عربي ودولي

الانقسام يتجذر.. عباس سيتخذ خطوتين غير مسبوقتين تجاه غزة قبل عيد الأضحى

كشف الكاتب والمحلل السياسي ذو الفقار سويرجو أن رئيس السلطة محمود عباس عازم على عدة إجراءات سياسية غير مسبوقة بالتزامن مع فرض العقوبات المالية على قطاع غزة.
وأضاف وفقاً لتسريبات له «أن الرئيس عباس عازم على عقد المجلس الوطني في مدينة رام اللـه قبل عيد الأضحى المبارك، حيث إن أغلب الفصائل ترفض انعقاده هناك».
وتابع، أنه سوف يصدر مرسوماً رئاسياً بحل المجلس التشريعي، ما لم يحدث أي تغيرات في موقف حماس.
وقال سويرجو لـ«فلسطين اليوم»: تفادياً لأي خطوات قد تتخذها حركة حماس في قطاع غزة من خلال المجلس التشريعي الذي بات يضم حليفهم الجديد النائب محمد دحلان -الخصم السياسي الذي ينازع محمود عباس- سيستبق الأخير حماس من خلال إعلانه حل المجلس التشريعي من خلال المجلس الوطني.
وأضاف: الرئيس عباس سيحل المجلس التشريعي من خلال المجلس الوطني الفلسطيني على اعتبار أنه الهيئة التمثيلية التشريعية العليا للشعب الفلسطيني بأسره داخل فلسطين وخارجها، وهو صاحب القرار في حل المؤسسات التي تتبع للسلطة التي من ضمنها المجلس التشريعي.
وأضاف: الحالة الوطنية وصلت إلى مرحلة صعبة، والمشروع الوطني أصبح مستهدفاً من أبنائه من خلال الانقسام المتجذر، مشيراً إلى أن المطلوب هو تغليب الحس الوطني على المراهنات الخارجية، وتغليب المصلحة الوطنية العامة، على المصلحة الحزبية الخاصة، في حين للأسف حماس وفتح عادوا للمراهنات على الخارج والمهاترات السياسية، حسب سويرجو.
وابدى سويرجو تخوفه من اتجاه طرفي الانقسام إلى خطوات دراماتيكية ينتج عنها انفصال جغرافي حقيقي، من خلال إعلان حماس سلطة على أرض محررة في قطاع غزة، تقيمها تلك السلطة مع بعض القوى إلى جانب تيار دحلان، الأمر الذي يهدد المشروع الوطني، وسيسهل الإجهاز على القضية الفلسطينية.
وكان رئيس السلطة محمود عباس شدد على استمراره بالإجراءات العقابية والمشددة على قطاع غزة، إذ هدد بوقف الأموال عن قطاع غزة تدريجياً، الأمر الذي خلف ردود فعل غاضبة في صفوف المواطنين بغزة.
فلسطين اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن