سورية

أردوغان يشعل المعارك بين «قسد» و«درع الفرات»

| الوطن – وكالات

اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين ميليشيات «درع الفرات» المدعومة من تركيا ومسلحي «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تقودها «وحدات حماية الشعب» الكردية وذلك على أطراف بلدات في ريف حلب الشمالي، بعد تهديدات من رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بتوسيع عمليات «درع الفرات» شمالي سورية.
وبحسب مصادر أهلية، فقد حصلت اشتباكاتٍ عنيفةً بين ميليشيات «الجيش الحر» المنضوية في عملية «درع الفرات» ومسلحي «قوات سورية الديمقراطية – قسد» على أطراف بلدات «الشيخ عيسى وجبرين وحربل» في ريف حلب الشمالي، وسط استهدافٍ مكثّفٍ من قبل مدفعية الجيش التركي لقرى وبلدات «قسطل جندو والمالكية ومرعناز وجلبل وتل رفعت» الخاضعة لسيطرة «قسد» في ريف حلب الشمالي.
من جهتها تحدثت صفحات معارضة على موقع «فيسبوك» عن مقتل امرأة وجرح طفلين، إثر قصف لـ«قسد»، على مدينة مارع «31 كم شمال مدينة حلب»، والتي تسيطر عليها ميليشيات «درع الفرات».
وأوضحت المصادر أن المدينة تعرضت لقصف «مكثف»، ليل السبت-الأحد، بقذائف المدفعية والصواريخ من مقرات «قسد» المحيطة، حيث نقل المصابون إلى المشفى الميداني فيها.
وجرح عدد من المدنيين في 29 تموز الماضي الماضي، بقصف مدفعي لـ»قسد» على المدينة، على حين قتلت امرأة وطفلتها وجرح أربعة مدنيين، بعد يوم من ذلك، بقصف مشابه على قرية كلجبرين «40 كم شمال حلب».
وجاء القصف على المدينة بالتزامن مع اشتباكات بين «قسد» وميليشيات «درع الفرات»، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في محيط المدينة، وسط تبادل القصف بمدافع عيار «23 مم».
وكان 14 مسلحا لـ«قسد» قتلوا وجرحوا، الجمعة، إثر هجوم لميليشيات «درع الفرات»، على مواقعها في قرية عين دقنة «23 كم شمال مدينة حلب».
ويسقط قتلى وجرحى مدنيون في مدن وبلدات تسيطر عليها «قسد»، شمال حلب، بسبب قصف تقول إن مصدره مواقع الجيش التركي.
وتسيطر «قسد» على مدينة عفرين وعشرات البلدات والقرى التابعة لها، شمال حلب، على تماس مع مناطق سيطرة ميليشيات «درع الفرات» المتمركزة في مدينة إعزاز ومحيطها، كما يمتد خط التماس إلى شرق حلب ليشمل مناطق سيطرة الطرفين في محيط مدينتي الباب ومنبج.
وتشهد خطوط التماس توتراً ملحوظاً منذ تلويح تركيا بشن عملية عسكرية جديدة لها على غرار عملية «درع الفرات»، تستهدف بحسب قياديين عسكريين في «درع الفرات» مناطق سيطرة «قسد» في حلب.
تأتي اشتباكات أمس بعد يوم من إعلان أردوغان، أن بلاده تعتزم استئناف حملة «درع الفرات» العسكرية وتوسيع عملياتها شمالي سورية، وقوله: «نحن عازمون بمساعدة «درع الفرات» على غمس خنجر في قلب الإرهاب في سورية، وبالتالي توسيع نطاق عملياتها.. سوف نتخذ في المستقبل القريب خطوات جديدة ومهمة حول هذا الموضوع»، وذلك في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» التي تعتبرها أنقرة فرعا لـ«حزب العمال الكردستاني -بي كا كا» الذي تعده تركيا منظمة إرهابية.
وقال أردوغان: «جهات عدة تحاول تطويق تركيا عبر منظمة (حزب العمال الكردستاني) (بي كا كا) الإرهابية التي تغير اسمها باستمرار.. قريباً سنقضي على هذه المنظمة في تركيا وسنواصل ملاحقتها في سورية والعراق».
وكانت تركيا أعلنت في وقت سابق عن مخططات لنشر عملية ضد القوات الكردية في شمال سورية، يطلق عليها اسم «سيف الفرات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن