سورية

الخوجة يتكئ على «عاصفة الحزم»: الفيتو على الأسلحة المضادة للطيران سينتهي وتقارير أميركية تنفي

وكالات

ذكر رئيس الائتلاف المعارض خالد الخوجة أن الفيتو الذي كان مفروضاً على حصول ميليشيا «الجيش الحر» على أسلحة مضادة للطيران سينتهي من دون أن يحدد وقتاً لذلك، مشيراً إلى جهد تبذله واشنطن من أجل «توفير آلية لإقامة المناطق الآمنة».
وتتعارض تصريحات الخوجة مع ما ذهب إليه نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جيف راثك من أن إقامة مناطق عازلة أو حظر طيران فوق سورية ستنجم عنه تحديات كبيرة عسكرية وإنسانية ومالية.
وتحدثت تقارير عن رفض واشنطن تسليح مسلحي المعارضة بمنظومات مضادة للطائرات المحمولة على الكتف من طراز «مانباد».
وفي مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة لآل سعود، يقول الخوجة إن لقاءه الذي حصل مع كيري، ركز على مطلب الائتلاف بإيجاد المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية وعلى زيادة الدعم والمساندة للمعارضة السياسية والعسكرية من أجل إيجاد حوكمة أو إدارة مدنية في «المناطق المحررة».
ويتحدث عن وجود «قبول (أميركي) أكبر اليوم لموضوع المناطق الآمنة». ويضيف «لمسنا تحركاً من الإدارة الأميركية من أجل المساعدة على إيجاد هذه المناطق. تفاصيل الآليات لا نعرفها، لكن حصلنا على جواب قوامه أن هناك عملاً جارياً على آلية تساعد على إيجاد المناطق الآمنة»، مؤكداً أن الحديث لا يجري عن منطقة حظر طيران التي «تعني التحرك لقصف مواقع الصواريخ والطيران وما شابه».
يتكئ رئيس الائتلاف بشدة على عدوان عاصفة الحزم، إذ يشير إلى أن تغيير الموقف الأميركي نابع من «الحراك في المنطقة وعزم دولها، وعلى رأسها المملكة السعودية كما بينت ذلك «عاصفة الحزم»، على وضع حد للنفوذ الإيراني والفوضى التي يسببها النظام». ويتابع قائلاً: «هذا التحرك يشكل محوراً جديداً «فاعلاً»، إذ إننا نلمس وضوحاً أكبر في التحرك، والنتيجة أن المعادلات بدأت في التغير سياسياً وميدانياً بفضل المقاربة الجديدة التي تبنتها تركيا والسعودية وقطر والأردن»، ويخلص إلى أن «الإدارة الأميركية مهتمة وتتابع هذه التحولات بإيجابية».
وأعرب الخوجة عن اعتقاده في أن نهاية العملية التفاوضية التي تقودها مجموعة (5+1) مع إيران حول برنامجها النووي ستجعل الولايات المتحدة تستعيد حرية التصرف بغض النظر عن مخرجاتها، وليؤكد على فكرته هذه يقول: «اسمح لي أن أقول بكل صراحة كسوري إن الفيتو الذي كان مفروضاً على الحصول على المضادات الجوية لعدم الوصول إلى أيادي الجيش السوري الحر سينتهي».
ويقلل رئيس الائتلاف من أهمية دور «جبهة النصرة» في القتال داخل سورية، ويعزو تضخيمه إلى أن «الدعاية الإعلامية لـ«النصرة» تتفوق على دعاية الجيش الحر والمعارضة»، ويشدد على أن «التخوف الغربي من «النصرة» سيجعل هذه الدعاية تزداد». ويقول: إن ««النصرة» أثبتت بعد تحرير إدلب أن قواها هي القوى الأقل نسبة، وأن الاعتدال (!!) هو الذي سيطر على «جيش الفتح»» المشكل من ميليشيات متطرفة بشكل أساسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن