سورية

أكدوا أن إيران تمتلك عقلية سياسية إمبريالية… وهددوا سورية…مسؤولون أتراك: تدريب «المعتدلة» في التاسع من الجاري وعلى سورية عدم التعرض للمقاتلين

الوطن- وكالات

تواصل تركيا العمل على تركة وزير خارجيتها السابق إضافة لرئيسها الحالي رجب طيب أردوغان بسياسة «صفر جوار»، فلم تكتف بكل ما قدمته من دعم وتسليح وتسهيل عبور المجموعات الإرهابية في سورية خلال السنوات الأربع الماضية، ونيتها اليوم مشاركة واشنطن بتدريب مقاتلي من تسميهم «المعتدلة» في برنامجها المزمع إطلاقه في التاسع من الشهر الجاري لتدريب 300 مقاتل كدفعة أولى، ولكنها تواصل اليوم إرسال رسائلها المعادية بالاتجاهات كافة لتصل إلى حد تهديد سورية بشكل صريح بعدم التعرض لميليشياتها من الإرهابيين الذين تنوي تدريبهم وإرسالهم إلى سورية، ولتواصل نيران رسائلها الإعلامية أيضاً لتصل إيران شريكها الاقتصادي المهم، حيث اعتبر أحد مسؤوليها أن «الأضرار التي ألحقتها إيران بوحدة العالم الإسلامي، وروحه المعنوية، فاقت جميع الأضرار التي تسببت بها الهجمات الصهيونية».
وفي هذا الإطار نشط عدد من المسؤولين الأتراك إعلامياً خلال الأيام الماضية، موجهين المزيد من المواقف والرسائل المعادية تجاه دول الجوار، حيث أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في لقاء مع صحيفة «صباح» التركية، أن عملية تدريب «المعتدلة» ستبدأ في التاسع من الشهر الجاري، مبيناً ألا خلاف سياسياً بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية في هذا الشّأن.
وأوضح أنه في المرحلة الأولى لخطة التدريب سيتم استقدام 300 مقاتل ثم سيتم تدريب ما يقارب ألفين آخرين.
ورغم اعتبار نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جيف راثك، أن إقامة مناطق عازلة أو حظر طيران فوق سورية سيؤدي إلى حدوث تحديات كبيرة عسكرية وإنسانية ومالية ما يتطلب إعادة النظر في ذلك في إطار السياسة الأميركية الأوسع تجاه سورية، عاد وزير الخارجية التركي ليكرر أسطوانة بلاده الممجوجة بوجوب إقامة «مناطق عازلة» داخل سورية لحماية هؤلاء المقاتلين داخل الأراضي السورية بعد تدريبهم، معتبراً أن على تركيا دعمهم لوجستياً كي يستطيعوا الحفاظ على بقائهم أثناء العمليات العسكرية، مهدداً «النظام السوري بعدم الاقتراب من بعض الأماكن. وفي حال عدم التزامه بذلك، فإننا نفكر باتخاذ خطوات رادعة».
ورداً على سؤال عما يشاع حول نية الجيش التركي دخول الأراضي السورية مع القوات الأميركية، نفى جاويش أوغلو وجود أي نية للقوات التركية باقتحام الأراضي السورية بشكل مباشر، «لكن يمكننا تقديم الإرشادات العسكرية والخطط اللازمة التي يحتاج إليها العناصر الذين سيتم تدريبهم».
بدوره هاجم مبعوث الرئيس التركي الخاص، النائب في البرلمان التركي ونائب رئيس الوزراء السابق أمر اللـه إيشلر في حوار مع صحيفة «الحياة»، إيران، معتبراً أنها بدعمها سورية «خسرت سمعتها ومكانتها في قلوب الشعوب المسلمة».
واعتبر إيشلر، أن إيران منذ قيام ثورة عام 1979 وحتى الآن تمتلك «عقلية سياسية إمبريالية، من خلال جر اليمن نحو حرب أهلية، عبر تقديم جميع أنواع الدعم للحوثيين»، زاعماً أنه انطلاقاً من معطيات المرحلة الحالية «يمكننا القول: إن الأضرار التي ألحقتها إيران بوحدة العالم الإسلامي، وروحه المعنوية، فاقت جميع الأضرار التي تسببت بها الهجمات الصهيونية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن