سورية

تعتيم إعلامي على اجتماع خبراء الضامنين لعملية أستانا في طهران … لافروف: تهديد داعش «لم يختف» وإرهابيوه ينتشرون في كل أنحاء العالم

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية «لم يختف» وإرهابيوه منتشرون في كل أنحاء العالم بما في ذلك المناطق القريبة من روسيا وإندونيسيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في ختام محادثاته مع نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا بحسب وكالة «تاس» الروسية للأنباء: إن «ما يثير قلقنا هو الوضع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فعلى الرغم من تحقيق تقدم معين في عملية إيجاد حل للأزمة في سورية ومكافحة الإرهاب فإن التهديد الذي يمثله تنظيم داعش لم يختف وعناصره ينتشرون في كل أنحاء العالم بما في ذلك في مناطق قريبة من الحدود الروسية والإندونيسية».
وأضاف لافروف: إن «موسكو وجاكرتا اتفقتا على إيلاء اهتمام خاص بتعزيز الاتصالات والتنسيق بين أجهزة الأمن الخاصة والاستخبارات بين البلدين بهدف محاربة تنظيم داعش ومواجهة موجة الإرهاب هذه وكذلك تكثيف التعاون على المستوى الثنائي وفي إطار المنصة الروسية الآسيوية».
وتابع: «نؤكد كلانا تقارب المواقف وتشابهها فيما يتعلق بأغلبية القضايا العالمية والكبرى.. وكما هو موقف اندونيسيا نحن نعتبر أن أي صراعات أو أزمات في العالم يجب أن تحل بما يتفق مع القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة وذلك من خلال الحوار السياسي والمفاوضات والبحث عن الحلول الوسط ورفض التدخل الأجنبي».
وحول العلاقات الثنائية بين روسيا وإندونيسيا قال لافروف: «لقد أكدنا على الهدف الذي وضعه رئيسا البلدين والمتمثل بزيادة معدل التجارة بيننا إلى خمسة مليارات دولار»، لافتاً إلى أن «المعدل الآن يقترب من ثلاثة مليارات دولار ونحن ننوي تهيئة الشروط المرضية للصادرات الإندونيسية ولاسيما فيما يتعلق بالأسماك وأنواع أخرى من المواد الغذائية وكذلك إرساء الأوضاع الملائمة للشركات في البلدين».
وأشار إلى أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة القضايا العسكرية والتقنية التي تهم الطرفين وقال: «نحن مهتمون بتزويد جاكرتا بالقدرة على مواجهة أي تهديدات»، مبيناً وجود لجنة روسية إندونيسية مشتركة حول التعاون العسكري بين البلدين.
وأول من أمس، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال فاليري غيراسيموف، بحث مع نظيره الأميركي جوزيف دانفورد، عبر الهاتف، تطورات الوضع الأمني في سورية والعراق.
وأفادت الوزارة، بأن الطرفين «تبادلا الآراء حول الوضع في سورية والعراق»، كما بحثا «الخطوات اللاحقة في مكافحة المنظمات الإرهابية الدولية».
وذكر، أن المحادثات تناولت أيضاً «مسائل متعلقة بأداء منطقة خفض التوتر في جنوب شرق سورية».
ومن المفترض أن يكون اجتماع خبراء الدول الضامنة لعملية أستانا السورية السورية «روسيا- إيران- تركيا» اختتم أمس في العاصمة الإيرانية طهران، بعد كان بدأ الثلاثاء، ولكن لم يرشح أي معلومات عنه.
وبحسب ما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء الثلاثاء، فإن الاجتماع سيناقش «وقف إطلاق النار» و«مناطق تخفيف التصعيد» وسيطرح ما يتم التوصل إليه على اجتماع مساعدي وزراء الخارجية في «أستانا 6» المقرر عقده في أواخر الشهر الجاري في كازاخستان.
يذكر أن العاصمة الكازاخية «أستانا» استضافت خمسة اجتماعات حول سورية هذا العام كان آخرها في الرابع والخامس من تموز الماضي، وتوج الرابع بالتوصل إلى اتفاق مبدئي تضمن إنشاء 4 مناطق لتخفيف التصعيد في سورية في «إدلب، شمال حمص، الغوطة الشرقية، جنوب سورية».
وصدر بيان مشترك عن الدول الضامنة في الجولة الخامسة، أكدت فيه سعيها إلى أمن واستقرار ووحدة الأراضي السورية وتقوية وتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية واستمرار المساهمة في بناء الثقة بين الأطراف في سورية كما تقرر إجراء اللقاء القادم في أستانا خلال الأسبوع الأخير من آب الجاري.
وجرت هذه المحادثات بمشاركة وفدي الجمهورية العربية السورية والميليشيات المسلحة ووفود الدول الضامنة والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، فضلاً عن ممثلي الأردن والولايات المتحدة بصفتهما دولتين مراقبتين في المحادثات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن