سورية

«سرايا أهل الشام» وعائلاتها تغادر اليوم عرسال باتجاه الرحيبة … مصدر عسكري لبناني: التنسيق حتمي مع الجيش السوري في معركة القاع

| وكالات

اعتبر مصدر عسكري لبناني أنه لا بد من وجود تنسيق وغرفة عمليات مشتركة ما بين الجيشين اللبناني والسوري، فيما يخص معركة جرود القاع ورأس بعلبك التي سيشنها الجيش ضد تنظيم داعش الإرهابي، في وقت من المرتقب أنه سيتم ترحيل مسلحي ميليشيا «سرايا أهل الشام» وعائلاتهم اليوم من عرسال باتجاه بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي.
وتتضارب الأنباء على الساحة اللبنانية حول إذا ما كانت المعركة العسكرية التي يقودها الجيش اللبناني ضد تنظيم داعش قد بدأت أم لا، وخاصة أن الجيش اللبناني وعلى مدى اليومين الماضيين كثّف من قصفه لمواقع التنظيم في جرود «القاع» و«رأس بعلبك» عند الحدود مع سورية، مستخدما المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ ومحققا إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن مصدر عسكري لبناني، أن «ساعة الصفر لبدء الهجوم والقضاء على عناصر تنظيم داعش الموجودين على الحدود مع سورية لم تحن بعد، إنما ما يقوم به الجيش حتى الساعة هو إجراء خطوات هجومية استباقية قبل بدء المعركة الكبرى، بهدف تحديد مواقع داعش بدقة في الجرود والوقوف أيضاً على إمكانياتهم العسكرية من خلال ردهم على مصادر النيران، والأهم هو إرسال رسائل تحذيرية بالغة الأهمية للتنظيم الإرهابي مفادها إما القبول بمبدأ التفاوض لحل أزمة العسكريين المختطفين لدى التنظيم منذ ثلاث سنوات ومن ثم الانسحاب من الأراضي اللبنانية، وإما فإن الهجوم العسكري لدحر التنظيم من الحدود اللبنانية سيكون مفاجئاً وسيستخدم فيه الجيش اللبناني أسلحة ثقيلة للمرة الأولى في ميدان الحرب، بحيث لن يكون هناك قدرة لعناصر داعش على الصمود أمام ضربات الجيش، وخصوصاً أن أماكن تمركزهم باتت مكشوفة من الناحيتين اللبنانية والسورية وباتوا محاصرين في بقعة جغرافية محددة لا تتجاوز المئة كيلومتر مربع ولم يعد لهم من منافذ آمنة تجاه الداخل السوري».
هذا ولم يستبعد المصدر العسكري زيادة الدعم الأميركي المقدم للمؤسسة العسكرية اللبنانية، «ليس فقط لناحية الإمدادات والهبات العسكرية إنما من خلال إمكانية تنفيذ غارات جوية أميركية تمهيداً لإفساح المجال أمام القوات البرية للجيش لاقتحام مواقع داعش والسيطرة عليها».
وأكد المصدر «أن الجيش وبعد أن حظي بدعم كامل من كافة القوى السياسية اللبنانية في معركته مع داعش فهو يحظى اليوم بدعم قوي كذلك من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي التي لا تحبذ فكرة وجود تنظيم متطرف على الحدود اللبنانية وهي لأجل ذلك تقدم منذ أكثر من سنتين دعما عسكريا للبنان غير مسبوق».
وعن إمكانية وجود تنسيق ما بين الجيشين اللبناني والسوري قبيل بدء المعركة ضد داعش، أكد المصدر العسكري «أنه لا بد من وجود تنسيق وغرفة عمليات مشتركة ما بين الجيشين اللبناني والسوري، فأراضي القاع ورأس بعلبك متداخلة مع الأراضي السورية وكذلك تمركز تنظيم داعش عند الحدود يقع ضمن الأراضي اللبنانية والسورية، وبالتالي فإن التنسيق سيكون حتمياً في مثل هكذا معركة».
على خط مواز أعلن، رئيس بلدية عرسال اللبنانية باسل الحجيري، بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري أن «3000 شخص بينهم 400 مسلح من ميليشيا «سرايا أهل الشام» سيغادرون (اليوم الثلاثاء) عرسال باتجاه منطقة الرحيبة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن