عربي ودولي

الجيش اللبناني يتقدم على حساب داعش في منطقة القاع … الصراف: أين المشكلة في التنسيق مع سورية للمصلحة اللبنانية

| وكالات

مع تحقيق الجيش اللبناني تقدماً في المعركة التي يخوضها لطرد تنظيم داعش الإرهابي في منطقة القاع وجرود رأس بعلبك الحدودية، نفى وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف وجود أي تنسيق عسكري بين الجانبين اللبناني والسوري لمحاربة التنظيم، لكنه تساءل «أين المشكلة في التنسيق مع سورية إن كان سيصب في صلب المصلحة الوطنية اللبنانية.
وفي حديث لإذاعة «صوت لبنان 93.3» أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عزا الصراف انعدام التنسيق إلى «الخلاف السياسي في هذا الملف»، وتساءل «أين المشكلة في التنسيق مع سورية إن كان سيصب في صلب المصلحة الوطنية».
وأضاف الصراف: «لا تنسيق سياسياً بين لبنان وسورية، ولكن بالأمس حررنا أسرى وحكما حصل ذلك بفضل تنسيق عسكري بين الدولتين».
ورداً على سؤال حول إمكانية طلب دعم أميركي لخوض المعركة، أعرب الصراف عن اعتقاده أن الجيش اللبناني لن يطلب مساعدة من أحد، مؤكداً أن «لا أحد سيدخر جهدا في تأمين أي مساعدة للجيش في حال احتاج إليها.
ودعا الصراف إلى «عدم التشكيك بقدرة الجيش اللبناني والدخول في سجالات عقيمة في خضم استعداداته لخوض معركة رأس بعلبك والقاع»، موضحاً «أن القرار العسكري في هذه المسألة يعود للجيش وحده، على حين القرار السياسي يتخذ في مجلس الوزراء بناء على قرار الحكومة مجتمعة.
ولفت الصراف إلى أن «من المشكلات التي تواجه الجيش هو تجهيزه ومن ثم تزويده النصائح»، معتبراً أن المطلوب من الرأي العام والخبراء هو عدم الضغط على الجيش اللبناني في المواقف والنظريات».
وسبق أن تضاربت الأنباء حول وجود تنسيق بين الجيشين السوري واللبناني لقتال داعش في منطقة القاع على الحدود بين البلدين، حيث صرح مصدر عسكري لبناني (السبت) أن الجيش اللبناني لن يتعاون مع الجيش العربي السوري لقتال داعش في المنطقة.
وقال المصدر: «إن الجيش اللبناني لديه من القدرة العسكرية ما يمكنه من مواجهة التنظيم المتشدد وهزيمته من دون أي دعم إقليمي أو دولي».
على حين، ذكرت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية الجمعة، بأن تنسيقاً عسكرياً مباشراً حصل بين قيادتي الجيش العربي السوري والجيش اللبناني تحضيرا للمعركة ضد داعش في جرود القاع ورأس بعلبك.
وقالت الصحيفة: «إن اجتماعات مشتركة عقدت خلال الأيام الماضية وُضعت فيها الخرائط على الطاولة وتم تقسيم المنطقة عسكريا لمعرفة المهمات التي سيقوم بها كل طرف وأين يقتضي الدعم والتنسيق والمساندة».
وكان الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه قال الجمعة: «إن الجبهة السورية ستفتح على داعش حيث سيكون الجيش السوري وحزب اللـه في جبهة أطول وسنقاتل هناك وفتح الجبهتين في نفس الوقت يفرض التنسيق بين الجانبين ومن يرى غير ذلك فهو متآمر».
في الأثناء، ذكر الإعلام الحربي المركزي، أمس، أن الجيش اللبناني سيطر على تلتي أبو علي والضليل الأقرع في جرود رأس بعلبك، وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف نقاط انتشار داعش، كما سيطر على تلة النجاصه وتلال دوار الزنار قرب وادي شبيب عند التماس بين جرودي عرسال ورأس بعلبك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن