رياضة

في المرحلة الـ28 من الدوري الممتاز.. الجيش على موعد مع التتويج … صراع على وصافة الدوري وعلى مقاعد البقاء

| ناصر النجار

من المنطقي أن نبارك للجيش بطولة الدوري بعد نهاية مباراته مع الفتوة التي سيركز فيها الفريق على الفوز أو التعادل كأدنى الحدود إن تعثر تشرين بحلب، من جهة أخرى فقد انتقل الصراع من على البطولة إلى الوصافة التي يتصارع عليها تشرين والوحدة والاتحاد، في المواقع الأخرى فإن المنافسات ما زالت مشتعلة على الهروب من الهبوط، وحدّة هذه المنافسات بدأت بالانحسار بعد أن دخلت العديد من الفرق الأماكن الدافئة، إلا أن الأنظار ستتجه إلى مباريات الشرطة والطليعة وجبلة والكرامة والوثبة والفتوة لمعرفة من سينجو ممن سيبقى أسير صراع الهبوط.. مع العلم أن نصف المباريات ستقام الجمعة ونصفها الآخر السبت، ومباريات الجمعة ستكون بين: الاتحاد وتشرين في حلب، والجزيرة والمحافظة على ملعب تشرين، والطليعة مع المجد في حماة، والوحدة مع الحرية على ملعب الفيحاء، ويتقابل السبت على الفيحاء: الجيش مع الفتوة، وعلى ملعب تشرين يلتقي الشرطة مع النواعير، وباللاذقية على ملعب الباسل حطين مع الوثبة وأخيراً في حمص الكرامة وجبلة.
جولة سريعة في ملاعب الدوري تبين حال المباريات وفرقها، وإلى التفاصيل:

آمال متباعدة
تشكل مباراة الجيش والفتوة كل تناقضات كرة القدم لأنها تحمل في طياتها آمالاً متباعدة للفريقين، فالجيش يريد أن ينهي أي جدل حول البطولة عبر الفوز وإنهاء الصراع والاحتفال باللقب قبل نهاية الدوري بجولتين، والفتوة داهمه الخطر وخسارته للمباراة تعني هبوطه بنسبة كبيرة، من هنا لن يكون في المباراة أي متنفس للفريقين وسيشتد الصراع دقيقة وراء دقيقة وهجمة إثر هجمة، وتبقى خبرة لاعبي الجيش وتطلعاتهم تفوق ما عند الفتوة رغم أسرار كرة القدم التي ليست دائماً تميل للفريق الأقوى.
منطقياً الجيش أقوى وأفضل وأوزن وعملياً الفتوة سيزج بكل أوراقه في المباراة لأنه يعتبرها مباراة أكون أو لا أكون، وبالمحصلة العامة فإن الفوز سيميل للجيش حسب قوانين كرة القدم والمطلوب من الفتوة اختراق هذه القوانين فلن ينفعه في هذه المباراة تحديداً إلا وقوف الجميع مع ناديهم صفاً واحداً.
في الذهاب فاز الجيش بثلاثة أهداف لعز الدين عوض وعبد الرحمن بركات وعبد الملك عنيزان مقابل هدفين لحسن عويد وسليمان سليمان من جزاء.

لملمة الجراح
القمة الأخيرة في الدوري سيكون مسرحها ملعب رعاية الشباب بحلب بين الاتحاد وتشرين، لكن للأسف ستكون هذه القمة بلا أي نكهة بعد أن خسر الفريقان كل فرصهما بالمنافسة على بطولة الدوري، لكنها ستكون تعويضية لكلا الفريقين اللذين فشلا في تحقيق النتائج الإيجابية، والمشكلة أكبر في فريق الاتحاد الذي خسر مركزه الثالث، لذلك سينهض بالمباراة ليستعيد مركزه وليعوض إخفاقاته وليقترب من مركز الوصافة، فالصراع اليوم بات على مركز الوصافة كبيراً.
تشرين في وضع لا يحسد عليه، والاتحاد إن لملم جراح خسارته مع الكرامة فهو قادر على تحقيق فوز هو أقرب إليه، الفريقان كبيران وستحظى الجماهير المتابعة بمباراة جميلة وعرض أنيق والفوز سيستحقه الفريق الذي يعرف كيف سيدير المباراة.
مباراة الذهاب كانت دراماتيكية بكل فصولها وأهدافها وانتهت إلى التعادل بثلاثة أهداف لكل فريق، سجل لتشرين باسل مصطفى من جزاء ومحمد باش بيوك وكنان ديب، وسجل للاتحاد يوسف أصيل ونصوح نكده لي هدفين أولهما من جزاء، وخمسة أهداف جاءت في الدقائق الأخيرة من المباراة، وخرج بالحمراء كنان ديب من تشرين وأوقف حازم محيميد من الاتحاد.

فكرة معقولة
الوحدة بعد أن ارتقى إلى ثالث الترتيب بات يفكر بمركز الوصافة وقد اقترب منه كثيراً والظروف قد تساعده وتقربه كثيراً إن تعادل تشرين والاتحاد، أو خسر تشرين، وخصوصاً أن مباراتي الوحدة القادمتين ليستا بالصعوبة المنتظرة.
الوحدة يستقبل الحرية الهابط إلى الدرجة الأولى، والمقارنة غير متكافئة أبداً، ومهما حاول الحرية فعله في المباراة فإن الوحدة سيكون أميز بحثاً عن فوز يرتقي به نحو الأعلى.
في الذهاب فاز الوجدة بهدفي رجا رافع وأسامة أومري مقابل هدف عماد قشقوش.

مباراة معقدة
الهبوط ما زال يحوم حول فريقي الفتوة والوثبة، وإذا تكلمنا عن الفتوة ومباراته الصعبة أمام الجيش وخسارته فيها سيضع أقدامه في الهبوط، فإن الكلام نفسه ينطبق على الوثبة في مباراته مع حطين باللاذقية، وخبراء اللعبة يعتقدون أن فرصة الوثبة الأخيرة ستكون في هذه المباراة، فإن خسرها فسيكون وضعه بالغ التعقيد، والمجريات فيها لن تصب في مصلحته إن تعامل الحوت في المباراة بما يكفي من الجدية، وخصوصاً أن حطين مؤهل للفوز بالمباراة ويسعى لرد اعتباره من خسارته في الذهاب بهدفين سجلهما خطاب مشلب وعبد الحكيم يوسف مقابل هدف لمعتز كيلوني من جزاء، لذلك نجد المباراة معنوية لحطين ومهمة للوثبة، وأي نتيجة لا ترضي الجمهور فسينقلب عليه لأنه سيظن بفريقه ظن السوء.
كل الأمور واردة في المباراة وستكون المباراة حامية الوطيس وقد تنتهي إلى التعادل كأفضل الحلول.

النقاط المضاعفة
مباراة الكرامة وجبلة تعنون بالنقاط المضاعفة وهي مباراة الخطوة الأخيرة للنجاة، كلا الفريقين سيسعيان للفوز ولديهما القدرة على تحقيقه ولكل فريق أسلوبه في ذلك، جبلة لديه الكثير من المقومات للفوز سواء في الأسلوب الدفاعي والمرتدات السريعة، أو خطف هدف والنوم عليه، ومن هنا على الكرامة أن يحذر أي هدف مبكر لجبلة لأن المباراة ستطير إلى المجهول.
كلمة السر في الكرامة وجود أكثر من هداف وقناص كأنس بوطة وعبيدة السقي، وجمهور داعم سيدفع الفريق نحو الأمان، ومن هنا فإن الأنظار تتجه لفوز الكرامة أو أن التعادل سيكون حلاً جيداً لجبلة ومراً على الكرامة، في الذهاب فاز جبلة بهدفي جمال درويش وأحمد الشمالي مقابل هدف أنس بوطة.

مباراة ساخنة
في حماة مباراة ساخنة بين الطليعة والمجد القريبين من منصات النجاة، المجد قد تكفيه نقطة والطليعة يحتاج إلى الفوز للابتعاد عن الحسابات والقيل والقال، وسعي الطليعة للفوز هنا يأتي من باب الواجب فلا أحد يضمن له لقاءي تشرين وجبلة في الجولتين الأخيرتين، لذلك فالمباراة ستكون مصيرية للطليعة ووفق هذا المقياس سيلعب المباراة وسينال نقاطها بكل ما أوتي من قوة، المجد الآمن تقريباً لن يكون ضيف شرف في المباراة وهو لن يضيع جهد موسم كامل في حماة لذلك سيبذل قصارى جهده للعودة ولو بنقطة ضماناً لأي تطورات قد تحدث في الدوري.. في الذهاب فاز الطليعة بهدف خالد الجاسم وطرد لاعب المجد محمد الشريف.

رد الاعتبار
مباراة الشرطة والنواعير هي لرد الاعتبار لكلا الفريقين، فالشرطة يريد رد اعتباره وحفظ ماء وجهه بعد مسلسل النتائج المخيبة وقد وضعته في الحسابات الخطأ، والنواعير يريد رد اعتباره من خسارته على أرضه ذهاباً بهدف محمد كامل كواية، والمباراة بعيداً عن هذا وذاك تعتبر معبر نجاة للفريقين، فالفائز فيها سيدخل الأمان وسيرتاح من الهم والحسابات والاحتمالات والخاسر سينتظر فرصة أخرى لينجو بنفسه.
من المفترض أن يفوز الشرطة، لكن هل يفعلها؟ النواعير تعتبر فرصته الأخيرة لقساوة المباراتين المتبقيتين وهو قادر على العودة بنقاط المباراة لأنه لا يضمن النهاية السعيدة، والتعادل سيؤجل الكلام حول النجاة مرحلة أخرى.

مباراة هامشية
على ملعب تشرين يلتقي الجزيرة والمحافظة في مباراة هامشية قد لا تهم الفريقين، المحافظة وصل إلى نقاط النجاة والجزيرة هبط، وستكون لتحسين موقع المحافظة على جدول الترتيب أو لوداع جميل للجزيرة الذي قدم أداء جيداً هذا الموسم لكنه لم يحقق النتائج المطلوبة، المحافظة سيلعب للفوز فهي فرصة جيدة لتحقيقه وهو قادر على تقديم مباراة جيدة بأهداف جيدة، ولا عزاء للجزيرة، في الذهاب تعادل الفريقان بهدفين لمثلهما سجل هدفي المحافظة وسيم بوارشي وللجزيرة محمد فارس أرناؤوط ومحمد خشمان.

تعادل مزعج لجبلة

| جبلة – خالد عكو

خيب فريق جبلة آمال جماهيره ومحبيه وصعّب على نفسه المهمة قبل ثلاث مراحل فقط على نهاية الدوري في صراعه في البقاء ضمن دوري الأضواء وتعادل مع فريق الشرطة القادم من دمشق في المباراة التي أقيمت في ملعب جبلة في حين عاد فريق الشرطة إلى دمشق بنقطة غالية وثمينة ستدفعه أكثر إلى دائرة الأمان والثقة، وأقيمت المباراة من دون جمهور لعقوبة اتحادية فاحتشدت جماهير جبلة على أسطح الأبنية المجاورة للملعب والشرفات لمتابعة فريقها.
الشوط الأول غلب عليه الحذر وقل فيه التركيز وسنحت للفريقين عدة فرص لم تكن بالخطورة الكافية، وعاب هجوم فريق جبلة التسرع والاندفاع وقلة الكثافة العددية في منطقة الهجوم وقد تألق حارس الشرطة مهند الخياري في صد عدة كرات لجبلة في حين لعب فريق الشرطة بشكل جماعي وكرة منظمة وسنحت له أيضاً عدة كرات وتألق أسامة حج عمر حارس جبلة في صدها لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، وفي الشوط الثاني تحسن جبلة بعد دخول أحمد الشمالي وحيدر محمد وسنحت له عدة كرات مهمة أبرزها توغلات مؤنس أبو عمشة المتألق وأيضاً توغل علي سليمان وفرصة معتز اليوسف الخطيرة، ولكن دفاع الشرطة القوي وحارسه حالا دون اقتناص هذه الفرص ومن ناحيته الشرطة أكمل لعب كرته المنظمة والجماعية التي أثمرت عدة فرص خطيرة أبرزها تسديدة خارج منطقة الجزاء التي تصدى لها حارس جبلة ببراعته وأيضاً تسديدة أحمد الأسعد التي صدها القائم، وفي الدقائق الأخيرة غلب على لاعبي جبلة الاندفاع والتسرع في حين لعب فريق الشرطة بهدوء وأريحية لتنتهي النتيجة بتعادل بطعم الخسارة لفريق جبلة وبنقطة ثمينة لفريق الشرطة تعيد الثقة للفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن