اعتداءات على جدار القلعة في السويداء بموافقة آثارها

 السويداء –عبير صيموعة : 

بدأت عمليات الهدم والحفر والترحيل للعقار الواقع إلى الغرب من قوس الكنيسة الأثرية الصغرى في وسط مدينة السويداء رغم وقوع هذا العقار في المنطقة الحمراء المشار إليها في القرار 397 تاريخ 2008 الصادر عن وزير الثقافة، الأمر الذي آثار حفيظة لجنة العاديات في السويداء وخاصة بعد زيارة أحد أعضاء الجمعية إلى موقع العقار ليتبين عدم وجود أحد من مراقبي الآثار ما أدى إلى توجيه أصابع الاتهام إلى دائرة آثار السويداء بالإهمال والتغطية القانونية على العمل.
الا أن رئيس دائرة الآثار حسين زين الدين أكد لـ«الوطن» أنه تم منح صاحب العقار موافقة من قبل شعبة المباني وتكليف مراقب من قبلهم لمتابعة الأمر علماً أن العقار بيتوني وغير أثري وستتم إشادته بحجر البازلت تماشياً مع النسيج العام والأثري للشارع.
بدورها جمعية العاديات بالسويداء قامت بتوثيق عمليات الهدم والحفر والترحيل مؤكدة أنه عندما يتم إنشاء بناء ملاصق لجدار القلعة الواضح في الصور سيؤدي إلى طمس هذا الجزء المهم من الجدار لأنه الوحيد الظاهر من الجهة الشرقية ولا نعرف إن كانت دائرة الآثار ستعطي موافقة مستقبلاً للعقار المحاذي للجدار الجنوبي للقلعة.
وأمام موافقة الآثار وبدء صاحب العقار بعملية الهدم نترك هذا الأمر برسم دائرة آثار السويداء والمكتب التنفيذي المختص في محافظة السويداء والمديرية العامة للآثار والمتاحف لنرى مستقبلاً مدى التعديات الحاصلة وهل فعلا سيتم طمس جدار القلعة الظاهر من الجهة الشرقية.