: إن «الانتصار على الإرهاب في سورية هو انتصار للمنطقة والعالم أجمع لأن المشروع الإرهابي الصهيوني يهدف إلى جر المنطقة إلى فوضى عارمة وتدمير هويتها وإمكانياتها خدمة لـ«إسرائيل» وأحلامها التوسعية» مثمنا الدعم الذي تقدمه إيران لسورية في محاربة الإرهاب.
وشارك خميس أول من أمس ممثلا للرئيس الأسد في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس روحاني لولاية ثانية والتي جرت بحضور وفود تمثل 105 دول ومنظمات وحركات المقاومة في لبنان وفلسطين.
واعتبر روحاني في كلمة له بعد أدائه اليمين الدستورية، أن حل الأزمة في سورية يتم عبر القضاء على الإرهاب والحوار السوري السوري، وحذر الولايات المتحدة من محاولة تقويض الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى العالمية الست.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن