رياضة

في المرحلة الـ27 من الدوري الممتاز … قمة في اللاذقية وصراع ساخن على مواقع الهروب

| ناصر النجار

كل مباريات الدوري تجري على صفيح ساخن، ما بين منافس على القمة وهارب من الهبوط، وأقوى المباريات سيكون مسرحها ملعب الباسل في اللقاء المنتظر بين تشرين والجيش على لقب الدوري، الاتحاد لعب بالأمس، والوحدة يلعب لحفظ ماء الوجه، وحطين يبحث عن المزيد.
بقية الفرق واقعة في خطر الهبوط بنسب مختلفة ومبارياتها نقاطها مضاعفة، لذلك سيكون اجتهاد الفرق كبيراً للظفر بالنقاط ما يجعل المباريات أكثر سخونة بمنافسات نتمنى أن تكون نظيفة وبعيدة عن المجاملات والقيل والقال. جولة هذه المرحلة تجدونها بالتفاصيل الآتية:

مباراة البطولة
تشهد مدينة اللاذقية قمة المباريات بين تشرين والجيش، والمباراة هي بطولة بحد ذاتها، فإن فاز تشرين فقد هزم البطل وجدد آماله بالصدارة مرة أخرى، وإن فاز الجيش فسيحسم اللقب لمصلحته قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء الدوري.
بكل الأحوال مهما كانت النتيجة فستبقى في مصلحة الجيش نظراً للفارق الشاسع بينه وبين تشرين، ولكن على الجيش الحذر من اللقاءات القادمة.
تشرين لا ينفعه إلا الفوز، وغير ذلك فسيودع الموسم بخفي حنين فلا طال عنب الشام ولا بلح اليمن وهذا الأمر وإن كان محزناً لأبناء البحارة، إلا أن الصورة يجب ألا تكون ضبابية كما يتخيلها البعض، ففريق تشرين فريق بطولة خذلته بعض النتائج وافتقد النفس الطويل، والفريق هذا يمكن البناء عليه للموسم القادم، وحرام أن يفرط عقده، أو أن يُصرف مدربه.
بكل الأحوال سيسعى الجيش إلى التعادل كحالة مثالية، وسيعزز دفاعاته بشكل صلب ويعتمد على المرتدات التي ستكون مؤثرة، وربما ينهي المباراة إن سجل قبل تشرين.
من المفترض أن يلعب تشرين بهدوء، فالعصبية والتشنج لن توصله إلى غايته، والأهم أن يكون جمهوره اللاعب الأول في المباراة بدعمه ومؤازرته لفريقه، فأي شيء غير ذلك لن يعود خيراً على الفريق.
في التوقعات فإن التعادل قد يسيطر على مسار المباراة وفوز أحدهما طبيعي ومرتبط بالهدوء والتوفيق.
في الذهاب فاز الجيش بهدفي مؤيد الخولي ورضوان قلعجي مقابل هدف أحمد بيريش، وفوز الجيش تحقق بالدقيقة 92 مع العلم أن المباراة سيقودها مساعد مدرب تشرين محمد يوسف بعد استقالة الشمالي، وهذا التغيير سلاح ذو حدين.

قوة وحرارة
على ملعب الفيحاء يلتقي الفتوة مع ضيفه الوحدة بلقاء مهم جداً للفتوة الباحث عن بقعة ضوء بعيداً عن ظلمات المؤخرة، والوحدة أيضاً يبحث عن فوز معنوي يستعيد به هيبته بعد أن غرق في بحر التعادلات مع الكبير والصغير، وهذا الأمر لم يعد يرضي جمهوره، وقد بات الفريق مطية لجميع الفرق تسحب نقاطها من لقاء الوحدة وتعود سالمة غانمة.
الفتوة سيزج بالمباراة بكل ما لديه من لاعبين، وسيبدأ المباراة بهجوم ضاغط عله يسجل أولاً ويبني على هذا الهدف انتصاره الثاني على التوالي في خطوة مهمة للخروج من أماكن التهديد، وهذا الأمر لن يسمح به الوحدة رغم إدراكه صعوبة المباراة وحساسيتها لذلك فإن تطلعات المدرب المساعد الذي يقود الوحدة تتجه إلى صناعة فوز يسجل باسمه ويعيد للبرتقالي شيئاً من هيبته.
صعوبة المباراة تجعلها مفتوحة وهذا قد يكون بمصلحة الوحدة في الاختراق والضغط، ما يجعل المباراة أقرب إليه من منافسه والأحوال العامة ترجح كفة الوحدة، والفتوة قادر على قلب كل التوقعات، وربما التعادل سيكون قدراً مقدوراً كما حدث ذهاباً وانتهت المباراة (صفر/صفر).
منتهى الصعوبة
المجد يواجه حطين على تشرين في مباراة تعنون بالصعوبة الشديدة نظراً لقوة الضيف وحاجة أصحاب الأرض للمباراة، حطين يقدم مباريات جيدة ويحصد نتائج متميزة في الإياب، والمجد في المرحلة الأخيرة تحسنت أموره وارتفع مستوى أدائه، وهو يهب دفاعاً عن موقعه بعيداً عن مراكز الخطر، المباراة ليست بالسهولة المتوقعة، ورغم أن حطين يعيش حالة جيدة من الأداء الفني، إلا أنه ما زال يعاني بعض الثغرات في خط دفاعه، فإن استطاع المجد النفوذ منها حقق فوزاً مشهوداً قد يكفيه للبقاء بين الكبار.
صعوبة المباراة تجعل التوقع فيها ضرباً من الخيال، وقد يكون التعادل سيد الأحكام، في الذهاب تعادل الفريقان بهدف لمثله سجل لحطين أيمن عكيل وللمجد حسن بوظان.

استمرار
لا شك أن المحافظة مستمر بنتائجه الجيدة وقد خطا خطوات واسعة في المراحل الأخيرة من الدوري وقد فاز بمبارياته خارج أرضه وداخلها ما يدل على تصميم الفريق على دخول المناطق الدافئة قبل أن يدخل (الفاس بالراس). واللقاء مع الطليعة لن يكون بالصعوبة المفترضة مع تذبذب أداء الطليعة، لذلك فإن المباراة تحمل أرجحية للمحافظة ليحقق نقاط النجاة، بينما يسعى الطليعة إلى التعادل ليبقى على قدم المساواة مع مستضيفه، وليحافظ على الأفضلية التي حققها ذهاباً بالفوز 1/صفر وسجل الهدف بلال حديد.

فرصة جيدة
مباراة النواعير مع الحرية بحماة من المفترض أن تكون مباراة الأمان للنواعير وهذا الأمر بحاجة إلى جهد وتصميم وتركيز، والنتائج الأخيرة للفريقين دلت على جدية الحرية بالتعامل مع المباريات أكثر من الجدية التي يبديها النواعير، والنتائج الأخيرة للنواعير لم ترض جمهوره وخصوصاً أنه يهدر النقاط يميناً وشمالاً، حتى بات على أعتاب الهبوط، وإن استمر على هذه الحالة فمصيره سيكون أسود.
لذلك من المأمول أن يصب كامل جهده على المباراة على أمل أن تكون مبعث فرح له ولجمهوره.
فوز النواعير أرجح والتعادل سيسعى إليه الحرية، والذهاب فاز به النواعير بهدفي أحمد البصير وزاهر خليل.

الهم والاهتمام
مباراة الوثبة مع الجزيرة في حمص لن تكون مختلفة عن غيرها من المباريات من ناحية الأهمية والقوة، الوثبة يسعى جاهداً للظفر بنقاطها ليتقدم نحو الأمام بعيداً عن المؤخرة، والجزيرة هدفه معنوي لإثبات وجوده ليس إلا.
من الناحية الفنية الجزيرة أفضل ويلعب بشجاعة أكبر بينما الوثبة ما زال ضائعاً وغير قادر على تحقيق الفوز وهذا حاله في المباريات الأخيرة.
من الطبيعي أن يكون الفوز قريباً من الوثبة لأسباب عديدة، والتعادل لن يكون غريباً، في الذهاب تعادل الفريقان بلا أهداف.

الخسارة السابعة
من الطبيعي أن تصب كل التوقعات لمصلحة جبلة في اللقاء الذي سيستقبل به الشرطة وذلك لسببين رئيسيين وسبب آخر نضعه بذمة التاريخ، السبب الأول أن جبلة بلغ النضوج وصار يقدم أداء جيداً حلو المذاق وهذا ما رأيناه في المباريات الأخيرة التي كان في بعضها يستحق الفوز وأكثر من الفوز قياساً إلى أدائه.
والسبب الثاني: أن فريق الشرطة مستسلم وغير قادر على فعل أي شيء لدرجة أن أبناء الفتوة قالوا: لو أن الفرق كلها مثل الشرطة لفزنا ببطولة الدوري! فأي حال وصل إليه هذا الفريق العريق؟ والنتائج تؤكد هذا الكلام فالشرطة لم يذق طعم الفوز في آخر 12 مباراة نال في نصفها التعادل وحقق ست نقاط فقط وهو يحتل آخر القائمة برحلة الإياب، وسجل سبعة أهداف ودخل مرماه 15 هدفاً.
لذلك نبارك لجبلة فوزه القادم، وهو سيعوض به خسارته بالذهاب 2/3 سجل للشرطة: صلاح شحرور وأحمد الأسعد وياسر إبراهيم، ولجبلة محمد ميدو هدفين.
مع الإشارة إلى أن المباراة ستقام بحمص بلا جمهور لعقوبة فريق جبلة وموعد المباراة يوم الأربعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن