الوحدة يسحق الحرية وسوء سلوك بلقاء المحافظة والجزيرة

| نورس النجار

في مباراتي دمشق من الواضح أن الحرية سلم كل ما لديه بعد أن تم هبوطه بشكل مؤكد، ولم يعد يملك ما ينافس من أجله، فدخل مبارياته كتحصيل حاصل فخسر في الجولة السابقة أمام النواعير 2/5 وخسر يوم الجمعة مع الوحدة بنصف دزينة من الأهداف من دون أن يظهر أي منافسة في المباراة وأي ندية وكان الوحدة يلعب مباراته وكأنها مباراة تدريبية، على حين أبى الجزيرة أن يكون منافساً سهلاً وأبى أن يسجل اسمه كهابط إلى الدرجة الثانية بجدارة، فكان له شرف المنافسة وقلب خسارته إلى التعادل الإيجابي 2/2 ولكن شهدت المباراة مجريات غير حضارية نتمنى ألا نشاهدها في دورينا، هذه المجريات أثبتت سوء السلوك الرياضي وهذا ما لا نريد مشاهدته لأن له نتائج لا تحمد عقباها.
وفي تفاصيل المباراتين نبدأ من مباراة الوحدة والحرية التي انتهت بفوز الوحدة بنتيجة 6/صفر سجل للوحدة أسامة أومري أربعة أهداف (سوبر هاترك) ورجا رافع وعبد الهادي شلحة.
بشكل عام نتيجة المباراة تحدثنا عن تفاصيلها فالحرية لا حول له ولا قوة بالمباراة لعب لمجرد اللعب من دون أن يظهر أي منافسة وتلقت شباكه ستة أهداف أثبتت طموح فريق الوحدة بالحفاظ على المركز الثالث بالدوري، ولاسيما أنه كان ينظر إلى المباراة بعينين، الأولى لتحقيق الفوز والأخرى على لقاء تشرين والاتحاد متمنياً خسارة الاتحاد التي تؤهله للحفاظ على المركز الثالث وكان له ما أراد، وهذه هي السداسية هي الثانية لفريق الوحدة بعد السداسية التي حققها على حطين بداية مرحلة الإياب، واستحق أسامة أومري أن يكون في صدارة هدافي الدوري بـ(16) هدفاً ما ساهم برفع رصيد فريقه الذي سيسعى للحفاظ على ميزة أقوى هجوم بالدوري مسجلاً 49 هدفاً.
تعادل وعتب
في المباراة الثانية تعادل الجزيرة مع المحافظة بنتيجة 2/2 حيث سجل المحافظة أولاً بالشوط الأول عبر مقداد سوادة بالدقيقة 7 من المباراة وعادله ناطق يوسف من ركلة جزاء بالدقيقة 18 وتقدم المحافظة ثانية بهدف هاني الدهان بالدقيقة 35، وكما عودنا الجزيرة خلال مبارياته فإن الشوط الأول يكون جس نبض بالنسبة له وتكون خطوطه مفككة وأداؤه ليس على ما يرام، وفي الشوط الثاني ينظم الصفوف ويظهر بشكل مغاير تماماً، وعدل النتيجة عبر هدف عهد السلق الذي سجله خطأ بمرماه.
وطرد لاعب الجزيرة مهدي الحاج بالدقيقة 80 من المباراة ومع خروجه قام بشتم مدرب المحافظة أنس السباعي، الأمر الذي جعل لاعبي احتياط المحافظة والكادر يهجمون على اللاعب ليضربوه في ظاهرة غير حضارية ولولا تدخل أهل الخير لوصلنا لنتيجة لا تحمد عقباها، تصرف اللاعب كان خطأً كبيراً، وكذلك تصرف دكة الاحتياط للاعبي المحافظة.