رياضة

في مباراة المسمار على وصافة الدوري .. تشرين يزيد من هموم الاتحاد ويهزمه على أرضه بهدف جميل للذكرى

| حلب – فارس نجيب آغا

خرج تشرين بانتصار ثمين من مستضيفه الاتحاد في حلب بعد مباراة جيدة المستوى الفني ابتسمت للبحارة على حين زادت من هموم الأحمر من خلال النتائج المتواضعة التي لم ترق لمستوى هذا النادي رغم الحشد الكبير من اللاعبين، ولاشك أن الخسارة موجعة لكن من المعيب أن تخرج الجماهير وترشق لاعبيها بأعراضهم وهو شيء تكرر في مناسبات كثيرة وأمر فاق التصور وتحولت ملاعبنا لساحة تصفية حسابات ولم تعد الرياضة أخلاقاً كما بدت الصورة القاتمة وخاصة من تلك الجماهير التي كلفت ناديها غرامات بمئات الآلاف.

المباراة كان فيها تشرين الطرف الأفضل في النصف الأول من المواجهة حيث بدت خطوطه مترابطة مع انسجام واضح وتفوق لخط وسطه بفضل الملحم والدنورة والكوجلي وتبين الفرق من خلال الرسم البياني وأسلوب اللعب مع هدوء واتزان والوصول لمشارف مناطق الاتحاديين ودون أي صعوبة، الاتحاد من جانبه بدا مرتبكاً بعض الشيء مع فتور واسترخاء للاعبيه الذين لم يكونوا بالفورمة وهو ما منح الضيف الأفضلية لكن التهديد الأول سجل من حرة أيمن الصلال ردها المرعي بصعوبة حتى الدقيقة (18) حين أرسل عمر ريحاوي كرة من الجهة اليمنى داخل الجزاء تطاول لها باسل مصطفى بعيداً عن الرقابة ووضعها بالزاوية اليمنى لمرمى العالمة، الهدف أشعر أصحاب الأرض بحراجة موقفهم وسط حالة غليان على المدرجات ومعها بدأ الفريق يتقدم ولكن غلب عليه طابع الحماسة والاستعجال وعدم التركيز، فسدد طه دياب كرة مرت بجانب القائم الأيمن، ومع أن الاتحاد تحسن مستواه وهاجم من كل الجهات لكن دفاع تشرين بقي صامداً ليقع حسام الدين عمر بالمحظور ويجهض أحلام الاتحاديين بعد تلقيه البطاقة الحمراء في الدقيقة (43) وسط فوضى كبيرة داخل أرض الملعب وموشحات ساخنة نالها الحكم زكريا علوش ومع الوقت الإضافي المحتسب مرر الزين كرة داخل الجزاء أخفق عبد اللطيف سلقيني في إدراك التعادل للاتحاد.
تشرين حافظ على هدوئه ولم يجازف كثيراً مع سيطرة اتحادية على معظم مراحل الشوط الثاني وحقيقة لم يتبين أن أصحاب الأرض يلعبون منقوصي العدد في ظل الحماسة والرغبة للتعديل وخاصة مع الزج برأفت مهتدي ونصوح نكده لي والأخير أحدث فرقاً كبيراً في بناء الهجمات وشكلت تحركاته خطورة على مرمى تشرين، الضيف بقي يعتمد سلاح المرتدات عبر كرات مونها الدنورة والديب لباسل مصطفى الذي أفلت من واحدة لكنه أخفق ولعب الكرة بجانب القائم الأيسر وجاء الرد من تصويبة للنكده لي تصدى لها المرعي وحول صاروخية العمري لركنية ورغم كل ما فعله الاتحاديون لكن صمود وتمترس دفاع تشرين حال دون الوصول لشباكه التي بقيت عذراء ليخرج بثلاث نقاط بطعم الذهب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن